ويقول : إنّما الجُموسُ للوَدَكِ كما روَاهُ عنه أَبو حاتِمٍ ومنه قولُ عُمَر Bه وقد سُئلَ عن فَأْرَةٍ وقعَتْ في السَّمْنِ فقال : إنْ كانَ جامِساً أُلْقِيَ ما حولَه وأُكِلَ . والجَامِسُ من النَّباتِ : ما ذَهَبَتْ غُضُوضَتُه ورُطوبَتُه فوَلَّى وجَسَأَ قاله أَبو حنيفة . والجُمْسَةُ بالضَّمِّ : القِطعَةُ من الإبلِ نقله الصَّاغانِيّ في العُباب . قال ابنُ دُريد : الجُمْسَةُ من التَّمْرِ : اليابسُ صوابُه : اليابِسَةُ لأَنَّها صفةٌ للقطعَةِ ومثله في المُحكَمِ . قال الأَصمعِيُّ : يُقال للرُّطَبَةِ والبُسْرَة إذا أَرْطَبَ كلُّها وهي صُلبَةٌ لم تنهضَمْ بعدُ فهي جُمْسَةٌ وجَمعُها جُمْسٌ وهكذا قال الزَّمخشريُّ أَيضاً . الجَمْسَةُ بالفتح : النَّارُ بلُغَةِ هُذَيْلٍ عن ابن عبَّادٍ . يُقال : ليلةٌ جُماسِيَّة بالضَّمِّ أَي باردةٌ يَجْمُسُ فيها الماءُ عن الفرَّاءِ نقله الصَّاغانِيُّ . والجَمامِيسُ : جِنْسٌ من الكَمْأَةِ لم يُسمَع بواحِدِها قاله أَبو حنيفة وأَنشدَ الفَرَّاءُ : .
وما أَنا والغادِي وأَكْبَرُ هَمِّه ... جَمامِيسُ أَرضٍ فوقَهُنَّ طُسومُ وقال الأُمَوِيُّ : هي الجَماميسُ للكَمْأَةِ ويقال : إنَّ واحِدَها جاموسٌ كما في اللسانِ . وصَخرَةٌ جامِسَةٌ : يابسَةٌ ثابتَةٌ في مَوضِعها لازِمَةٌ لمَكانها مُقْشَعِرَّةٌ . ومما يستدرَكُ عليه : كَفْرُ الجامُوسِ : مَوضِعٌ شَرْقِيَّ مِصْرَ . ودارُ الجاموس : قريةٌ بمصر . وابن الجاموسِ اشْتَهَرَ به الزَّيْنُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بنِ عبدِ الرَّحمن الأَسَدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ والِدُ عُمَرَ سَمِعَ على الجَمالِ بنِ الشَّرايِحِيّ أَماليَ ابنِ شَمعون توفِّيَ سنة 873 .
جنس .
الجِنْسُ بالكَسْرِ : أَعَمُّ من النَّوْعِ ومنه المُجانَسَةُ والتَّجْنيسُ وهو كلُّ ضَرْبٍ من الشيءِ ومن النّاس ومن الطَّيرِ ومن حُدودِ النَّحْوِ والعَروضِ ومن الأَشياء جُمْلَةً قال ابن سِيدَه : وهذا على موضوعِ عِباراتِ أَهلِ اللُّغَةِ وله تَحديدٌ فالإبلُ : جِنْسٌ من البهائم العُجْمِ فإذا والَيْتَ سِنّاً من أَسنانِ الإبلِ على حِدَة فقد صَنَّفْتَها تَصنيفاً كأَنَّكَ جعلتَ بناتِ المَخاضِ منها صِنْفاً وبناتِ اللَّبون صِنفاً والحِقاقِ صِنْفاً وكذلك الجَذَعُ والثَّنِيّ والرُّبَع . والحَيوانُ أَجناسٌ فالنّاسُ جِنْسٌ والإبِلُ جِنْسٌ والبَقَرُ جِنْسٌ والشَّاءُ جِنْسٌ . ج أَجناسٌ وجُنُوسٌ الأَخيرةُ عن ابن دُرَيد قال الأَنصارِيُّ يَصِفُ نَخلاً : .
تَخَيَّرْتُها صالِحاتِ الجُنُو ... سِ لا أَسْتَمِيلُ ولا أَسْتَقِيلُ