وذو قارٍ : ع بَيْنَ الكُوْفَة وواسِطَ وفي مختصر البُلْدَان : بَيْنَ البَصْرَةِ والكُوفَة . وقال بعضُهم : إِلى البَصْرَة أَقْرَب . وقارٌ : ة بالرَّيِّ منها : أَبو بَكْر صالِحُ بنُ شُعَيْبٍ القَارِيُّ اللُّغَوِيّ عن ثَعْلَب ؛ هكذا ذكره أَئمَّة النَّسَبِ . ويُقَال : إِنّه من أَقارِبِ عبدِ الله بن عُثْمَان القارِيِّ حَلِيف بَنِي زُهْرَةَ من القَارَةِ وإِنَّمَا سَكَنَ الرَّيَّ ؛ هكذا حقَّقَه الحافِظُ في التَّبْصِير . ويَوْمُ ذِي قارٍ يومٌ معروفٌ لِبَنِي شَيْبَانَ بنِ ذُهْل وكانَ أَبْرَوِيُز أَغْزَاهُم َجْيشاً فظفِرَتْ بنو شَيْبَانَ . وهو أَوّلُ يَوْمٍ انْتَصَفَت فيه العَرَبُ من العَجَم وتفصيلُه في كتاب الأَنْسابِ للبَلاذُرِيّ . وحَكَى أَبو حَنِيفَةَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ : هذا أَقْيَرُ منه أَي أَشَدُّ مَرارَةً منه . قال الصاغَانّي : وهذا يَدُلّ على أَنَّ عَيْن القارِ هذا ياءٌ . قلتُ : يَعْنِي القَارَ بِمَعْنَى الشَّجَرِ الذي ذكرَه المُصَنّف فينبغِي ذِكْرُه إِذن في اليَاءِ وهكَذَا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان وغَيْرُه على الصَّوابِ . وممّا يُسْتَدْرك عليه : قَوَّرْتُ الدّارَ : وَسَّعْتُهَا . وتَقَوَّرَ السَّحَابُ : تَفَرَّقَ . ومن أَمثالهم : قَوِّرِى والْطُفِى يُقَال في الَّذِي يُرْكَبُ بالظُّلْمِ فيَسْأَلُ صاحِبَه فيَقُول : ارْفُقْ أَبْقِ أَحْسِنْ . وفي التهذيب : هذا المَثَلُ لِرَجُل كان لامْرَأَتِه خِدْنٌ فطَلَبَ إِلَيْهَا أَنْ تَتّخِذَ له شِرَاكَيْنِ من شَرَجِ اسْتِ زَوْجِهَا . قال : ففَظِعَتْ بذلك فأَبَى أَنْ يَرْضَى دُونَ فِعْلِ ما سَأَلها فنَظَرَتْ فلم تَجِدْ لها وَجْهاً تَرْجُو به السَّبِيلَ إِلَيْه إِلاّ بفَسَادِ ابنٍ لَهَا . فعَمَدَت فعَصَبَتْ على مَبَالِه عَقَبَةً فأَخْفَتْهَا . فعَسُر عَلَيْه البَوْلُ فاسْتَغَاث بالبُكَاءِ . فسأَلها أَبوه عَمّا أَبْكَاه فقالت : أَخَذَه الأُسْر وقد نُعِتَ له دَواؤُه . فقال : ومَا هُوَ ؟ فقالت : طَرِيدَةٌ تُقَدُّ له مِن شَرَجِ اسْتك . فاسْتَعْظَمَ ذلك والصَّبيُّ يَتَضَوَّر . فلَمَّا رَأَى ذلك بَخَعَ لها بِه وقال : قَوِّرِى والْطُفِى . فقَطَعَتْ منه طَرِيدَةً تَرْضِيَةً لِخَلِيلِها ولم تَنْظُرْ سَدَادَ بَعْلِها وأَطْلَقَتْ عن الصبيِّ . وسَلَّمَت الطَّرِيدَةَ إِلى خَلِيلِها . يُقَال ذلِكَ عند الأَمْرِ بالاستبقَاءِ من الغَرِير أَو عنْد المَرْزِئَةِ في سُوءِ التَّدْبِير وطَلَبِ ما لا يُوْصَلُ إِلَيْه . وقُرْتُ خُفَّ البَعِيرِ واقْتَرْتُه : إِذا قَوَّرْتَهُ . وقُرْتُ البِطِّيخة : قَوَّرْتُهَا . وانْقَارَتِ الرَّكِيَّةُ انْقِيَاراً إِذا تَهَدَّمَتْ وهو مجاز وأَصْلثه منْ قُرْتُ عَيْنَه : إِذا فَقَأْتَها . قال الهُذَليّ : .
حارَ وعَقَّت مُزْنَهُ الرّيحُ وانْ ... قاَر به العَرْضُ ولم يُشْمَلِ أَراد : كأَنَّ عَرْضَ السَّحابِ انْقَارَ أَي وَقَعَتْ منه قِطْعةٌ لكَثْرَةِ انْصِباب الماءِ . والقَوْرُ : التُّراب المُجْتَمِعُ . وقال الكسائيّ : القارِيَة بالتّخْفِيفِ : طَيْرٌ خُضْرٌ وهي الَّتِي تُدْعَى القَوَارِيرَ . وقال ابنُ الأَعرابيّ : هو الشِّقِرّاقُ . والقُوَارَةُ كثُمَامة : ماءَةٌ لبَنِي يَرْبُوع . وأَبو طالِب القُورُ بالضَّمّ : حَدَّثَ عن أَبِي بَكْرٍ الحَنَفِيِّ . وفَتىً مُقَوِّرٌ كمُحَدِّث : يُقَوِّرُ الجُرَادِقَ ويأْكُل أَوْساطَهَا ويدَعُ حُرُوفَها ؛ قاله الزمخشريّ . وبلَغْتُ من الأُمورِ أَطْوَرَيْها وأَقْورَيْها : نِهايَتَهَا ؛ قاله الزمخشريّ أَيضاً . والقَوْرَةُ بالفتح : الرَّأْسُ مُوَلَّدَة . والقُورُ بالضَّمّ : الرَّمْلَةُ المُسْتَدِيرة ؛ نقله الزمخشريّ . واقْتَارَ مِنِّي غِرَّة : تَحَيَّنَها ؛ نقله الصاغانيّ . وقارَانُ : بَطْنٌ من بَلِىٍّ ؛ هكذا قاله بعضُهم والصَّوابُ أَنّه بالفاءِ .
ق - ه - ر .
القَهْرُ : الغَلَبَةُ والأَخْذُ من فَوْقٍ عَلَى طَرِيقِ التَّذْلِيل . قَهَرَهُ كمَنَعَهُ قَهْراً : غَلَبَهُ . ويُقَال : قَهَرَه : إِذا أَخَذَه قَهْراً من غَيْرِ رِضَاه . والقَهْرُ : ع ببِلادِ بَنِي جَعْدَةَ قال المُسَيِّبُ بنُ عَلَسٍ : سُفْلَى العِراقِ وأَنْتَ بالقَهْرِ . وأَنشد الصاغانِيّ لِلَبِيد :