نَظَرْتُ إلى مَيٍّ خِلاَساً عَشِيَّةً ... عَلَى عَجَلٍ والكَاشِحُونَ حُضُورُ وطَعْنَةٌ خَلِيسٌ إِذا اخْتَلَسَهَا الطّاعِنُ بِحِذْقِه . ورَكَبٌ مَخْلُوسٌ : لا يُرَى من قِلَّة لَحْمِه . وأَخْلَسَ الشَّعْرُ فهو مُخْلِسٌ وخَلِيسٌ : اسْتَوَى سَوَادُه وبَيَاضُه أَو كان سَوَادُه أَكْثَر مِن بَياضِه وهي الخُلْسَةُ . قال سُوَيْدٌ الحارِثِيُّ : .
" فَتىً قَبَلٌ لم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهَهُسِوى خُلْسةٍ في الرَّأْسِ كالبَرْقِ في الدُّجَى وأَخْلَس الحَلِيُّ : خَرَجَتْ فيه خُضْرةٌ طَرِيَّةٌ . عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وأَخْلَسَتِ الأَرْضُ : أَطَلْعَتَ شَيئاً من النَّبَاتِ والخَلِيسُ : الخَلِيطُ . والخَلِيسَةُ : ما تُسْتَخْلَص من السَّبْعِ فتموتُ قَبْلَ أَنْ تُذَكَّى وقد نُهِيَ عنها . والخَلِيسَةُ : النُّهْبَةُ كالخُلْسَةِ بالضّمّ وهو ما يُؤْخَذُ سَلْباً ومُكَابَرَةً . والمُخْتَلِسُ : السالِبُ على غِرَّة . والخَالِسُ : المَوْتُ : لأَنّه يَخْتَلِس على غَفْلَةٍ . والمَصَادِرُ المُخْتَلَسَةُ : ما كانَت على حَذْوِ الفِعْل كانْصَرفَ انْصِرافاً ورَجَع رُجُوعاً . والمُعْتَمَدَة : ما جُعِلَت اسْماً للمَصْدرِ كالمَذْهَب والمَرْجِع قاله الخَلِيلُ . وإذا ضَرَب الفَحْلُ الناقَةَ ولم يكُنْ أُعِدَّ لَهَا قِيلَ لذلِكَ الوَلَدِ : الَخلْسُ نقله الصّاغَانِيُّ خ ل ب س .
الخُلاَبِسُ كعُلابِطٍ : الحَدِيثُ الرَّقِيقُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . وقيل : الكَذِبُ قال الكُمَيْتُ يصِفُ آثارَ الدَّيارِ : .
" بِمَا قَدْ أَرَى فِيهَا أَوَانِسَ كالدُّمَىوأَشْهَدُ مِنْهُنَّ الحَدِيثَ الخُلاَبِسَا والخَلابِسُ بالفَتْح : الباطِلُ رَوَاهُ الأُمَوِيّ كالخَلابِيسِ يُقال : وَقَعُوا في الخَلابِيسِ . والخَلابِيسُ أَيضاً : المُتَفَرِّقُونَ مِنْ كلِّ وَجْهٍ . لا يُعْرَفُ لها وَاحدٌ على الصَّحِيح وهو قولُ الأَصْمَعِيّ أَو وَاحِدُهَا خِلْبِيسٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقال اللَّيْث : الخَلابِيسُ : الكَذِبُ . والخَلابِيسُ : أَن تَرْوَى الإِبِلُ ثمّ تَذْهَبَ ذَهَاباً شَدِيداً يُعْيِي أَي يَعْجِزُ الرّاعِيّ . وفي بعض الأُصول المُصَحَّحَة : يُعَنِّي يقال : أَكْفِيكَ الإِبِلَ وخَلاَبِيسَها . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الخَلاَبيسُ : الشَّيْءُ الذي لا نِظَامَ له وأَنْشَد للمُتَلَمِّسِ : .
إنّ العِلاَفَ ومَنْ بِاللَّوْذِ مِنْ حَضَنٍ ... لمّا رأَوْا أَنّه دِينٌ خَلابِيسُ .
شَدُّوا الجِمَالَ بأَكْوَارٍ على عَجَلٍ ... والظُّلْمُ يُنْكِرُه القَوْمُ المَكَايِيسُ وقيل : الخَلابِيسُ : الذي لا يَجْرِي على اسْتِوَاءٍ . عن ابنِ دُرَيْدٍ . يُقَال : أَمْرٌ خَلاَبِيسُ : على غيرِ استِقامَةٍ . وكذلِك خَلْقٌ خَلابِيسُ . والواحِد خِلْبِيسٌ وخِلْبَاسٌ أَوْلاً وَاحِدَ له . والخَلابِيسُ : الِّلئامُ . نَقله الصاغانِيُّ . والخَلابِيسُ : الأَنْذال وَاحِدُهَا خُلْبُوسٌ . وقال اللَّيْث : الخَلْنَبُوسُ كعَضْرَفُوطٍ : حَجَرُ القَدَّاحِ وضَبطَه الصاغانِيُّ بفتحِ الخَاء واللاّمِ وسكونِ النُّونِ وذَكَرَه الصاغَانِيُّ في خنبس كما سيأْتي . وفي الصّحاحِ : ورُبَّمَا قالُوا : خَلْبَسَه وخَلْبَس قَلْبَه أَي فَتَنَهُ وذَهَبَ بهِ كما يُقَالُ : خَلَبَه وليس بَبْعُد أَنْ يكونَ هو الأَصْلَ ؛ لأَنَّ السِّينَ من حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ . قلْت : وجَزمَ بهِ ابنُ القَطَّاعِ وابن مالِكٍ في الّلامِيَّةِ قال شَيْخُنا : لم يَذْكُرْ شُرَّاحُها خِلافاً في ذلِك وكذا ذَكَرَ الشيخُ أَبو حَيَّانَ في خُلاَبس : أَنه بمَعْنَى الخَلاَّبِ وأَن السِّينَ فيه زائدةٌ فتَأَمَّلْ . وقال ابنُ فارِسٍ : هو مَنْحُوتٌ من كلمتين : خَلَبَ وخَلَسَ . نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في العُباَبِ .
خ ل م س .
الخَلامِيسُ أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانِيُّ في التَّكْمِلَة وصاحِب اللِّسَانِ وفي العُبَابِ عن أَبِي عُمْروٍ وهو أَن تَرْعَى أَرْبَعَ لَيَالٍ ثمْ تُورِدَ غُدْوَةً أَو عَشِيَّةً لاَ تَتَّفِقُ على وِرْدٍ وَاحِدٍ وحِينئذٍ تَقُولُ : رَعَيْتُ خُلْمُوساً بالضَّمِّ وهو الخِمْسُ الَّذِي هو أَحَدُ الأَظْمَاءِ كما سَيأْتِي إِن شاءَ اللهُ تعالى