أراد ونفسها خَبيثة كارِهة . وشيءٌ مُرّ والجمع أَمْرَار . وبَقْلَةٌ مُرَّةٌ وجَمْعُها مِرارٌ . وعيشٌ مُرٌّ على المثَل كما قالوا : حُلْوٌ وفي حديث ابنِ مسعود في الوصيَّة : " هما المُرَّيَان : الإمْساكُ في الحياة والتَّبْذيرُ عند الممات " قال أبو عُبَيْد : معناه هما الخَصْلَتان المُرَّيَان نَسَبَهما إلى المَرارة لِما فيهما من مَرارة المَأْثَم . وقال ابنُ الأثير المُرَّيَان : تَثْنِيةُ المُرَّى مثل صُغْرى وكُبْرى وصُغْرَيان وكُبْرَيان فهي فُعْلى من المَرارة تأنيث الأمرّ كالجُلَّى والأجَلّ أي الخَصْلَتان المُفَضَّلَتان في المَرارة على سائر الخِصال المُرَّة أن يكونَ الرجلُ شَحيحاً بمالِه ما دام حيَّاً صَحيحاً وأن يُبَذِرَه فيما لا يُجدي عليه من الوَصايا المَبْنيَّة على هوى النَّفْس عند مُشارَفَة الموت . ورجلٌ مَريرٌ كأمير : قَوِيٌّ ذو مِرَّة . والمُمَرُّ على صيغة اسم المفعول : الحبل الذي أُجيد فَتْلُه . ويقال : المِرار بالكسر وكلُّ مفتولٍ مُمَرّ . وفي الحديث : " أنَّ رجُلاً أصابه في سَيْرِه المِرار " أي الحبْل قال ابنُ الأثير : هكذا فُسِّر وإنّما الحبْلُ المَرُّ ولعلّه جَمَعَه وفي حديث مُعاوية : " سُحِلَتْ مَريرَتُه " أي جُعل حَبْلُه المُبرَم سَحيلاً يعني رَخْوَاً ضَعيفاً . ويقال : مرَّ الشيءُ واسْتَمَرّ وأَمَرَّ من المَرارة . وقَوْلُهُ تَعالى : " والساعةُ أَدْهَى وأَمَرّ " أي أشدُّ مَرارةً . والمِرار : المُداوَرَة والمُراوَدَة . والمُمِرّ بالضَّمّ : الذي يُدعى للبَكْرَة الصعبة ليُمِرُّها قبل الرائض : قاله أبو الهيثم . وفلانٌ أمَرُّ عَقْدَاً من فلانٍ أي أَحْكَمُ أَمْرَاً منه وأَوْفَى ذِمَّةً . ومَرْمَارٌ من أسماء الدَّاهية قال : .
قد عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيس ... لَيْلَةَ مَرْمَارٍ ومَرْمَريسِ ومَرْمَرَة : مَضيقٌ بين جَبَلَيْن في بحرِ الروم صَعْبُ المَسْلَك . ومُرَيْرة والمُرَيْرَة : مَوْضِع قال : .
كَأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ ... تَعاطى كَباثاً من مُرَيْرةَ أَسْوَدا وقال : .
وَتَشْربُ آسانَ الحِياضِ تَشوفُها ... وَلَوْ وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِنا وقال الصَّاغانِيّ : المُرَيْرَة ماءٌ لبني عَمْرِو بن كلاب . والأَمْرار : مياهٌ معروفة في ديار بني فَزارة وأمّا قولُ النَّابغة يُخاطِب عَمْرَو بن هند : .
مَنْ مُبلِغٌ عَمْرَو بنَ هندٍ آيَةً ... ومنَ النَّصيحةِ كَثْرَةُ الإنْذارِ .
لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لرِماحنا ... في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرارِ