بَجَسَ الماءَ والجُرْحَ يَبْجِسُه بالكسْر ويَبْجُسُه بالضَّمّ بَجْساً فيهما : شَقَّهُ فانبَجَسَ . والبَجْسُ : انشِقاقٌ في قِرْبَةٍ أَو حَجَرٍ أَو أَرضٍ ينبُع منه الماءُ فإن لمْ يَنبعْ فليس بانبِجاسٍ وهو في الجُرْحِ مَجازٌ ومنه حديث حُذَيفَةَ : " ما مِناَّ رجلٌ إلاّ به آمَّةٌ يَبْجُسُها الظُّفُرُ إلاَ رَجُلَيْنِ " يعني عليَّاً وعُمَر Bهما الآمَّةُ : الشّجَّةُ التي تبلُغُ أُمَّ الرَّأْسِ ويَبجُسُها : يَفجُرُها وهو مثَلٌ أَرادَ أَنَّها نَغِلَةٌ كثيرةُ الصَّديدِ فإن أَراد أَحدٌ أَنْ يَفجُرَها بظُفُره قَدَرَ على ذلكَ لامتلائِها ولم يحتَجْ إلى حَديدة يَشُقٌّها بها . أَرادَ ليس منَّا أَحَدٌ إلاّ وفيه شيءٌ غير هذين الرَّجُلين . بَجَسَ فلاناً يَبْجُسُه بُجوساً بالضَّمِّ : شتمَه وهو مَجاز أيضاً كأَنَّه نَمّ عن مَساوِيه . وماءٌ بَجْسٌ : مُنبجِسٌ وقد بَجَسَ بنفسِه يَبجُسُ يتعدَّى ولا يتعدَّى وكذلك سَحابٌ بَجْسٌ . وبَجَّسَه الله تَبْجيساً : فَجَّرَه من السَّحاب والعَيْنِ فانبجَسَ وتبَجَّسَ : انفجَرَ وتَفَجَّرَ قال الله تعالى : " فانْبَجَسَتْ منهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً " . وبَجْسَةُ بالفتح : ع أَو اسم عَيْنٍ باليَمامةِ سُمِّيَ لانفِجارِ الماءِ به . والبَجِيسُ : العَيْنُ الغَزيرَةُ . والانْبِجاسُ : النُّبوع في العَينِ خاصَّةً أَو هو عامٌّ والنُّبُوعُ للعَين خاصَّةً . ومما يُستدرك عليه : ماءٌ بَجيسٌ كأَميرٍ : سائلٌ . عن كُراع . والسَّحابُ يَتبَجَّسُ بالمَطَرِ . وجاءَكَ بثَريدٍ يتبَجَّسُ أُدماً أَي من كَثرَةِ الوَدَكِ قاله الزّمخشريّ . والمُنبَجِسُ : ماءٌ بالحِمَى في جِبالٍ تُسَمَّى البَهائمَ ذكره المصنِّف في بهم . وبَجَّس المُخُّ تَبجيساً : دخلَ في السُّلامَى والعينِ فذهَبَ وهو آخِرُ ما يبقى وقال أَبو عُبيد : هو بالخاءِ المُعْجَمَة كما سيأْتي للمصنِّف .
بجنس .
باجْنَس : مدينةٌ من أَعمال خِلاطَ تُذْكَرُ معَ أَرْجِيشَ بها مَعدِنُ المِلْح الأَندرانِيِّ .
بحلس .
جاءَ فلانٌ يتبَحْلَسُ بالحاء المُهملَةِ أَي جاء فارغاً لا شيءَ معه وكذلك جاءَ يَنفُضُ أَصْدَرَيْهِ وجاءَ مُنْكَراً وجاءَ رائقاً عَثَرِيّاً قاله ابن الأَعرابيِّ ونقله الأَزْهَرِيّ وقد أَهملَه الجَوْهَرِيّ .
بخس .
البَخْسُ : النَّقْصُ والظُّلْمُ وقد بخسَه بَخْساً كمنعَه وقولُه تعالى : " ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ " أَي لا تَظْلِمُوهُم وقوله تعالى : " فلا يَخافُ بَخْساً ولا رَهَقَاً " أَي لا يُنْقَصُ من ثَوابِ عملِه ولا رَهَقاً أّي ظُلْماً . وقوله تعالى : " وشَرَوْهُ بثَمَنٍ بَخْسٍ " وقال الزَّجّاجُ : بَخْسٍ أَي ظُلْمٍ لأَنَّ الإنسانَ المَوجودَ لا يَجوزُ بيعُه وقيل : إنَّه ناقِصٌ دونَ ما يَجِب وقيل : دونَ ثمَنِه وجاءَ في التَّفسير : أَنَّه بِيعَ بعِشرينَ دِرهَماً وقيل باثنين وعشرينَ دِرْهَماً أَخَذَ كلُّ واحدٍ من إخوَتِه دِرهَمَيْنِ وقيل : بأَربَعين دِرْهَماً . قال الليثُ : البَخْسُ : فَقْءُ العَيْنِ بالإصْبَعِ وغيرِها قاله الأَصمعيُّ وهو لُغَةٌ في البَخْصِ وقال ابن السِّكِّيت : بَخَصَ عينَه بالصَّادِ ولا تَقُل : بَخَسَها وإنَّما البَخْسُ : نُقصانُ الحَقِّ كما نقله الأَزْهَرِيُّ وسيأْتي في الصَّادِ والجَمعُ بُخوسٌ . البَخْسُ من الزَّرْعِ : ما لم يُسْقَ بماءٍ عِدٍّ إنَّما سقاه ماءُ السَّماءِ قاله أَبو مالِكٍ قال رَجُلٌ من كِنْدَةَ يُقال له العُذافِرُ وقد رأَيْتُه : .
قالتْ لُبَيْنَى اشْتَرْ لَنا سَوِيقَا ... وهَاتِ بُرَّ البَخْسِ أَو دَقِيقا .
" واعْجَلْ بشَحْمٍ نَتَّخِذْ خُرْدِيقا