النَّزورُ : النّاقة التي ماتَ ولدُها وهي تَرأَمُ ولَدَ غيرها ولا يجيءُ لبنها إلاّ نَزْراً . النَّزورُ أَيضاً : التي لا تكاد تلقَحُ إلاّ وهي كارهَةٌ وناقةٌ نَزورٌ بيِّنَةُ النَّزارِ . قال الأَزْهَرِيّ : والنَّاتِق التي إذا وَجَدَتْ مسَّ الفَحلِ لَقِحَتْ وقد نَتقَتْ تَنْتُقُ إذا حَمَلَت . ونَزارُ بنُ مَعَدّ بن عدنان ككِتاب : أَبو قبيلة . وفي الروض الأُنُف : سُمِّيَ به لأَنَّ أَباه لما وُلِدَ له نظَرَ إلى نُور النُّبُوَّة بين عينيه وهو النّور الذي كان يُنْقَلُ في الأَصلاب إلى محمد صلّى الله عليه وسلَّم فَفَرِحَ فرَحاً شديداً ونَحَرَ وأَطْعَمَ وقال : إنَّ هذا كلَّه لنَزْرٌ في حَقِّ هذا المولودِ فسُمِّيَ نِزاراً لذلك . وتَنَزَّرَ الرَّجلُ إذا انتسب إليهم وانتمى لهم أو شبَّه نفسَه بهم أو أَدخلَ نفسَه فيهم ولم يكن منهم . يقال : ما جئتَ إلاّ نَزْراً بالفتح أي بطيئاً . ويقال : لَقِحَت الحرب عن نُزُرٍ بضمَّتين أي عن حِيالٍ . من سجعات الأَساس : فلانٌ لا يُعْطِي حتى يُنْزَرُ ولا يُطيعُ حتى يُهْزَرُ أي يُلَحُّ عليه ويُهان ويُصَغَّر من قَدْرِه . ومما يستدرك عليه : النَّزور كصبور : القليل الكلامِ لا يتكلّم حتى تَنْزُرَه قاله النَّضْرُ وقد يستعمَل النَّزورُ في الطَّيْر قال كُثَيِّر : .
بُغاثُ الطَّيْرِ أَكْثَرُها فراخاً ... وأُمُّ الصَّقر مِقلاتٌ نَزورُ وقال الأصمعيُّ : نَزَرَ فلانٌ فلاناً يَنْزُرُه نَزْراً إذا استخرج ما عنده قليلاً قليلاً . وقال أَبو زيد : رَجلُ نَزْرٌ وفَزْرٌ وقد نَزُرَ نَزارَةً إذا كان قليل الخير وأَنزرَه الله وهو رجلٌ مَنزورٌ ويقال : أَعطاه عَطاءً نَزْراً ومَنزوراً إذا أَلَحَّ عليه فيه وعَطاءٌ غيرُ مَنزور إذا لم يُلِحَّ عليه فيه بل أَعطاه عَفواً ومنه قولُه : .
فخُذْ عَفْوَ مَن آتاكَ لا تَنْزُرَنَّه ... فعند بُلوغِ الكَدْرِ رَنْقُ المَشارِبِ وفرَسٌ نَزورٌ : بطيئةُ اللِّقاح . كذا في اللسان . ونَزَرَ الشَّرابُ الإنسانَ : أَسْكَرَه . قاله ابن القطّاع . ومَنْزَر كمَقْعَد : قرية باليمن من قرى سِنْحَان . ذكره ياقوت .
نسر .
النَّسْرُ : طائِرٌ معروف زعمَ أبو حنيفة أَنَّه من العِتاق . قال ابن سِيدَه : ولا أَدري كيف ذلك . وقال الجَوْهَرِيّ : يقال : النَّسْر لا مخلَبَ له وإنّما له الظُّفُر كظُفُر الدَّجاجةِ والغرابِ والرَّخَمَةِ ثم إن الفتح الذي دلَّ عليه كلام المصنّف هو المَشهور وفي حاشية شيخ الإسلام زَكَرِيّا على تفسير البَيضاويّ أنَّ النّسر مثلّث النّون والفتح أَفصحُ وأَشهر قال شيخنا : وهو غريب جدّاً . ويقال : إنَّه إنّما سُمِّيَ النَّسْرُ نَسْراً لأَنَّه يَنْسِرُ الشيءَ ويقتَنِصُه وفي بعض النُّسخ : ويبتلِعه ج في العَدَدِ القليل : أَنْسُرٌ وفي التكثير نُسُورٌ . في التّنزيل العزيز " ولا يَغُوثَ ويَعوقَ ونَسْراً " قال الجَوْهَرِيّ : نَسْرٌ : صَنَمٌ كان لذي الكَلاع بأَرض حِمْيَرَ وكان يَغوثُ لمَذْحج ويَعوقُ لهَمَدان من أَصنام قومِ نوحٍ عليه السلامُ وبه أَرادَ العَبّاس Bه في قوله : .
بلْ نُطْفَة تَركَبُ السَّفينَ وقَدْ ... أَلْجَمَ نَسْراً وأَهلَه الغَرَقُ قاله ابن الأَثير وقال عمرو بن عبد الجِنّ : .
أَما ودِماءٍ لا تزالُ كأَنَّها ... على قُنَّة العُزَّى وبالنَّسْر عندما من المَجاز : النَّسْرانِ : كوكَبانِ في السَّماء مَعروفان على التشبيه بالنَّسْر الطّائر يقال لكلِّ واحدٍ منهما نَسْرٌ ويصفونَهما فيقولون : النَّسْرُ الواقع والنَّسْرُ الطّائرُ . النَّسْرُ : لحمةٌ صُلبةٌ في باطن الحافِر كأَنَّها حَصاةٌ أَو نواةٌ أو هو ما ارتفع في باطن حافِرِ الفَرَسِ من أَعلاه وقيل هو باطِنُ الحافِرِ ج نَسورٌ ومنه قولُهم : حافرٌ صُلْبُ النُّسورِ . وفي التهذيب : ونَسْرُ الحافِرِ : لَحمُه تُشَبِّهه الشّعراءُ بالنَّوى وقد أَقْتَمَها الحافرُ وجمعه النُّسور قال سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُب : .
غَدَوْتُ به تُدافِعُني سَبوحٌ ... فَرَاشُ نَسورِها عَجَمٌ جَريمُ