منَ المَجاز : الهَمَّار : الرَّجل الكثير الكلامِ المِهْذارُ ينهَمِرُ بالكلام كالمِهْمارِ والمِهْمَرِ كمِحْرابٍ ومِنْبَر واليَهْمُورِ الأَخير من أَسماء الرِّمال كما سيأْتي وقد ذكره الصَّاغانِيّ بمعنى الكَثيرِ الكَلامِ . وخطيبٌ مِهْمَرٌ : مُكْثِرٌ قال الشاعر يمدَح رَجلاً بالخَطَابة : .
تَريغُ إليه هَوادِي الكَلامِ ... إذا خَطِلَ النَّثِرُ المِهْمَرُ وقال الأَزْهَرِيّ : المِهْمار : الذي يَهْمِر عليكَ الكلامَ أَي يُكْثِر . والهَمْرَةُ بالفتح : الهَصْرَة وهي خَرَزَةُ التّأْخيذ وقد أَعادَها المصنّف ثانياً وفيه نظرٌ . الهَمْرَة : الدُّفْعَة من المَطَرِ الهَمْرَةُ : الدَّمْدَمَةُ وقيل : بغَضَب نقله الصَّاغانِيّ وابن منظور وهو مَجاز . الهَمْرَة : خَرَزَةٌ للتّأْخيذ وهي الهَصْرَة التي ذكَرها قريباً وفيه تكرارٌ لا يَخفَى قال الصَّاغانِيّ : وهي خَرَزَةُ الحُبِّ زاد في اللسان : يُسْتَعْطَفُ بها الرِّجالُ يقال : يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه ويا غَمْرَةُ اغْمُرِيه إن أَقبلَ فَسُرِّيه وإنْ أَدْبَرَ فضُرِّيه . وبَنُو هَمْرَةَ : بَطْنٌ من العرب . وظَبْيَةٌ هَمِيرٌ : حَسَنَةُ الجِسْم هكذا في النُّسخ والذي في التكملة : ظَبْيٌ هَمِيرٌ : سَبِطُ الجِسْمِ . الهَمِر ككَتِف : الغليظُ السَّمين من الرِّجال . الهَمِرُ : الرَّمْلُ الكثير كاليَهْمور قال الشاعر : .
" من الرِّمال هَمِرٍ يَهْمُورِ قلت : هو للعجّاجِ والرواية من الحِفافِ . ونُعَيْم بن هَمّار كشَدّاد : صَحابيُّ وهو أَصَحُّ الوجوه في اسم أَبيه وقد تقدّم في هبر وهو من بني غَطَفانَ نَزلَ الشامَ . والهَمَرَى كجَمَزَى المرأَةُ الصَّخَّابة الكثيرةُ الكلام كأَنَّها سَيْلٌ مُنْهَمِر وهو مَجاز . والهَيْمَرَةُ كحَيْدَرَةٍ والهَمِير كأَمير هكذا في النُّسَخ وفي التكملة والهَمِيرَةُ : العجوزُ الفانيةُ الكبيرةُ . واهْتَمَرَ الفَرَسُ : جَرى كما يَهْمِر السيلُ وهو مَجاز . وبَنو هُمَيْرٍ كَزُبَير بطنٌ من بني هَمْرَةَ . وهَمَرَه يَهْمِرُه بالكسْر فانْهَمَر أَي هدمَه فانْهَدَم نقله الصَّاغانِيّ . وانْهَمَرَ الماءُ : انْسَكَبَ وسالَ كانْهَمَلَ وكذلك الدَّمْعُ والمَطَرُ . انْهَمَرَت الشَّجرةُ : انْحَتَّت عند الخبطِ نقله الصَّاغانِيّ . وهو يُهامِرُ الشيءَ أَي يَجرُفُه نقله الصَّاغانِيّ . وأَنشد للعجّاج : .
" يُهامِرُ السَّهْلَ ويُولِي الأَخْشَبا وفي اللسان : يُهامِرُ السَّيْلَ . ومما يستدرك عليه : الهَمّار كشَدَّادٍ : النَّمَّامُ هكذا نقله الليث وقد نَقَدَ عليه الأَزْهَرِيّ وغيره وقالوا : صَوابُه الهَمَّاز بالزَّاي . قالوا : وأَمّا الهَمّار فهو المُكْثِرُ من الكلام .
هنر .
الهَنْرَةُ بالنُّون بعد الهاء أَهمله الجَوْهَرِيّ وقال صاحب العين : هي وَقْبةُ الأُذُنِ المَليحة لم يَحْكِها غير صاحب العين وهي شاذَّةٌ لأَنَّه قلَّما يقع في الأَسماء كَلِمَةٌ فيها نونٌ بعدها راءٌ ليس بينهما حاجِزٌ قال شيخنا : وقد مرَّ ونَرَ ونبَّهنا عليه هناك ويأْتي نرس ونرجس . قلت : ومما يستدرك عليه : يقال هَنَرْتُ الثَّوْبَ : أَنَرْتُه أُهَنِيره وهو أَنْ تُعَلِّمَه نقله الأَزْهَرِيّ عن اللّحيانيّ وكذلك هَنَرْتُ النارَ بمعنى أَنرْتُه نقله الأَزْهَرِيّ أَيضاً وسيأْتي في تركيب هرق .
هنبر .
الهنبر كصِنَّبْر وسَبْحَل وزِبْرِجٍ أَهملَه الجَوْهَرِيّ هنا وذكره في هبر بناءً على أَنّ النون زائدة ولذا لم يصرِّح الصَّاغانِيّ في التكملة بإهماله لها على عادته والمصنف قد كتبه بالحُمْرَة ليُوهِم أنَّه مستدرك عليه وليس كذلك وقد نبَّهْنا على ذلك مِراراً . وهو الضَّبُعُ أَو أَبو الهِنَّبْرِ : الضَّبْعانُ وأُمّ الهِنَّبْر : الضَّبعُ في لغة بني فَزارةَ قال الشاعر وهو القَتَّالُ الكِلابِيّ واسمه عُبيد بن المُضَرِّحِيّ : .
يا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تَجيءُ بهمْ ... أُمُّ الهُنَيْبِرِ من زَنْدٍ لها وَارِي .
مِنْ كُلِّ أَعْلَمَ مَشْقوقٍ وَتِيرَتُه ... لم يُوفِ خَمْسَةَ أَشْبارٍ لشَبَّارِ وبه فَسَّر الأَصمعيُّ قول الشاعر : .
" ملقيْنَ لا يَرْمونَ أُمَّ الهِنْبِرِ