والمَيْسور : ضدُّ المَعْسور وهو ما يُسِّر . قال ابنُ سِيدَه : هذا قول أهلِ اللُّغَة . أو هو مصدرٌ على مَفْعُول وهو قول سيبويه قال أبو الحَسَن : هذا هو الصحيح لأنّه لا فِعلَ له إلاّ مَزيداً لم يقولوا يَسَرْتُه في هذا المعنى والمصادر التي على مثال مفعول ليست على الفعل الملفوظ به لأنّ فَعَلَ و فَعِلَ وفَعُلَ إنّما مصادرُها المطَّرِدَة بالزِّيادة مَفْعَل كالمَضْرَب وما زادَ على هذا فعلى لفظِ المُفَعَّل كالمُسَرَّح من قوله : .
" أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافي وإنّما يجيءُ المفعول في المصدر على توَهُّم الفِعل الثلاثيّ وإن لم يُلفَظ به كالمَجلود من تَجَلَّد وله نظائرُ ذُكِرت في مواضِعها . واليَسير كأَمير : القليلُ واليسير : الهَيِّن . يقال : شيءٌ يَسيرٌ أي هَيِّنٌ أو قليل . اليسير : فرَسُ أبي النَّضير العَبْشَمِيّ نقله الصَّاغانِيّ . اليَسير : القامِر كاليَسور كصَبورٍ هكذا في سائر النسخ . والمَنقول عن ابْن الأَعْرابِيّ : الياسِرُ له قِدْحٌ وهو اليَسَرُ واليَسُور وأنشد : .
بما قَطّعْنَ من قُرْبى قَريبٍ ... وما أَتْلَفْنَ من يَسَرٍ يَسورِ فليُنظَرْ هذا مع عبارة المصنّف . وأبو اليَسير محمد بن عَبْد الله بن عُلاَثَة أبو اليَسير عُلْوانُ بنُ حُسَيْن محدِّثان الأخير شيخٌ لابن شاهين ذكرهما الذهبيّ . وأبو جعفرٍ وهو محمد بنُ يَسير البصريّ شاعرٌ وهو القائل يَرْثِي نَفْسَه : .
كأنّه قد قِيلَ في مَجْلِسٍ ... قد كنتُ آتيهِ وأخْشاهُ .
صارَ اليَسيريّ إلى رَبّه ... يَرْحَمُنا اللهُ وإيّاهُ