ويقال : طَعَنَه طَعْنَةً أَنْهَرَ فَتْقَها أي وَسَّعَه . أَنْهَرَ الدَّمَ : أَظْهَرَه وأَسالَه وصَبَّه بكثرة ومنه الحديثُ : " أَنْهِروا الدَّمَ بما شِئْتُم إلاّ الظُّفُرَ والسِّنَّ " وفي حديث آخر " ما أَنْهَرَ الدَّمَ فكُلْ " وهو مَجاز شَبَّه خروج الدَّم من موضع الذَّبْح بِجَرْيِ الماء في النَهْر . أَنْهَرَ العِرْقُ : لم يَرْقَأْ دَمُه ومعناه : سالَ مَسيلَ النَّهر كانْتَهَرَ وهذه عن الصاغانيّ . حَفَرَ فلانٌ بئراً فأَنْهَرَ : لم يُصِبْ خَيراً عن اللِّحيانيّ . أَنْهَرَت المَرأَةُ : سَمِنَتْ نقله الصَّاغانِيّ . أَنْهَرَ الدَّمُ : سالَ سيلَ النَّهْرِ . والنَّهِيرُ من الماءِ : الكثيرُ والنَّهِيرَةُ : النّاقةُ الغَزيرةُ عن ابن الأَعرابيّ وأَنشد : .
حَنْدَلِسٌ غَلْباءُ مِصباحُ البُكُرْ ... نَهِيرَةُ الأَخلافِ في غَيْر فَخَرْ والنَّهارُ كسَحاب اسمٌ وهو ضِدُّ اللّيل . والنَّهار اسمٌ لكلِّ يومٍ واللّيل اسمٌ لكُلِّ ليلة لا يقال نَهار ونَهَارانِ ولا ليلٌ ولَيْلانِ إنَّما واحد النَّهار يومٌ وتَثْنِيَتُه يومانِ وضِدّ اليوم ليلة هكذا رواه الأَزهريّ عن أَبي الهيثم واختُلِفَ فيه فقال أَهلُ الشَّرْع : النَّهارُ هو ضِياءُ ما بينَ طُلوعِ الفَجْرِ إلى غُروبِ الشَّمْس أو من طلوع الشمس إلى غروبها وهذا هو الأصل . قال بعضهم : هو انتشارُ ضَوءِ البَصَرِ وافتِراقُه . وفي اللسان : واجتِماعه بدل : وافتِراقُه . وفي بعض النُّسخ : أَو انتشار . ج أَنْهُرٌ عن ابن الأَعرابيّ هكذا في النُّسخ . وفي بعض الأُصول : أَنْهِرَةٌ ونُهُرٌ بضَمَّتين عن غيره : أَو لا يُجمَعُ كالعَذابِ والسَّراب وهذه عبارة الجَوْهَرِيّ وقال بعد ذلك : فإن جَمعْت قلْت في قليله : أَنْهُرٌ وفي الكثير : نُهُر مثل سَحابٍ وسُحُب قال شيخنا : وقد سبق للمصنِّف في عَذاب أَنَّ جَمْعه أَعذِبَة وهو قياسيّ كطعام وأَطعِمَة وشَراب وأَشْرِبة انتهى وأَنشد ابن سِيدَه : .
لولا الثَّريدانِ لمُتْنا بالضُّمُرْ ... ثَريدُ لَيْلٍ وثَريدٌ بالنُّهُرْ ورَجلٌ نَهِرٌ ككَتِفٍ : صاحبُ نَهارٍ على النَّسَب كما قالوا : عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ قال : .
" لَسْتُ بِلَيْلِيٍّ ولكنِّي نَهِرْ قال سيبويه : قوله : بلَيْلِيّ يدلُّ على أَنَّ نَهِراً على النَّسَب حتى كأنه قال : نهاريّ . ورجُلٌ نَهِرٌ أَي صاحب نَهارٍ يُغِيرُ فيه قال الأَزْهَرِيّ : وسمعْتُ العربَ تُنْشِد : .
إنْ تَكُ لَيْلِيّاً فإنِّي نَهِرُ ... مَتى أَتى الصُّبْحُ فلا أَنْتَظِرُ قال ابن برِّيّ : وصوابُه على ما أَنشدَه سيبويه : .
لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكِنِّي نَهِرْ ... لا أُدْلِجُ اللَّيْلَ ولكنْ أَبْتَكِرْ وقد أَنْهَرَ : صار في النَّهار . قالوا : نَهارٌ أَنْهَرُ ونَهِرٌ ككَتِفٍ كذلك كلاهما مُبالَغة كلَيْلٍ أَلْيَلُ . والنَّهارُ : فَرْخُ القَطا والغَطاطِ أَو ذَكَرُ البُومِ أَو ولَدُ الكَرَوان أَو ذَكَر الحُبَارَى ج أَنْهِرَةٌ ونُهُرٌ وأَنْثاهُ اللَّيْلُ . وقال الجَوْهَرِيّ : والنّهار فَرْخُ الحُبارى ذكره الأَصمعي في كتاب الفَرْق والليْل : فَرْخ الكَرَوان حكاه ابن برِّيّ عن يونس بن حبيب قال : وحَكَى التَّوَّزيُّ عن أَبي عُبيدةَ : أَنَّ جعفر بن سليمان قدمَ من عند المَهْديّ فبعث إلى يونس بن حبيب فقال : إنِّي وأَميرُ المُؤمنين اختلفنا في بيت الفرَزْدَقِ وهو : .
والشَّيْبُ يَنْهَضُ في السَّوادِ كأَنَّهُ ... لَيْلٌ يَصيحُ بجانِبَيْه نَهارُ