أو هو تَصحيفٌ من ابنِ فارسٍ والجَوْهَرِيّ والصوابُ تأَيَّسَ بالمُثَنّاة التحتيّة بالمعنى الذي ذكره في هذا التركيب كما نقله الصَّاغانِيّ في كتابَيْه في هذه المادة وقال أيضاً في مادة أيس : والصوابُ إيرادُهما ؛ أعني بَيْتَيِ المُتَلَمِّس وابنِ مِرْداسٍ ها هنا لغةً واستِشهاداً وإنّما اقتدى بمَن قبلَه ونقلَ من كتُبهم من غيرِ نظَرٍ في دواوينِ الشُّعراءِ وتَتَبُّع الخُطوطِ المُتقَنَة ؛ فقولُ شيخنا : تبعَ فيه ابنَ بَرِّيٍّ وتَعَقَّبوه وصوَّبوا ما نقله ابنُ فارس مَحَلُّ تأَمُّلٍ وَنَظَرٍ بوُجوهٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : التَّأْبيس : التَّعْيير . وقيل : الإرْغام . وقيل : الإغْضاب . وقيل : حَمْلُ الرجلِ على إغْلاظِ القَول له . وبكلِّ ذلك فُسِّر حديثُ جُبَيْر السابق . وحكى ابْن الأَعْرابِيّ : إباءٌ أَبْسٌ مُخْزٍ كاسرٌ . قال المُفَضَّل : إنّ السؤالَ المُلِحَّ يَكْفيكَه الإباءُ الأَبْسُ . وقال ثعلبٌ : إنّما هو الإباءُ الأَبْأَس أي الأَشَدّ . وأَبْسُسُ بفتحٍ فسكونٍ وضمِّ السينِ الأُولى : اسمُ مدينةٍ قربَ أَبْلُسْتَيْنَ من نواحي الرُّوم وهي خَرابٌ وفيها آثارٌ غَريبةٌ مع خَرابِها يقال : فيها أصحابُ الكهفِ والرَّقيم قاله ياقوت .
أدس .
ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الإداس - ككِتابٍ - لغةٌ في الحِداس بالحاءِ المهملة . يقال : بَلَغَ به الإداسَ أي الغايةَ التي يجري إليها . أو هي لغةٌ . وقد أهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وَذَكَره صاحبُ اللِّسان والأَزْهَرِيّ في حدس .
أرس .
الإرْسُ بالكسر : الأَصلُ الطَّيِّبُ . هكذا وقع في سائر الأُصول هذا الحرفُ مكتوباً بالسَّواد وهو الصَّواب . وفي التكملة : أَهمله الجوهريُّ وكأَنه سَبْقُ قلَمٍ فإنَّه مَوجودٌ في نُسَخ الصِّحاح . قال ابن الأَعرابيِّ : الأَريسُ والإرِّيسُ كجَلِيس وسِكِّيت : الأَكَّارُ . والأَخير عن ثعلب أَيضاً . فالأَوَّل ج أَريسُونَ والثاني جمعه إرِّيسُونَ وأَرارِسَةٌ وأَراريسُ وأَرارِسُ وأَرارِسَةٌ تَنْصَرِفُ وأَرارِسُ لا تَنصرِف . والفِعْلُ منهما : أَرَسَ يأْرسُ أَرْساً وأَرَّسَ يؤَرِّسُ تَأْريساً . وفي حديث معاوية : أَنَّه كتب إلى ملك الرُّوم : لأَرُدَّنَّكَ إرِّيساً منَ الأَرارِسَةِ تَرْعَى الدَّوابِلُ . وفي حديث آخَرَ : فعليكَ إثْمُ الإرِّيسِيِّينَ مَجموعاً مَنسوباً والصحيح بغير نسَبٍ ورَدَّه عليه الطّحاوِيُّ وحُكِيَ عن أَبي عُبيد أَيضاً أَنَّ المُرادَ بهم الخَدَمُ والخَوَلُ يعني بصَدِّه لهم عن الدِّين . وقال الصَّاغانِيّ : وقولهم للأَرِيسِ أَريسِيٌّ كقول العجّاج : .
" والدَّهْرُ بالإنسان دوّارِيُّ