وتَناظَرا : تَقابلا ومنه تَناظَرَتِ الداران ودورُهم تَتَنَاظر . والناظورُ والنّاظِرُ : النّاطور بالطاء وهي نبَطِيّة . وابْنُ النّاظور مرَّ ذِكرُه في نطر وانْظُرْني أي اصْغَ إليَّ ومنه قَوْلُهُ عزَّ وجلَّ : " وقولوا انْظُرْنا واسْمَعوا " وَنَظَره وانْتَظَره وتَنَظَّرَه : تَأَنَّى عليه قال عروة بن الورد : .
إذا بَعُدوا لا يَأْمَنون اقْتِرابَه ... تَشَوُّفَ أَهْلِ الغائبِ المُتَنَظَّرِ والنَّظِرَة كفَرِحَة : التأخيرُ في الأمر قال اللهُ تعالى : " فنَظِرَةٌ إلى مَيْسَرَة " وقرأ بعضُهم : " فناظِرَةٌ إلى ميسرة " كقوله D : " لَيْسَ لوَقْعَتِها كاذِبَة " أي تكذيب . وقال الليثُ : يقال : اشتريتُه منه بنَظِرَةٍ وإنْظارٍ . والتنظر : تَوَقُّع الشيء . وقال ابنُ سِيدَه : هو تَوَقُّع ما تَنْتَظِرُه . وَنَظَره نَظْرَاً : باعَه بنَظِرَةٍ وإمْهال واسْتَنْظَرَه : طَلَبَها أي النَّظِرَة منه واسْتَمْهَلَه . وأَنْظَره : أخَّره قال اللهُ تعالى : " فال أَنْظِرني إلى يَوْمِ يُبعَثون " أي أخِّرني . ويقال : بِعتُ فلاناً فَأَنْظَرْتُه أي أَمْهَلته والاسمُ النَّظِرَة وفي الحديث : " كنتُ أُبايعُ الناسَ فكنتُ أُنظِرُ المُعسِر " أي أُمهله . والتَّناظُر : التَّرواُض في الأمر . ونَظيرُك : الذي يُراوِضُك وتُناظِرُه . منَ المَجاز : النَّظير كأمير والمُناظِر : المِثْل والشَّبيه في كلِّ شيءٍ يقال : فلانٌ نظيرُكَ أي مِثلك لأنّه إذا نَظَرَ إليهما النّاظرُ رآهما سواءً كالنِّظْر بالكسر حكاه أبو عبيدة مثل النِّد والنَّديد وأنشد لعبْد يغوثَ بن وَقَّاصٍ الحارثيّ : .
ألا هل أتى نِظْري مُلَيْكةَ أنَّني ... أنا الليثُ مَعْدِيَّاً عليه وعادِيَا .
وقد كنتُ نَحَّارَ الجَزورِ ومُعمِلَ ال ... مَطِيِّ وأمْضي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا ج نُظَراء وهي نَظيرُتها وهنَّ نَظائر كما في الأساس . والنَّظْرَة بالفتح : العَيْب . يقال : رجلٌ فيه نَظْرَةٌ أي عَيْب ومَنْظُور مَعْيُوبٌ . النَّظْرَة : الهَيْبَة عن ابْن الأَعْرابِيّ . النَّظْرَة : سوءُ الهَيْئة . وقال أبو عمرو : النَّظْرَة : الشُّنْعة والقُبْح . يقال : إنّ في هذه الجاريةِ لَنَظْرَةً إذا كانت قبيحةً . النَّظْرة : الشُّحوب وأنشد الرِّياشيُّ : .
لَقَدْ رابَني أنَّ ابنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ... وفي جسمِ لَيْلَى نَظْرَةٌ وشُحوبُ النَّظْرَة : الغَشْيَة أو الطائفُ من الجِنِّ وقد نُظِرَ كعُنِيَ فهو منظرٌ : أصابتْه غَشْيَةٌ أو عَيْنٌ وفي الحديث أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم رأى جاريةً فقال : " إنَّ بها نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها " . قيل : معناه إنّ بها إصابةَ عَيْنٍ من نَظَرِ الجِنّ إليها وكذلك بها سَفْعَة . النَّظْرَة : الرحمة عن ابْن الأَعْرابِيّ وهو مجاز . وفي البصائر : وَنَظَرُ اللهِ إلى عبادهِ هو إحسانُه إليهم وإفاضة نِعَمِه عليهم قال اللهُ تعالى : " ولا يَنْظُرُ إليهم يَوْمَ القِيامة " وفي الصّحيحين : " ثلاثةٌ لا يُكَلِّمْهم الله ولا يَنْظُرُ إليهم : شيخٌ زانٍ وملِكٌ كَذَّابٌ وعائِلٌ مُتَكَبِّر " . وفي النهاية لابن الأثير أنّ النَّظَرَ هنا الاخْتيار والرحمةُ والعطف ؛ لأنّ النَّظَرَ في الشاهد دليلُ المحبّة وترْكُ النَّظَرِ دليلُ البُغْضِ والكَراهة . ومَنْظُورُ بنُ حَبَّةَ أبو سِعْرٍ راجزٌ وقد تقدّم ذِكرُه في سعر أيضاً وحَبَّةُ : اسم أمِّه وأبوه مَرْثَد والذي في اللسان أنّ مَنْظُوراً اسمُ جِنّيٍّ وحَبَّةَ اسمُ امرأة عَلِقَها هذا الجِنِّيّ فكانت تُطَبِّبُ بما يُعلِّمها وفيهما يقول الشاعر : .
وَلَوْ أنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلَما ... لنَزْعِ القَذى لمْ يُبْرِئا لي قَذاكُما وقد تقدّم ذلك في حبب أيضاً . مَنْظُور بنُ سَيَّار : رجلٌ م أي معروف . قلت : وهو مَنْظُورُ بن زَبَّان بن سَيَّار بن العُشَراء من بني فَزارة وقد ذكر في عشر . وناظِرَةُ : جبلٌ أو ماءٌ لبني عَبْس بأعلى الشَّقيق أو ع قاله ابنُ دُرَيْد وقيل : ناظِرَة وشَرْجٌ : ماءان لعَبْس قال الأعشى : .
شاقَتْكَ مِن أَظْعَانِ لَيْ ... لى يَوْمَ ناظِرَةٍ بَواكِرْ وقال جرير :