أَرادَ : ابن هَوْبَرٍ هذا . وهُبَيْرَةُ بنُ شِبْل بن العَجْلان الثَّقَفِيّ صحابيٌّ وَلِيَ مَكَّةَ قبيل عَتّاب بن أسيد أَيّاماً وهُبَيْرَة بن المُفاضَةً العامِرِيّ استدركه ابن الدَّباغ في الصحابة وقيل : القَفَّاصَة فيُحرَّر . من المَجاز : العَرَبُ تقولُ : لا آتيكَ هُبَيْرَةَ بن سعدٍ يعني به ابن زيد مَناة كذا لا آتيكَ أَلْوَةَ ابنَ هُبَيْرَةَ أَي لا آتيكَ حتى يَؤُوبَ هُبَيْرَةُ أَوْ أَلْوَةُ وذلك لأَنَّهما فُقِدا فلم يُعْلَمْ لهما خَبَرٌ أَقاموا هُبيرةَ وأَلْوَةَ مُقامَ الدَّهرِ فنصبوهُما على الظَّرْف وهذا منهم اتِّساع . وقال اللّحيانيَ : إنَّما نصبوا هُبَيْرَةَ لأَنَّهم ذّهبوا به مَذْهَب الصِّفات ومعناه لا آتيكَ أَبداً وهُوَ رجُلٌ فُقِدَ . وهَبَّارٌ وهَابِرٌ : اسمان . والهَبيرُ من الأَرضِ كأَمير : ما كان مُطْمَئنَّاً وما حولَه أَرْفَعُ منه وقال ابن السِّكِيت : الهَبيرُ المُطْمَئِنُّ من لرَّمْلٍ ج هُبْرٌ بضَمٍّ فسُكونٍ وأَهْبِرَةٌ قال عديّ : .
جعَلَ القُفَّ شِمالاً وانْتَحَى ... وعلى الأَيْمَنِ هُبْرٌ وبُرَق وأَنشد ابن السِّكِّيت لعدِيِّ بن الرِّقاع : .
بِمَجَرِّ أَهْبِرَةِ الكِناسِ تَلَفعَتْ ... بَعْدي بمُنْكَرِ تُرْبِها المُتراكِمِ الهَبيرُ : الفَرْجُ وهو مَجاز على التشبيه بهَبير الأَرضِ . وهَبيرُ سَيَّارٍ : رَمْلٌ قُرْبَ زَرُودَ في طريق مكَّة كانت عنده وَقعةُ ابن أَبي سعيد القَرْمطيّ سنة 312 قال ياقوت وهَبيرُ سَيَّارٍ بنَجْدٍ ولَعلّه الذي قربَ زَرُودَ قال وكانت للعرب وَقْعَةٌ بالهَبير قديمة وفيها يقول : حبيب بن خالد الأَسديّ : .
فنحنُ فَوارِسُ يومِ الهَبيرِ ... ويَوْمِ الشُّعَيْبَةِ نِعْمَ الطَّلَبْ قال ابن الأَعرابيّ : يقال : أَهْبَرَ الرَّجلُ إذا سَمِنَ سِمَناً حسَناً نقله الصَّاغانِيّ . اهْتَبَرَ البَعيرُ : فَنِيَ لحمُه واهْتَبَرَ بالسَّيْف : قَطَعَ وكذلك هَبَرَه به وأُذُنٌ مُهَوْبَرَةٌ بكسْر الباءِ وتُفتَح الباءُ : عليها وَبَرٌ أَو شعرٌ وقد هَوْبَرَت . وقال أبو عُبيدة : من آذان الخَيْلِ مُهَوْبَرَةٌ وهي التي يَحْتَشي جَوْفُها وَبَراً وفيها شَعرٌ وتكتسي أَطرافُها وطُرَرُها أَيضاً الشَّعر وقلَّما يكون إلاّ في رَوائد الخَيْل وهي الرَّواعِي . والهَبَّاران : الكانونانِ وهما الهَرَّارانِ أَيضاً . وهَبَّارُ بنُ الأَسْود بن المُطَّلِبِ بن عبد العُزّى بن أَسدٍ القُرَشيّ الأَسَديّ أَسلمَ في الفتح وحَسُنَ إسلامُه ونزل الشَّأمَ . هَبَّارُ بنُ سُفيانَ بنِ عبد الأَسدِ المَخْزُومِيّ من مُهاجِرَة الحَبَشَةِ قُتِلَ بأَجْنادِين ويقال : يومَ مُؤْتَةَ صحابِيَّان وأَمًّا هَبَّار بن صَيْفِيّ فقد ذُكِرَ في الصَّحابة وفيه نظَر أَوردَه أَبو عُمَرَ مُخْتَصَراً . والهَبُورُ كصَبُور : العَنْكَبُوت كالهَبُون كلاهما عن أَبي عَمْرو وكَتَنُّورٍ : الذَّرُّ الصَّغيرُ نُقِلَ ذلك عم ابن عبّاس في تفسير قوله تعالى " كعَصْفٍ مَأْكُول " قال : هو الهَبُّور وفسَّره سُفيانُ . والهُبَيْرَةُ كجُهَيْنَةٍ : الضَّبُعُ أَو الصَّغيرةُ من الضِّباع . وأُمُّ هُبَيْرَةَ : كُنْيَةُ أُنْثى الضَّفادِع وأَبو هُبَيْرَةَ ذّكَرُها . وهَبْرَةُ بالفتح : اسمٌ وفي بعض الأُصول : هُبَيْرَة بالتَّصْغير . والهَبْرُ في القراءةِ أَنْ يقفَ على رأْسِ الآيةِ وهو مَكْرُوهٌ كما نقله الصَّاغانِيّ . وضَرْبٌ هَبْرٌ أَي يُلْقِي قِطعةً من اللحم إذا ضربَه قاله ابن السِّكِّيت وفي الأَساس : ضَرْبٌ هَبْرٌ يُسْقِطُ الهَبْرَ . وفي المُحكَم : ضَرْبٌ هَبْرٌ يَهْبُرُ اللَّحْمَ وَصْفٌ بالمَصْدَر كما قالوا : دِرْهَمٌ ضَرْبٌ . وفي حديث عليٍّ Bه : انْظُروا شَزْراً واضْرِبُوا هَبْراً . وريحٌ هُبارِيَّةٌ كغُرابيّة : أي بتشديد الياء التحتيّة : ذاتُ غُبار قال ابنُ أحمر : .
هُبارِيَّةٍ هَوْجَاءَ مَوْعِدُها الضُّحى ... إذا أَرْزَمَتْ جاءتْ بوِرْدٍ غَشَمْشَمِ