قال : ويُرْوَى : كأَنّ فَوْقَ مَتْنِه مِلْحاً يُذَّرْ . والقَصَرَةُ : زِمِكَّى الطائرِ وهذه نقلها الصاغانيّ . والقَصَرَةُ : أَصْلُ العُنُقِ ومنه قَوْلُهم : ذَلَّتْ قَصَرَتُه . وقال نُصَيْرٌ : القَصَرَةُ : أَصْلُ العُنُق ومنه قولهم : ذلت قصرته وقال نصر القصيرة أصل العنق في مَرْكَّبه في الكاهِل قال : ويُقَال لعُنُقِ الإِنْسَانِ كُلِّه قَصَرَةٌ . وقال اللّحْيَانيّ : إِنّمَا يُقَال لأَصْلِ العُنُق قَصَرَةٌ إِذا غَلُظَت والجَمْع قَصَرٌ وبه فَسَّر ابنُ عبّاس قولَه تَعَالَى : إِنَّهَا تَرْمِى بِشَرَر كالقَصَرِ . وقال كُراع : وج القَصَرَةِ أَقْصَارٌ قال الأَزْهريّ : وهذا نادرٌ إِلاّ أَنْ يَكُونَ على حَذْفِ الزائد . وفي حديثِ سَلْمَانَ قال لأَبِي سُفْيَانَ وقد مَرَّ به : لقد كانَ في قَصَرَةِ هذا مَوْضِعٌ لِسُيُوف المُسْلِمِينَ . وذلِك قَبْلَ أَن يُسْلِمَ فإِنّهُم كانُوا حِراصاً على قَتْلِه . وقيل : كانَ بَعْدَ إِسْلامِه . وفي حديث أَبي رَيْحَانَةَ : إِنّي لأَجِدُ في بَعْضِ مَا أُنْزِلَ من الكُتُب : الأَقْبَلُ القَصِيرُ القَصَرَةِ صاحِبُ العِرَاقَيْنِ مبدِّل السُّنَّة يَلْعَنُهُ أَهلُ السَّمَاءِ وأَهْلُ الأَرْضِ وَيْلٌ له ثُمّ وَيْلٌ له . وقال القِصَارُ ككِتَابٍ : سِمَةٌ عليها أَي على القَصَرَة وأَرادَ بها قَصَرَةَ الإِبِل وقد قَصَّرَها تَقْصِيراً : إِذا وَسَمَها بها ولا يُقَال : إِبِلٌ مُقَصَّرَةٌ قاله ابنُ سِيدَه . وقال النَّضْرُ : القِصَارُ : مَيسَمٌ يُوسَمُ به قَصَرَةُ العُنُقِ يُقَال : قَصَرْتُ الجَمَلَ قَصْراً فهو مَقْصُورٌ . والقَصَرُ مُحَرَّكةً : أُصولُ النَّخْلِ وبه فُسِّر قولُه تَعَالَى : بِشَرَر كالقَصَرِ . وقال أَبو مُعَاذ النَّحْوِيّ : واحِدُ قَصَرِ النَّخْلِ قَصَرَةٌ وذلك أَنَّ النَّخْلَة تُقْطَعُ قَدْرَ ذِرَاع يَسْتَوْقِدُون بها في الشِّتَاءِ وهو من قولك للرَّجُل : إِنّه لَتامُّ القَصَرَةِ إِذا كانَ ضَخْمَ الرَّقَبَةِ . وصرَّحَ في الأَسَاسِ أَيضاً أَنّه مَجاز . وقِيلَ : القَصَرُ : أُصولُ الشَّجَر العِظَامِ ؛ قاله الضَّحّاك وقِيل : هِيَ بَقَاياها أَي الشَّجَرِ . وفي الحَدِيث : مَنْ كانَ لَهُ في المَدِينَةِ أَصْلٌ فَلْيَتَمَسَّكْ به ومن لَمْ يَكُنْ فَلْيَجْعَلْ لَهُ بِهَا أَصْلاً ولو قَصَرَةً أَرادَ ولو أَصْلَ نَخْلَةٍ واحِدَة . وقيل : القَصَرُ : أَعْنَاقُ النّاسِ وأَعْناقُ الإِبِلِ جَمْع قَصَرَةٍ والأَقْصَارُ جَمْعُ الجَمْع . قال الشاعِرُ : .
لا تَدْلُكُ الشَّمْسُ إِلاّ حَذْوَ مَنْكِبِه ... في حَوْمَة تَحْتَها الهامَاتُ والقَصَرُ والقَصَرُ : يُبْسٌ في العُنُق وفي المحكم : داءٌ يأْخُذُ في القَصَرَة . وقال ابنُ السِّكّيت : هو داءٌ يأْخُذُ البَعِيرَ في عُنُقِه فيَلْتَوِي فتُكْوَى مَفاصِلُ عُنُقِه فرُبَّمَا بَرَأَ . وفي الصّحاح : قَصِرَ البَعِيرُ كفَرِحَ يَقْصَرُ قَصَراً فهو قَصِرٌ وقَصِرَ الرَّجُلُ إِذا اشْتَكَى ذلك . وقال أَبو زَيْدٍ : قَصِرَ الفَرَسُ يَقْصَر قَصَراً إِذا أَخَذَه وَجَعٌ في عُنُقِه يقال : به قَصَرٌ وهو قَصِرٌ وأَقْصَرُ وهي قَصْرَاءُ . وقال ابنُ القَطّاعِ : وقَصِرَ البَعِيرُ وغَيْرُه قَصَراً : وَجْعَتْه قَصَرَتُه : أَصْلُ عُنُقِهِ . والتَّقْصارُ والتَّقْصَارَةُ بكَسْرِهما : القِلادَة لِلُزومِها قَصَرَةَ العُنُقِ . وفي الصَّحاح : قِلادَةٌ شَبِيهَةٌ بالمِخْنَقَة . وفي الأساس : وتَقَلَّدَتْ بالتَّقْصارِ : بالمِخْنَقَة على قَدْرِ القَصَرَة ج تَقاصِير قال عَدِيّ : .
وأَحْوَرِ العَيْنِ مَرْبُوعٍ له غُسَنٌ ... مُقَلَّدٍ مِنْ نِظَامِ الدُّرِّ تِقْصَارَا