كُوزُ بنُ عَلقمَةَ : صحابِيٌّ هذا هو الأَكثرُ أَو هو كُرْزٌ بالرَّاءِ كما في رواية ابن إسحاقَ وقد تقدَّم ما فيه في كرز . وسَمَّوا كُوَيْزاً مُصَغَّراً ومنه : ابنُ الكُوَيْز أَحَدُ الرُّؤساءِ بمِصْرَ في عصر الحافظ بن حَجَر . قلتُ : وهو القاضي الرَّئيسُ بدرُ الدِّين مُحَمَّد بنُ سليمانَ بن داوود بن خليلٍ المَعروف بابن الكُوَيْز السولكيّ القاهريّ : ناظِرُ الخاصِّ توفِّيَ سنة 885 . ومِكْوَزاً كمِنْبَرٍ وفي التكملة مِكوازاً بالكسْر ومثله في اللسان ومَكْوَزَةُ بالفتح مُرْتَجلٌ شاذُّ غيرُ قياسيٍّ وقِياسُها مَكازَة مثلُ مَقامَة ومَنارَة . وكازَةُ : ة بمَرْوَ والنِّسبَةُ إليها كازَقِيٌّ بزيادة القاف . وكُوزُ كَنانَ بالضَّمّ ة بأَذْرَبيجانَ من نواحي تِبريزَ وكافُها أَعجميَّةٌ . وكُوزَى كطُوبَى قلعةٌ بطَبَرِستانَ ساميَةٌ جِدَّاً لا يعلوها الطَّيْرُ في تحليقها ولا السُّحُب في ارتفاعِها وإنَّما تقف دون قُلَّتهَا . واكْتازَه أَي الماءَ : اغْتَرَفَه بالكوز وهو افْتَعَل من الكُوز . وفي حديث الحَسَن : كان ملِكٌ من ملوك هذه القريَةِ يَرى الغُلامَ من غِلمانه يأْتي الحُبَّ فيَكْتازُ منه ثمَّ يُجَرْجِرُ قائماً فيقول : يا ليتني مثلُك يالها نِعمَةً تأْكُلُ لَذَّةً وتُخْرِجُ سَرْحاً . يَكْتازُ أي يَغترِفُ بالكُوز وكان بهذا المَلك أُسْرٌ وهو احْتِباسُ بَوْلِه فتَمَنَّى حالَ غُلامِه . ورجُلٌ مُكَوَّزُ الرَّأْس كمُعَظَّم : طَويلُه وكذلك مُبَرْطَلُ الرَّأْس كذا في الأَساس . ومما يستدرك عليه : مُرَّةُ بن عبد الله بن هلال بن سِنان بن كُوزٍ : شاعِرٌ . والسَّكْنُ بنُ أَخْنَسَ بن كُوزٍ الكُوزِيُّ البُخاريُّ إلى جَدِّه يأْتي ذكرُه في سكَن . وحَمَلُ بنُ كُوزٍ له ذِكْرٌ في الشِّعر وقد مَرَّ في أبز . ويقال : جَمَلٌ بالجيم . ومما يُستَدْرَك عليه : كيز .
كِيزُ بالكاف المُمالَة : من أَشهر مُدن مُكْرانَ وبعضٌ يقول : كِيج .
فصل اللام من الزَّاي .
لبز .
اللَّبْزُ كالضَّرْب : الأَكْلُ الشَّديدُ قاله أَبو عَمْرو وأَنشد : .
تأْكُلُ في مَقْعَدها قَفِيزا ... تَلْقَمُ أَمثالَ القَطَا مَلْبُوزا قال ابن السِّكِّيت : اللَّبْزُ : اللَّقْمُ . ويقال : لَبَزَ يَلْبِزُ إذا أَجاد في الأَكل . اللَّبْزُ : ضَرْبُ الظَّهر باليَد قاله ابن دُريد . اللَّبْزُ : الضَّرْبُ الشَّديد يقال : لَبَزَ في الطَّعام إذا جعلَ يضرِبُ فيه وكلُّ ضَربٍ شديدٍ لَبْزٌ . قال ابن دُرَيد أيضاً : ضَرْبُ النّاقةِ الأَرضَ بجُمْعِ خُفِّها قال رُؤْبَةُ : .
" خَبْطاً بأَخفافٍ ثِقال اللَّبْزِ وفي بعض الأُصول : بخُفَّيْها . وقد لَبَزَتْ لَبْزاً أَو لَبَزَتْ بخُفَّيْها : ضَرَبَتْ ضَرْباً لطيفاً في تَحامُلٍ . اللِّبْزُ بالكسْر : ضَمْدُ الجُرْحِ بالدَّواءِ هكذا ذكرَه أَبو عَمرو الشَّيبانيُّ في باب حروفٍ على مثال فِعْلٍ بالكَسْر . ومّا يُستدرك عليه : اللَّبْزُ : الوَطْءُ بالقَدَمِ . ولَبَزَ ظَهْرَهُ : كسرَه .
لتز .
اللَّتْزُ بالمُثَنَّاة الفَوقيَّة أَهمله الجَوْهَرِيّ . وقال ابن دُريد : هو اللَّكْزُ أَو هو الوَكْزُ وهو الدَّفعُ والطَّعْنُ يَلْتُزُ بالضَّمّ ويَلْتِزُ بالكسْر في الكُلِّ ذكرَه ابن دُريد .
لجز .
اللَّجِز ككَتِفٍ : قلبُ اللَّزِج وهو صحيحٌ نقله يعقوبُ في المُبدَل . واستشهادُ الجَوْهَرِيّ ببيت ابنِ مُقبل : .
يَعْلُونَ بالمَرْدَقوشِ الوَرْدِ ضاحِيَةً ... على سَعابيبِ ماءِ الضالَةِ اللَّجِزِ تَصحيفٌ واضحٌ والصوابُ في البيت كما حقّقَه ابنُ بَرّيٍّ وتَبِعَه الصَّاغانِيّ . ماءَ الضالَةِ اللَّجِنِ بالنون والقصيدة نونيَّةٌ وقبلَه : .
مِن نِسوَةٍ شُمُسٍ لا مَكْرَهٍ عُنُفٍ ... ولا فَواحِشَ في سِرٍّ ولا عَلَنِ قال ابنُ بَرّيٍّ : وضاحيةٌ : بارزةٌ للشمس والسَّعابيب : ما جرى من الماءِ لَزجاً واللَّجِنُ : اللَّزج وشُمُسٌ لا يَلِنَّ للخَنا ومَكْرَه : كَريهاتُ المَنظر وعُنُف : ليس فيهنّ خُرْقٌ ولا يُفحِشْنَ في القول في سِرٍّ ولا عَلَنِ . قلتُ : وأوّلُ القصيدة :