جَيْسانُ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وقال الليثُ : هو اسْمٌ . قال الدِّينَوَريُّ : الجيسُوانُ : جِنْسٌ من أَفْخَرِ النَّخْلِ له بُسْرٌ جَيِّدٌ واحِدَتُه جَيْسُوانَةٌ وهو مُعَرَّب كَيْسُوان ومعناه الذَّوائبُ وأَصلُه فارِسيٌّ نقله الصَّاغانِيّ . ومما يُستدرَك عليه : جيْسَانُ : اسمُ مَوضِعٍ في شِعرِ عبدِ القيسِ ورواه ابن دُريد بالشِّينِ وسيأْتي إنْ شاءَ اللهُ .
فصل الحاء مع السِّين .
حبس .
الحَبْسُ : المَنْعُ والإمساكُ وهو ضِدُّ التَّخْلِيَة كالمَحْبَسِ كمقْعَد قاله بعضَهم ونظيرُه قولُه تعالى : " إلى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ " أَي رُجوعُكُم " ويَسْأَلُونَكَ عن المَحِيضِ " قال ابنُ سِيدَه : وليس هذا بمُطَّرِدٍ إنَّما يُقْتَصَرُ منه على ما سُمِعَ قال سيبويه : المَحْبِسُ على قِياسِهِم : المَوضِعُ الذي يُحْبَسُ فيه والمَحْبَسُ : المَصْدَرُ وقال الليثُ : المَحْبِسُ يكونُ سِجْناً ويكون فِعلاً كالحَبْسِ حبَسَهُ يَحْبِسُه من حَدّ ضَرَبَ حَبْساً فهو مَحْبُوسٌ وحَبِيسٌ . الحَبْسُ : الشَّجاعَةُ عن ابنِ الأَعرابِيِّ . الحَبْسُ : ع أَو جَبَلٌ في دِيارِ بَني أَسَد ويُكْسَرُ وبهما رُويَ بيتُ الحارثِ بنِ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيِّ : .
لِمَن الدِّيارُ عَفَوْنَ بالحَبْسِ ... آياتُها كمَهارِقِ الفُرْسِ نقلَهما الصَّاغانِيُّ ورُويَ بالضَّمِّ أَيضاً فهو إذاً مثلَّثٌ . الحَبْسُ : الجَبَلُ الأَسوَدُ العَظيمُ عن أَبي عَمْرو وأَنشدَ : .
كأَنَّه حَبْسٌ بلَيْلٍ مُظْلِمُ ... جَلَّلَ عِطْفَيْهِ سَحابٌ مُرْهِمُ وقال ثعلَبٌ يكونُ الجَبَلُ خَوْعاً أَي أَبيَضَ ويكونُ بقعَةٌ سَوداءُ ويَكونُ الجَبَلُ حَبْساً أَي أَسودَ تكونُ فيه بقعَةٌ بيضاءُ . الحِبْسُ بالكَسرِ : خَشَبَةٌ أَو حِجارَةٌ تُبْنَى في مَجْرَى الماءِ لِتَحْبِسَه كي يَشْرَبَ القومُ ويَسْقُوا أَموالَهُم . ويُفتَحُ حكاهُ العامِرِيُُّ والجَمْعُ أَحْباسٌ وقيل : ما سُدَّ به مَجرى الوادي في أَيِّ مَوضِعٍ : حَبْسٌ وقال ابنُ الأَعرابيّ : هي حِجارَةٌ تُوضَعُ في فوهَةِ النَّهْرِ تَمنعُ طُغيانَ الماءِ . قال أَبو عَمْرو : الحِبْسُ كالمَصْنَعَةِ تُجعَلُ للماءِ والجَمْعُ أَحْباسٌ . الحِبْسُ : نِطاقُ الهَوْدَجِ . الحِبْسُ : المِقرَمَةُ وهي : ثَوْبٌ يُطْرَحُ على ظَهْرِ الفِراشِ للنَّومِ عليهِ . قال ابنُ عَبّاد : الحِبْسُ : الماءُ المَجموعُ الذي لا مادَّةَ لهُ سُمِّيَ باسم ما يُسَدُّ بهِ كما يُقالُ لهُ : نِهْيٌ أَيضاً قال أَبو زُرْعَةَ التَّمِيمِيُّ : .
منْ كَعْثَبٍ مُسْتَوْفِزِ المَجَسِّ ... رابٍ مُنيفٍ مثلِ عَرضِ التُّرْسِ .
فَشِمْتُ فيها كعَمُودِ الحِبْسِ ... أَمْعَسُها يا صاحِ أَيَّ مَعْسِ .
حَتَّى شَفَيْتُ نَفسها من نَفْسِي ... تلكَ سُلَيمَى فاعْلَمَنَّ عِرْسِي