الجَرْس بالفَتْح المصدر : الصَّوتُ المَجْروس عن الليثِ أو الصَّوتُ نفسُه عن ابن السِّكِّيت أو خَفِيُّه عن ابنِ دُرَيْدٍ ويُكسَر عن ابن السِّكِّيت ونقله ابنُ سِيدَه وذكرَ فيه التحريكَ أيضاً عن كُراعٍ أو إذا أُفرِدَ فُتِحَ فقيل : ما سَمِعْتُ له جَرْسَاً أي صَوْتَاً وإذا قالوا : ما سَمِعْتُ له حِسَّاً ولا جِرْساً كسَروا فَأَتْبعوا اللفظَ ولم يَفْرُقِ ابن السِّكِّيت . الجَرْسُ : اللَّحْسُ باللسان يَجْرُسُ بالضَّمّ ويَجْرِسُ بالكَسْر يقال : جَرَسَت الماشيةُ الشجرَ والعُشبَ تَجْرِسُه وتَجْرُسُه جَرْسَاً : لَحِسَتْه وجَرَسَتِ البقرةُ وَلَدَها جَرْسَاً : لَحِسَتْه وكذلك النَّحْلُ إذا أَكَلَت الشجَرَ للتَّعْسيل زاد الزَّمَخْشَرِيّ ولها عندَ ذلك جَرْسٌ وقال الليثُ : النَّحلُ تَجْرُسُ العسَلَ جَرْسَاً وتَجْرُِسُ النَّوْرَ وهو لَحْسُها إيّاه ثمّ تُعَسِّلُه . الجَرْس : الطائفةُ من الشيءِ يقال : مَرَّ جَرْسٌ من الليل أي وقتٌ وطائفةٌ منه . وحُكِيَ عن ثعلبٍ فيه جَرَسٌ بالتحريك قال ابنُ سِيدَه : ولستُ منه على ثَقةٍ وقد يقال بالشين . مُعجَمةً والجمعُ أَجْرَاسٌ وجُروسٌ . الجَرْس : التَّكَلُّم كالتَّجَرُّس وقد جَرَسَ وَتَجَرَّسَ إذا تكلَّمَ بشيءٍ وَتَنَغَّمَ . نَقَلَه الليثُ . الجِرْس بالكَسْر : الأصل . الجَرَس بالتحريك : الذي يُعلَّقُ في عنُقِ البعيرِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : اشْتِقاقُه من الجَرْسِ أي الصَّوت وخَصَّهُ بَعْضُهم بالجُلْجُل ومنه الحديث : " لا تَصْحَبُ الملائكةُ رُفْقَةً فيها كلبٌ ولا جَرَسٌ " قيل : إنّما كَرِهَه لأنّه يدلُّ على أصحابِه بصَوتِه وكان عليه السلام يُحبُّ أن لا يَعْلَمَ العدوُّ به حتى يَأْتِيَهم فَجْأَةً . الجَرَسُ : الذي يُضرَبُ به أيضاً نقله الليثُ . وأَجْرَسَه : ضَرَبَه . وَجَرَسٌ : اسمُ كلبٍ نقله الصَّاغانِيّ . جَرَسُ بنُ لاطِم بنِ عثمانَ بنِ مُزَيْنةَ جدُّ شُرَيْحِ بنِ ضَمْرَةَ الصحابيِّ أوّل من قَدِمَ بصَدَقاتِ مُزَيْنة على النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم . جُرَيْسٌ كزُبَيْرٍ الجَعفَريُّ كوفيٌّ والِدُ عبدِ الرحمنِ وعَوفٍ وهما من أَتْبَاعِ التابعين . رَوَى عبدُ الرحمن عن التابعين وعنه الثَّوْريُّ وعَوفٌ روى عَنْهُ ابنُ عُيَيْنة . قال أبو عُبَيْدة : الجَرْس : الأكل وقد جَرَسَ يَجْرُسُ . والجارُوس : الأَكُول عن ابْن الأَعْرابِيّ . جَرُوس كصَبور : د بينَ هَراةَ وغَزْنَةَ . جَرُوس : ماءٌ بنَجدٍ لبَني عُقَيْلٍ . والجارُوس : حَبٌّ م معروفٌ يُؤكلُ مثلُ الدُّخْنِ مُعرَّب كاوَرْسْ وهو ثلاثةُ أصنافٍ أَجْوَدُها الأصفرُ الرَّزينُ وهو يُشَبَّهُ بالأَرُزِّ في قُوَّتِه وأَقْوَى قَبْضَاً من الدُّخْن يُدِرُّ البَولَ ويُمسِكُ الطبيعةَ . وجاوَرْسَة : ة بمَرْو بها قَبرُ عَبْد الله بن بُرَيْدةَ بنِ الحُصَيْبِ بنِ عَبْد الله بنِ الأَعرَجِ الأَسْلَميّ التابعيّ قاضي مَرْوَ روى عن أبيه وأبوه هو الذي نزلَ مَرْوَ ودُفِنَ بها بمَقبرَةِ حصين وهي مقبرةُ مَرْوَ كما سيأتي . وجاوَرْسان : ة هكذا نقله الصَّاغانِيّ ولم يُعيَّن في التكملة وهي بالرَّيِّ كما صرَّحَ به في العُباب . وقُهْ جاورْسان هكذا بضمِّ القاف وسكون الهاء : ة بأَصْبَهانَ وقُهْ : معرَّبٌ معناه القرية . والجَريسَة : ما يُسرَقُ من الغنَمِ بالليل عن ابنِ عَبّادٍ . وأَجْرَسَ الرجلُ : عَلا صَوْتُه . والطائرُ إذا سَمِعْت صَوْتَ مَرِّهِ قال جَنْدَلُ بنُ المُثنَّى الحارِثِيُّ : .
حتى إذا أَجْرَسَ كلُّ طائرِ ... قامَتْ تُعَنْظي بكَ سَمْعَ الحاضِرِ أَجْرَسَ الحادِي ؛ إذا حَدا للإبل عن ابن السِّكِّيت وأنشد الراجز : .
أَجْرِسْ لها يا ابن أبي كِبَاشِ ... فما لها الليلةَ من إنْفاشِ أي احْدُ لها لتَسمَع الحُداءِ فتَسير قال الجَوْهَرِيّ : ورواه ابن السِّكِّيت بالشينِ وألِفِ الوَصلِ والرُّواةُ على خِلافِه . منَ المَجاز : أَجْرَسَ الحَلْيُ : صاتَ مثل صَوْتِ الجرَسِ قال العَجّاج : .
تَسْمَعُ للحَلْيِ إذا ما وَسْوَسا ... وارْتَجَّ في أجيادِها وأَجْرَسا .
" زَفْزَفةَ الرِّيحِ الحَصادِ اليَبَسا