وقال الليث : أَعْجَزَني فلانٌ إذا عجزْت عن طلبه وإدراكِه . أَعْجَزَ فلاناً : وجدَه عاجِزاً . وفي التكملة أَعجزَه : صَيَّرَه عاجِزاً أَي عن إدراكِه واللُّحوق به . والتَّعجِيزُ : التَّثْبيطُ وبه فسرِّ قول مَنْ قرأَ " والّذين سَعَوا في آياتِنا مُعَجِّزين " أَي مُثَبِّطين عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم مَن اتَّبعَه وعن الإيمان بالآيات . التَّعجِيزُ : النِّسْبَةُ إلى العَجْزِ وقد عَجَّزَه ويقال : عَجَّزَ فلانٌ رأْيَ فلانٍ إذا نسبَه إلى العَجْز . ومُعجِزَة النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم : ما أَعْجَزَ به الخصمَ عند التَّحدِّي والهاءُ للمبالغة والجمْع مُعجِزاتٌ . والعَجْزُ بالفتح : مَقبِضُ السَّيف لغة في العَجْس هكذا نقله الصَّاغانِيّ وسيأْتي في السين . العَجَزُ : داءٌ في عَجُزِ الدَّابَّة فتَثْقُل لذلك الذَّكَرَ أَعْجَزُ والأُنثى عَجْزاءُ ومُقتضَى سِياقِه في العِبارَة أَنَّ العَجْزَ بالفتح وليس كذلك بل هو بالتَّحريك كما ضبطه الصَّاغانِيّ فلْيُتَنَبَّه لذلك . وتَعْجُزُ كتَنْصُر : من أَعلامِهنّ أَي النِّساء وابْنُ عُجْزَةَ بالضَّمّ : رجلٌ من بني لِحْيانَ بنِ هُذَيْلٍ نقله الصَّاغانِيّ وقد جاء ذِكرُه في أَشعار الهُذَليين . منَ المَجاز : بناتُ العَجْزِ : السِّهامُ . والعَجْزُ : طائِرٌ يَضْرِبُ إلى الصُّفْرَة يشبه صوتُه نُباحَ الكلبِ الصَّغير يأْخُذ السَّخْلَةَ فيَطير بها ويَحتمِل الصَّبيّ الذي له سبْعُ سِنينَ وقيل : هو الزُّمَّج وقد ذُكِر في مَوضعه وجمْعه عِجْزانٌ بالكَسْر كذا في اللسان وذكره الصَّاغانِيّ مخْتصَراً وقَلَّده المُصَنّف في عطفه على بنات العَجْز فيَظُنُّ الظّانّ أَنّ اسمَ الطّائر بناتُ العَجْز وليس كذلك وإنَّما هو العَجْزُ وقد وقع في هذا الوَهم الجَلالُ في ديوان الحَيَوان حيث قال : وبَناتُ العَجْزِ : طائِرٌ ولم ينبّه عليه ولم يذكر المُصنِّف الجَمْعَ مع أَنَّ الصَّاغانِيّ ذكَرَه وضبطَه . والعَجِيزُ كأَمِ ] ر : الذي لا يأْتي النِّساءَ بالزَّاي والرَّاء جميعاً هكذا في الصِّحاح . قلْتُ : والعَجِيسُ أيضاً كما سيأْتي في السِّين بهذا المعنى . وقال أَبو عُبيد في باب العِنِّين : العَجِيرُ بالرَّاءِ : الذي لا يأْتي النِّساءَ . قال الأَزْهَرِيّ : وهذا هو الصحيح . ولم ينبِّه عليه المُصنِّف هنا وقد ذُكِر العَجِيرُ في مَوضعه وسبق الكلام هناك . والمَعْجُوزُ : الّذي أُلِحَّ عليه في المَسأَلَة كالمَشْفُوهِ والمَعرُوكِ والمَنْكُودِ عن ابن الأَعرابيّ . قلتُ : وكذلك المَثمود وقد ذُكِرَ في مَوْضِعه . وأَعْجازُ النَّخْلِ : أُصُولُها . يقال : رَكِبَ في الطَّلَب أَعجازَ الإبِلِ . أَي ركِبَ الذُّلَّ والمَشَقَّةَ والصَّبْرَ وبذلَ المَجْهُودَ في طلبِهِ لا يبالي باحتمال طولِ السُّرَى وبه فُسِّرَ قولُ سيِّدنا عليٍّ Bه : لنا حَقٌّ إنْ نُعْطَهُ نأْخُذْه وإنْ نُمْنَعْه نَركَب أَعجازَ الإبلِ وإن طالَ السُّرَى قاله ابن الأَثير . وأَنكرَه الأَزْهَرِيّ وقال : لم يَرد به ذلك ولكنَّه ضَرَبَ أَعجازَ الإبلِ مَثَلاً لِتَقدُّم غيرِه عليه وتأْخيره إيّاه عن حقِّه زادَ ابنُ الأَثير عن حقِّه الذي كان يراه له وتقدَّم غيره وأَصلُه أَنَّ الرَّاكِبَ إذا اعْرَوْرَى البعيرَ رَكِبَ عَجُزَه من أَجل السَّنام فلا يَطْمَئنّ ويحتمل المَشقّة . وهذا نقله الصَّاغانِيّ . وعَجُزُ هَوازِنَ كعَضُدٍ : بَنُو نَصْرِ بن مُعاوِيَةَ بن بَكْر بن هَوازِنَ ومنهم بَنو دُهمانَ وبَنو نَسَّانَ وبنو جُشَمَ بنِ بَكْر بنِ هَوازِنَ كأَنَّهم آخِرُهم . والمُعاجِز كمُحارِبٍ : الطَّريقُ لأَنَّه يُعيِي صاحبَه لطُولِ السُّرَى فيه . وعاجَزَ فلانٌ مُعاجَزَةً : ذهب فلم يُوصَلْ إليه . وفي الأَساس : عاجَزَ إذا سبَقَ فلم يُدْرَكْ . عاجَزَ فلاناً : سابقَه فعَجَزَه كنَصَرَه أَي فسَبَقَه ومنه المَعْجُوز بمعنى المَثمُود حقَّقه الزّمخشريّ وقد ذُكِر قريباً . عاجَزَ إلى ثِقَةٍ : مالَ إليه . ويقال : فلانٌ يُعاجِزُ عن الحَقِّ إلى الباطل أَي يَلْجَأُ إليه وكذلك يُكارِزُ مُكارَزَةً كما يأْتي . وتَعَجَّزْتُ البَعيرَ : ركِبْتُ عَجُزَه نحو تسَنَّمْتُه وتذَرَّيْتُه وقوله تعالى في سورة سبأْ : " والّذينَ يَسْعَوْنَ في آياتِنا