فدَبَّسَ هو أَي تَوَارَى لازِمٌ مُتَعَدٍّ هكذا في سائِر النُّسَخِ . ولا يَخْفَى أَنه لا يكونُ لازِماً ومتعدِّياً إلاَّ إذا كانَ : دَبَسَهُ بالتَّخفِيف وهو قد ضَبَطُهُ بالتَّشْدِيدِ وهكذا عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ فاخْتَلفَا فتأّمَّلْ . فالصّوابُ في قوله : فدَبَّسَ بالتَّشْدِيد كما صرَّحَ به الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ ونَسَبَه إِلى ابنِ عَبَّادٍ . ودَبَّسَ خُفَّهُ تَدْبِيساً : لَدَمهُ نقله الصّاغانِيُّ . وادْبَسَّ الفَرَسُ ادْبِسَاساً : صارَ أسْوَدَ مَشْرَباً بحُمْرَةٍ . وممّا يُسْتَدْرَك عَليه : ادْبَاسَّتِ الأَرْضُ ادْبِيسَاساً : اخْتَلَطَ سَوَادُها بحُمْرَتِهَا . وجاءَ بأُمُورٍ دُبْسٍ أَي دَواهٍ مُنْكَرَةٍ عن أبي عُبَيْدٍ وقد أُنْكِرَ ذلك عَلَيْه وأَنّ الصّوَابَ رُبْسٍ بالراءِ . قلتُ : وإِنَّ هذا الّذي أُنْكِرَ عليه قد ذَكَرَه الزَّمَخْشَريّ في الأَساسِ فإِنَّهُ قالَ : داهِيَةٌ دَبْسَاءُ . ودَوَاهٍ دُبْسٌ . وهو مَجَاز . وكزُبَيْرٍ : دُبَيْسٌ المَلاّلُ عن الثَّوْرِيِّ . وإِبْرَاهِيمُ بنُ دُبَيْسٍ الحَدّادُ . ذَكَرَه المَصَنِّف في س ب ت . ودُبَيْسُ ابنُ سَلاّمٍ القَبانِي عن عليِّ بنِ عاصمٍ . ودُبَيْسٌ : رجلٌ من بَنِي صَخْرٍ وهو فارِسُ الحَدْبَاءِ . ودُبَيْسٌ الأَسَدِيُّ : مشهورٌ انْظُرْه في شُرُوحِ المَقَامَات .
ونَهْرُ دُبَيْسٍ : بالعراق إلى مُولىً لزيادِ ابنِ أَبيهِ وقيل : رجُلٍ قَصَّارٍ كان له تبصر على الثِّياب . والدِّبْسُ بالكسرِ : لَقَبُ أَبِي العَبّاسِ أَحْمَدَ بن محمَّدٍ الحَمّالِ وحازِم بن محمَّدِ بنِ أَبِي الدِّبْسِ الجُهَنِيِّ كلاهُما عن شُيُوخِ ابن الزَّيْنِيّ . والمُبَارَكُ بنُ عليٍّ الكِنَانِيُّ يُكْنَى أَبا الدِّبْسِ سَمِعَ الدُّبَيْثي . والدَّبَّاسُ ككَتَّانٍ : لَقَبُ جَمَاعَةٍ أَشهَرُهم حَمّادٌ شيخُ سَيِّدِي عبدِ القادِرِ الجِيلانِيِّ قُدِّس سِرُّه . ويُونُسُ بنُ إِبَراهِيمَ بن عبد القَوِيِّ الدَّبُّوسِيّ بتثقيل الباءِ الموَحَّدةِ ويُقال له : الدَّبَابِيسِيُّ أَيضاً وهو آخِرُ مَن حدَّثَ عن ابنِ المُقَيّر وعنه جَمَاعَةٌ من شيوخِ الحَافِظِ . ومُحَمّدُ بنُ عليِّ بن أَبي بَكْر بنِ دَبُّوسٍ وقَرِيبُه مُحَمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللَّطِيفِ بنِ دَبُّوسٍ حَدَّثَا . والمَدَابِسَةُ : بَطْنٌ من لامِ بنِ الحَارِثِ بنِ ساعِدَةَ في اليَمَنِ .
د ب ح س .
الدُّبَّحْسُ كشُمَّخْرٍ والحاءُ مُهْمَلَةٌ . أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ ونَقَلَه الصَّاغَانِيُّ عن سِيبُويْهِ وقالَ صاحِبُ اللِّسَانِ : هو بالخَاءِ المُعْجَمَةِ مَثَّلَ به سِيبَوَيْهِ وفَسَّرَه السِّيرافِيُّ فقال : هو الضَّخْمُ فأَوْهَمَ الصّاغَانِيُّ أَنَّ التَّفْسِيرَ لِسيبَوَيْهِ . وقِيل : هو العَظيمُ الخَلْقِ وهو بَيَانٌ لمَعْنَى الضَّخْمِ والصّوَابُ أَنَّ هذا بالخَاءِ المُعْجَمَةِ كما يَأْتِي عن ابنِ خالَوَيْهِ . وقال غيرُ السِّيرافِيِّ الدُّبَّحْسُ : هو الأَسَدُ كَأَنَّه لضَخامَتِه .
د ب خ س .
كالدُّبَّخْسِ بالخَاءِ المُعْجَمَة زِنَةً ومَعْنىً وهو الَّذِي ذكرَه صاحبُ اللِّسانِ . وذَكَرَهُ ابنُ خَالَوَيْهِ في كِتَابِ لَيْسَ . وقالَ فيهِ : الدُّبَّخْسُ : من غَرِيبِ أَسْمَاءِ الأَسَدِ : وقال في كتابِ أَسْمَاءِ الأَسَد : الدُّبَّخْسُ : العَظِيمُ الخَلْقِ يقال : رَجُلٌ دُبَّخْسٌ وأَسَدٌ دُبَّخْسٌ .
د ب ل س .
دبلوس : قريةٌ بمِصْرَ من الدَّنْجَاوِية . وقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ أَيضاً .
د ح س .
دَحَسَ بَيْنَهُمْ دَحْساً كمَنَعَ : أَفْسَدَ وكذلِك مَأَسَ وأَرَّشَ . ودَحَسَ : أَدْخَلَ اليَدَ بينَ جِلْدِ الشّاةِ وصِفَاقِهَا للسَّلْخِ ومنه الحَدِيث : فدَحَسَ بِيَدِهِ حَتَّى تَوَارَتْ إِلى الإِبطِ ثُمَّ مَضَى وصَلَّى ولم يَتَوَضَّأْ أَي دَسَّهَا بين الجِلْدِ واللَّحْمِ كما يَفعل السَّلاَّخُ