العَفْزُ بالفتح أَهملَه الجَوْهَرِيّ وقال ابن الأَعرابيّ : هو الجَوْزُ المأْكُولُ كالعَفَازِ كسَحاب الواحدة عَفْزَة وعَفَازَة . العَفْزَ : مُلاعَبَةُ الرَّجُل أَهْلَه كالمُعافَزَة ويقال : باتَ يُعافِزُها أَي يُلاعبُها ويُغازِلُها . قال الأَزْهَرِيّ : هو من باب قولهم : باتَ يُعافِسُها فأَبْدَل من السِّين زَاياً . العَفْزُ : إناخَتُه بَعِيرَه وقد عَفَزَه . نقله الصَّاغانِيّ . العَفَازَة كسَحابَة الأَكَمَةُ يقال : لقيته فوقَ عَفازَةٍ . العُفَازَةُ بالضَّمِّ : جَوْزَةُ القُطْنِ كأَنَّها شُبِّهَت بالجَوْزِ الذي يُؤْكَل وقد ضَبطوا هذه بالضَّمّ . ومما يستدرك عليه : عَفْزَة بالفتح : بلدةٌ قديمة قربَ الرّقّةِ الشّاميّةِ على شاطئ الفُراتِ وهي الآنَ خَرابٌ كما نقله الصَّاغانِيّ . والعِفازَةُ بالكسر : الأَكَمَةُ لغة في العَفَازة بالفتْح نقله الصَّاغانِيّ . ويقال : للكُمَّة التي تحت البَيْضَةِ والتَّرْكَةِ والمِغْفَرِ لِتَقِيَ الرَّاْسَ عَفَازَة كسَحابَة قال الشاعِر : .
الطَّاعِنينَ الخيلَ في لَبَّاتِها ... والضَّاربينَ عَفَازَةَ الجَبَّارِ نقلته من كتاب الدِّرع لأبي عُبيدة .
عقز .
العَقْزُ أَهمله الجَوْهَرِيّ وقال ابن دُريد : هو فِعْلٌ مُمَاتٌ وهو تَقارُبُ دَبيبِ الذّرَّةِ أَي النَّمل وما أَشبهها . العَنْقَزُ كجَعْفَر والنُّون زائدة وهذا موضع ذِكره كما ذكَره ابن دُريد لا كما توَهَّمَه الجَوْهَرِيّ فذكَره في عنقز بعد تركيب عنز كما قاله الصَّاغانِيّ : جُرْدانُ الحِمارِ . العَنْقَز كجَعْفَر وهُدْهُد : المَرْزَنْجُوشُ الأَخيرة عن كُراع . قلْتُ : وسيأْتي في سفف أنه في لغة نَجْد وأَمّا أَهل اليَمَن فيُسَمُّونَه سَفْسَفاً كجَعْفَر وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ للأَخطَلِ يهجو رجُلاً : .
أَلا اسْلَمْ سَلِمْتَ أَبا خالِدٍ ... وحَيَّاكَ رَبُّكَ بالعَنْقَزِ قال الصَّاغانِيّ : فاستشهد به الجَوْهَرِيّ على أَنَّ العَنْقَزَ هنا المَرْزَنْجُوش وليس كذلك بل المُرادُ به هنا جُرْدَانُ الحِمارِ وإنَّما غَلط مَنْ نَقَل من كتابه حيث رأَى للعَنْقَز معانِيَ أَحدُها المَرْزَنْجُوشُ وسمع قول النابغة الذُّبيانيّ : .
رِقاقُ النِّعالِ طَيِّبٌ حُجُزاتُهم ... يُحَيَّوْنَ بالرَّيْحان يومَ السَّباسِب فتوَهَّمَ أَنَّ الذي يُحَيَّى به أَبو خالدٍ هو العَنْقَز الذي هو المَرْزَنْجُوش وقد قاسَ الملائكَةَ بالحَدَّادِين فإنَّ شِعْرَ النَّابِغة مَدْحٌ والشِّعْرُ الذي استشهدَ به الجَوْهَرِيّ وعَزَاهُ إلى الأَخطَل وليس في شعر الأَخطل غِياث بن غَوْثُ ذَمّ وهِجاءٌ وليس له في حرف الزَّاي شيءٌ . قلتُ : وقد ذّكَر الجَوْهَرِيّ بعد هذا البيت أَبياتاً أُخَرَ وهي هذه : .
ورَوَّى مُشاشَكَ بالخَنْدَرِي ... سِ قَبْلَ المَماتِ فلا تَعْجِزِ .
أَكلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها ... فهَلْ في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ .
ودِينُكَ هذا كدِينِ الحِما ... رِ بلْ أَنْتَ أَكْفَرُ من هُرْمُزِ ونقله ابن يرّيّ وذكَر في العَنْقَز القولين . العَنْقَزَةُ بِهاءٍ : الرَّايَةُ . قيل : العَنْقَزُ كجَعْفَر : رجُلٌ رُدَّتْ شهادَتُه عند بعض القضاة المُرادُ به إياسٌ لكُنْيَتِه وضبطَه الحافظ بالرَّاءِ وقد تقدّم . وعَمْرو بن مُحَمَّد العَنْقَزيّ وابنُه الحُسَيْن مُحَدِّثان . ودارَةُ العَنْقَزِ هكذا في النُّسَخ والصَّواب : ذات العَنْقَز كما هو نصّ التكملة والتَّبصير ثمَّ إنَّ مُقتضَى سِياقِه أَنَّه كجَعْفَر وضبطَه الصَّاغانِيّ بالضَّمّ وقال : هو مَوضِع بدِيارِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ . ومما يستدرك عليه : العُنْقُزانُ بالضَّمّ : المَرْزَنْجُوشُ نقله ابن برّيّ . وقال أَبو حنيفة : ولا يكون في بلاد العَرَب وقد يكون بغيرها ومنه يكون هناك اللاّذَنُ . والعُنْقُز بالضَّمّ : أَصْلُ القصَبِ الغَضِّ وقيل بالرَّاء وقد ذُكِر في مَوضِعه . ومحمّد بن عليّ بن العَناقِز الشَّلْمَغانيّ الذي أَحدثَ مَذْهَبَ الرَّفْض ببغدادَ وقال بالتَّناسُخ والحُلول ذكرَه الصَّفديّ . ومما يستدرك عليه هنا : عقفز