كبُرَ الرَّجُل ككَرُم يَكْبُر كِبَراً كَعِنَبٍ وكُبْراً بالضَّم وكَبارةً بالفتح : نَقيضُ صَغُرَ فهو كَبيرٌ وكُبَّارٌ كرُمَّان إذا أَفْرَط ويُخَفَّف وهي بهاءٍ ج كِبارٌ بالكسر وكُبَّارون مُشَدَّدة أي مع ضمِّ الكافِ ومَكْبُوراء كمَعْيوراءَ ومَشْيوخاء . والكابِر : الكَبيرُ ومنه قولُهم : سادوكَ كابِراً عن كابِرٍ أي كَبيراً عن كَبيرٍ في المجْد والشَّرَف . وكَبَّرَ تَكْبِيراً وكِبَّاراً بالكَسْر مشدَّدةً - وهي لُغة بَلْحَارِث بن كَعْبٍ وكَثير من اليمن كما نَقَلَه الصاغاني . - : قال : الله أَكْبَرُ قال الأزهريُّ : وفيه قولان : أحدُهُما أنَّ معناه الله كَبيرٌ فَوَضَع أَفْعَلَ مَوْضِع فَعيل كقوله تعالى : " هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه " أي هو هَيِّن عليه والقولُ الآخَر : أنَّ فيه ضَميراً : المَعْنى : اللهُ أَكْبَرُ كَبيرٍ . وكذلك الله الأعَزُّ : أي أَعَزُّ عزيزٍ . وقيل : معناه : الله أَكْبَرُ من كلِّ شيءٍ أي أَعْظَم فحُذِف لوضوح معناه . وأَكْبَرُ خبرٌ والأَخبارُ لا يُنْكَر حَذْفُها . وقيل : معناه : اللهُ أَكْبَرُ من أنْ يُعرَف كُنْهُ كِبْريائِه وعَظَمَتِه وإنما قُدِّرَ له ذلك وأُوِّلَ لأنَّ أَفْعَل فَعْلَى يَلْزَمهُ الألفُ واللامُ أو الإضافةُ كالأَكْبَرِ وأَكْبَر القَوْمِ . وقولُهم : اللهُ أَكْبَرُ كَبيراً مَنْصُوبٌ بإضمارِ فِعْلٍ كأنَّه قال : أُكَبِّرُ تَكْبِيراً فقوله كَبيراً بمعنى : تَكْبِيراً فأَقامَ الاسمَ مُقامَ المَصْدَرِ الحقيقي . كَبَّرَ الشَّيْءَ : جَعَلَهُ كَبيراً . واسْتَكْبَرَه وأَكْبَره : رآه كَبيراً وعَظُمَ عِندَه عن ابن جنِّي . وكَبِرَ الرجلُ كفَرِحَ يَكْبَرُ كِبَراً كَعِنَب ومَكْبِراً كَمَنْزِلٍ فهو كَبيرٌ : طَعَنَ في السِّنِّ من الناسِ والدَّوابِّ . فعُرِف من هذا أنَّ فِعْلَ الكِبَرِ بمَعْنى العَظَمة ككَرُمَ وبِمَعنى الطَّعْنِ في السِّنِّ كفَرِح ولا يجوزُ استِعمالُ أحدِهما في الآخَرِ اتفاقاً وهذا قد يَغْلَطُ فيه الخاصَّةُ فضلاً عن العامَّة . وَكَبَرَه بسَنَةٍ كنَصَرَ : زادَ عَلَيْه وفي النّوادرِ لابنِ الأَعرابيِّ : ما كَبَرَني إلاَّ بسَنَة أي ما زاد عَلَيَّ إلاَّ ذلك . يقال : عَلَتْهُ كَبْرَةٌ بالفتح ومَكْبَرَةٌ وتُضَمُّ باؤُها ومَكْبِرٌ كَمَنْزِلٍ وكِبَرٌ كَعِنَب إذا أسَنَّ ومنه قولهم : الكِبَرُ عِبَرٌ . وهو كُبْرُهُم بالضَّمِّ وكِبْرَتُهم بالكَسْر وإِكْبِرَّتُهم بِكَسْرِ الهَمْزة والباءِ وفَتْحِ الرَّاءِ مُشَدَّدة وقد تُفْتَحُ الهمزةُ وكُبُرُّهُم وكُبُرُّتُهم بالضَّمَّات مُشَدَّدتَيْن الأَخير قال الأزهريُّ : هكذا قَيَّدَه أبو الهَيْثَم بخطِّه . أي أَكْبَرُهم في السِّنِّ أو الرِّياسَة أو أَقْعَدُهُم بالنَّسَب وهو أن يَنْتَسِبَ إلى جَدِّه الأكبر بآباءَ أقلَّ عَدَدَاً من باقي عَشيرتِه . وفي الصحاح : كِبْرَةُ وَلدِ أَبَوَيْه إذا كان آخِرَهُم يستوي فيه الواحدُ والجمعُ والمذكَّرُ والمؤنث في ذلك سواءٌ فإذا كان أقعدَهم في النَّسَب قيل : هو أَكْبَرُ قَوْمِهِ وإكْبِرَّةُ قَوْمِه بوزْن إِفْعِلَّة والمرأةُ في ذلك كالرَّجلِ وقال الكسائيُّ : هو عِجْزَةُ وَلَد أَبَوَيْه : آخِرُهم وكذلك كِبْرة وَلَدِ أَبَوَيه أي أَكْبَرهُم وروى الإياديّ عن شَمِر قال : هذا كِبْرَةُ ولدِ أَبَوَيهِ للذَّكَر والأُنثى وهو آخِرُ ولد الرجل ثم قال : كِبْرَةُ ولدِ أبيه مثل عِجْزَة . قال الأزهريّ : والصواب أنَّ كِبْرَةَ ولدِ أبيه أَكْبَرهُم وأمّا آخِرُ ولدِ أبيه فهو العِجْزَة . وفي الحديث : " الوَلاءُ للكُبْرِ " أي لأَكْبَرِ ذُرَّيَّةِ الرّجل وفي حديث آخَر : " أنَّ العبَّاسَ كان كُبْرَ قَوْمِه " لأنَّه لم يَبْقَ من بني هاشِم أَقْرَب منه إليه وفي حديث الدَّفْن : " ويُجعَلُ الأَكْبَرُ ممَّا يلي القِبْلَة " أي الأَفْضَل " فإنْ استَوَوْا فالأَسَنّ " وأمّا حديثُ ابنِ الزُّبَيْر . وهَدْمِه الكَعبة : " فلمَّا أبرزَ عن رَبَضِه دعا بكُبْرِه " فهو جمع أَكْبَر كأَحْمَر وحُمْر أي بمشايخه وكُبَرائه . وكَبُرَ الأَمرُ كصَغُرَ كِبَراً وكَبَاَرةً : عَظُمّ وكلُّ ما جَسُمَ فقد كَبُرَ . والكِبْرُ بالكَسْر : مُعْظَم الشَّيء وبه فسَّر ثعلبٌ قولَه تعالى : " والذي