يدلّ على أنّه ليس منقولاً منه قوله فيه يَبْرُونَ وليس لك أن تقولَ إنّ يَبْرِينَ من بَرَيْتُ القلمَ ويَبْرُون من بَرَوْتُه ويكون العَلَم منقولاً منهما فقد حكى أبو زيد : بَرَيْتُ القلَمَ وبَرَوْتُه فإنّ العربَ قالت : هذه يَبْرِينُ فلو كانت يَبْرُونَ من بَرَوْتُ لقالوا : هذه يَبْرُون ولم يقله أحدٌ من العرب فالياءُ والواو في يَبْرِين ويَبْرُون ليستا لامَيْن وإنّما هما كهَيئة الجَمع كفَلَسْطين وفَلَسْطون ويدلّك على أنّ ياءَ يَبْرِين ليست للمُضارَعة أنهم قالوا أَبْرِين . فلو كان حرف مضارعة لم يُبدلوا مكانه غيره . فأمّا قولُهم : أَعْصُر ويَعْصُر اسمُ رجلٍ فليس مُسمىً بالفِعل وإنّما سمِّي بأَعصُر جمْع عَصْر الذي هو الدَّهر كما تقدّم في موضعه وسَهَّل ذلك في الجمع لأنّ همزته ليستْ للمضارعة وإنّما هي لصيغةِ الجمع . كذا في اللسان . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : يابرَة بفتح الموحَّدة : بلدٌ في غرب الأندلس منه أبو بكر عَبْد الله بن طَلْحَة بن محمد اليابرِيّ الأندلسيّ مات بمكة سنة 523 .
يجر .
تَيَاجَرَ عنه تَياجُراً : عَدَلَ عنه فكان أصلُ مادّته يجر مثل تَياسَرَ من اليُسْر وقد أهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وصاحب اللسان وأكثرُ أئمّة الغَريب .
يحر .
المِيحار كميزان والحاءِ مهملة كما هو مضبوط في سائر النسخ ويدلّ عليه صَنيعُه فإنّه أفرده من الذي ذكرَ قَبْلَه فلو كان بالجيم لذكرهما في مادّة واحدة : الصَّوْلَجَان ذكره ابنُ سِيدَه في يحر وضبطه صاحب اللسان بالجيم وأهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وقد تقدّم للمصنّف أيضاً في : وَجَرَ و : أَجَرَ .
يدر .
يَدَّرٌ كبَقَّم أهمله الجَوْهَرِيّ وهو جَدُّ شِهابِ الدين محمد بن محمد بن يحيى بن يَدَّرٍ السَّبْتيّ المُحدِّث عن عبد الحميد سِبْطِ أبي العلاء العَطّار الهَمدانيّ ومحمد بن عبد الواحد بن شُفْنين ذَكَرَه الذهبيّ .
يرر .
اليَرَرُ محرّكةً : الشِّدَّة وهو مصدر قولهم حَجَرٌ أَيَرٌ على مثال الأصمّ أي شديد صلب وقال الليث : اليرر أي مصدر الأَيَرّ يقال : صخرةٌ يَرّاءُ وصَخرٌ أَيَرٌ وفي حديث لقمان : إنّه ليُبصِرُ أَثَرَ الذَّرِّ في الحجرِ الأَيَرّ قال العَجّاج يصف الغيثَ : .
وإنْ أصابَ كَدَرَاً مَدَّ الكَدَرْ ... سَنابِكُ الخَيل يُصَدِّعْنَ الأَيَرّ وقال أبو عمرو : الأَيَرّ : الصَّفا الشديدُ الصّلابةِ وقد يَرَّ الحجر ييَرُّ بفتحهما أي في الماضي والمضارع والصّواب أنّ الفتح إنّما يكون في المكسور فقد نَقَلَ الجَوْهَرِيّ عن الفَرّاء : أمّا فعلت من ذوات التضعيف غيرَ واقِعٍ فيَفعل منه مكسورٌ كعَفَّ والواقع مضمومٌ كرَدَّ إلا ثلاثة نوادر وقد تقدّم البحث فيه مِراراً في غَرَّ وشَدَّ فراجِعْه . ولا يقالُ للماءِ والطِّينِ إنّه أَيَرُّ ولا يَرَّاءَ بل لشيءٍ صُلْبٍ كالصَّفا ولا يُوصَف به على نَعْتِ أَفْعَلَ وفَعْلاء إلاّ الصَّخْر والصَّفا يقال : صَفاةٌ يَرَّاءُ وصَفاً أَيَرُّ . وحارٌّ يارٌّ وَرَدَ في الحديث أنّه صلّى الله عليه وسلَّم ذَكَرَ الشُّبْرُمَ فقال : " إنّه حارٌّ يارٌّ " هكذا قاله الكِسائيّ . وقال بعضهم : حارُّ يارُّ . وحَرَّانُ يَرّانُ إتْباعٌ قال أبو الدُّقَيْش : إنّه لحارٌّ يارٌّ عَنَىَ رَغيفاً أُخرِج من التَّنُّور وكذلك إذا حَمِيَت الشمسُ على حَجَرٍ أو شيءٍ غيرِه صُلبٍ فلزِمَتْه حرارةٌ شديدةٌ يقال : إنّه لحارٌّ يارٌّ وقد يَرَّ يَرَّاً ويَرَراً محرّكةً . واليَرَّة النار . ويقال : هذا الشَّرُّ واليَرُّ كأنّه إتْباعٌ وكذا مَلَّةٌ حارَّةٌ يارَّةٌ وكلّ شيءٍ من نَحْوِ ذلك إذا ذكروا اليارَّ لم يذكروه إلاّ وقبلَه حارٌّ .
يزر .
يَزِرٌ ككَتِف أهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وهو رُسْتاقٌ بخُراسان مشتملٌ على قُرىً كثيرةٍ من ناحية خَوارِزْمَ من مملكة العَجم . قال الذهبيّ في المشتَبه : ولم يَخْرُجْ منها أحدٌ . انتهى . أي من العلماءِ والمُحدِّثين أو من المشهورين في فَنٍّ من الفُنون .
يسر .
اليَسْر بالفتح ويُحرَّك : اللِّينُ والانْقِيادُ يكون ذلك للإنسان والفرَس قد يَسَرَ يَيْسِر من حدِّ ضَرَبَ . وياسَرَهُ : لايَنَه أنشد ثعلب :