أو هَضْبَتان قُربَ الحَوْأَب على فَرْسَخين منه وهما النُّمَيْرَتان . وأَنْمَارُ بن نزار بن معَدِّ بن عدنان ويقال له أَنْمَارُ الشاةِ وذكر في حمر . وقال ابن الجَوّانيّ النَّسَّابة في المقدّمة الفاضليّة : وأمّا قولُهم : رَبيعةُ الفرَس ومُضَر الحمراء فزعم بعض النّسّابين أن نزاراً لمّا تُوفِّي اقتسم بَنوهُ مِيراثَه واسْتَهَموا عليه فذكرهم إلى أن قال : وكان لنزار قَدَحٌ كبيرٌ يسقي فيه الضُّيوفَ اللَّبَنَ فأصابه أَنْمَارٌ ثم قال : وقيل : إنّ نزاراً لمّا حَضَرَتهُ الوفاةُ قسّم ميراثَه على بَنيه المَذكورين وقال : إنْ أَشْكَلَ عليكُم الأمرُ فعليْكُم بالأفعى الجُرْهُميّ حَكَمِ العرب ؛ فلمّا مات نزارُ واختلفوا مَضَوْا إليه فذكرَ القصة إلى أن قال : وقَضى لأنْمارٍ بالدَّراهِم والأرض . قال سيبويه : النَّسَب إلى أَنْمَارٍ أَنْمَاريّ لأنّه اسمٌ للواحد . والنُّمْرانِيّة بالضمّ : ة بالغوطة من دمشق من ناحية الوادي كان معاوية بن أبي سُفيان أقطعها نُمْرانَ بن يزيد بن عُبَيْد المَذْحِجِيّ حكى عنه ابنُه عَبْد الله بن نُمْرانَ وابنُه يزيد بن نُمْرانَ . خرج مع مروان لقتال الضَّحّاك الفِهْرِيّ بمَرجِ راهِطٍ . والنَّمِرُ بنُ قاسِط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْميّ بن جَديلَةَ بن أسد بن رَبيعة ككَتِف : أبو قبيلة أعقب من تَيْم اللاتِ وأوس مَناةَ ومن تَيْمِ اللات بنو الضَّحْيان وهو عامرُ بن سعد بن الخزرج بن سعد بن تَيْمِ اللات وإليه كانت الرِّياسةُ واللِّواءُ والحُكومةُ والمِرْباع . والنِّسْبةُ بفتح الميم استيحاشاً لتوالي الكَسَرات لأنّ فيه حرفاً واحداً غير مكسور ومنه المثل : اسقِ أخاكَ النَّمَريَّ يَصْطَبحْ . بفتح الميم منهم حاتم بن عُبَيْد الله النَّمَرِيّ شيخٌ لسَمَّويَة والحافظ أبو عمر يوسف بنُ عَبْد الله بن عبد البَرِّ النَّمَريّ المالكيّ الأندلسيّ صاحب التَّمهيد والاستيعاب وغيرهما . قلت : وشيخُنا خاتمة المُحدِّثين باليمن الإمام الفقيه العلاَّمة رَضِيّ الدين عبد الخالق بن أبي بكر بن الزين المزجاجيّ لحَنَفيّ الزَّبيديّ النَّمرِيّ وآل بيته ولد سنة 1102 وتوفي سنة 1181 بمكة . والنَّمِرُ ككَتِف ابنُ تَوْلَبَ بن زُهَيْر العُكْلِيّ ويقال : النَّمْرُ بالفتح نقله الصَّاغانِيّ عن أبي حاتم يقال بالكسر : شاعرٌ مُخَضْرَمٌ لحقَ النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم أورده الزَّيْنُ العراقيُّ وتلميذُه أبو الوفاء الحلَبِيّ في كتاب المُخَضرَمين وقال ابن فَهْد : حديثُه عند النَّسائيّ وأبي داوود . ونُمَيْرُ بن عامر بن صَعْصَعةََ بن معاوية بن بكر بن هَوازن كزُبَيْر أبو قبيلة من قيس والنِّسبةُ إليه نُمَيْريّ . قال سيبويه : وقالوا في الجمع النُّمَيْرون اسَتَخفُّوا بحذف ياءِ الإضافة كما قالوا الأَعْجَمون . منَ المَجاز : نَمِرَ السَّحابُ كفَرِح نَمَرَاً : صارَ على لونِ النَّمِر ترى في خَلَله نِقاطاً ومن لون النمر اشتُقَّ السَّحابُ النَّمِر وفي المثَل : أَرِنيها نَمِرَةً أُرِكْها مَطِرَةً وهو قولُ أبي ذُؤَيْب الهُذَليّ وَاْلَقياسُ نَمْراء تأنيث الأَنْمَر من السّحاب يُضرَب لما يُتَيَقَّنُ وقوعه إذا لاحَتْ مَخايلُه كما فسّره المَيْدانيّ . وقال الأخفش : هذا كقوله تعالى : " فَأَخْرَجْنا منه خَضِرَاً " يريد الأخضر . والأَنْمَرُ من الخيل والنَّعَم : ما على شِيَةِ النَّمِر . وهو أن يكون فيه بُقعَةٌ بيضاءُ وبقعةٌ أخرى على أيّ لون كان والجمع النُّمْر . وأَنْمَرَ الرجلُ : صادفَ ماءً نَميراً أي ناجِعاً . وَتَنَمَّرَ : تَمدَّدَ في الصوت عند الوَعيد نقله الصَّاغانِيّ وهو مجاز . تَنَمَّر أيضاً إذا تشَبَّه بالنَّمِر في شَراسةِ الأخلاق ومنه قولُ عَمْرُو بن مَعْدِ يَكْرِب : .
وعلِمتُ أنّي يَوْمَ ذا ... كَ مُنازِلٌ كَعْبَاً ونَهْدا .
قومٌ إذا لَبِسوا الحدي ... دَ تَنَمَّروا حَلَقَاً وقِدَّا