وقَيْذارُ بنُ إِسْمَاعِيل بنِ إِبراهيمَ عليهِمَا وعلَى نَبِيِّنَا أَفْضلُ الصَّلاةِ والسَّلام وهو أَبو العَرَبِ وقد قِيلَ في نُبُوَّتِه أَيضاً ولَهُ مَشْهَدٌ يُزَارُ قريباً من السُّلْطَانِيّة بالعَجَمِ وأَعْقَبَ مِنْ وَلَدِه حَمَلَ بن قَيْذارَ وله ابنٌ آخَرُ يُقَال له سوارى ويُقَال له : قَيْذَرٌ كحَيْدَرٍ وقاذَرَ . ففي حَدِيثِ كَعْبٍ : قال الله لرُومِيَّةَ : إِنّي أُقُسِم بِعزَّتي لأَهَبَنَّ سَبْيَك لِبَنِي قاذَرَ أَي بَنِي إِسماعيلَ بنِ إِبراهيم عليهما السَّلام يريدُ العَرَب ففي عبارة المُصَنّف كالصاغانيّ قُصُور . ومن المَجَازِ : رَجُلٌ قُذَرَةٌ كهُمَزَةٍ : مُتَنزِّهٌ عن المَلائِم أَي يَتجَنَّبُ ما يُلامُ عليه . ومن المَجازِ قولُهُم : يا ابنَ أُمّ قد أَقْذَرْتَنَا أَي أَكْثَرْتَ الكَلامَ فأَضْجَرْتَنَا أَنشد أَبو عَمْروٍ على هذِه اللُّغَةِ قَوْلَ أَبي كَبِيرٍ : .
ونُضِيتُ ممّا كُنْتُ فِيه فأصْبَحَتْ ... نَفْسِي إِلى إِخْوَانِها كالمُقْذِرِ ومما يستدرك عليه : قَذِرَ الشْيءُ : كَرِهَهُ واجْتَنَبَهُ وهو مَجازٌ . ومنه الحَدِيث : وتَقْذَرُهم نَفْسُ اللهِ أَي يَكْرهُ خُرُوجَهم إِلى الشامِ ومُقامَهم بها فلا يُوفِّقهُم لِذلك . والقَاذُورَةُ من الرِّجال : الّذِي لا يُبَالِي ما صَنَعَ وما قَالَ . وقال عبدُ الوَهّابِ الكِلابِيّ : القَاذُورَةُ : الذي يَقْذَرُ كُلَّ شَيْءٍ لَيْسَ بنَظِيفٍ . وقال أَبو الهَيْثَم : قَذِرْتُ الشَّيْءَ أَقْذَرُه قَذَراً فهو مَقْذُورٌ قال العَجَّاج : وقَذَرِي ما لَيْسَ بالمَقْذُورِ . وهُو مَجَازٌ . يقولُ : صِرْتُ أَقْذَرُ ما لمْ أَكُنْ أَقْذَرُه في الشَّبَابِ من الطَّعَامِ . وفي الحَدِيث : هَلَك المُقَذِّرُون يعنِي الذِين يأَتُونَ القَاذُورَاتِ . وقُذَارُ كغُرَاب : لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عليِّ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ جَعْفَرِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ Bه لُقِّب بذلِك لِنَظَافَتِه ؛ ذكرهُ الحافِظُ . وقد أَجْحَفَ في نَسَبِه والصَّوابُ فيه أَنه مُحَمَّد بنُ عليّ بنِ عُبَيْد الله بنِ عَبْدِ الله ابنِ الحَسَنِ بن عليّ بنِ مُحَمَّد بن الحَسَن بن جَعْفَر والباقِي سَواءٌ . والعَجَبُ منه فإِنّه قد ذَكَرَ والِدَه عَلِيّاً في بَاغِر ولم يُنَبِّه على ذلِك وهُوَ هُوَ .
ق - ذ - ع - ر .
الُمْقَذِعُّرُّ كالمُقْذَحِرّ زِنَةً ومَعْنىً وقد أَهملهُ الجوهَرِيُّ ؛ ومعناه المُتَعَرِّض لِلْقَوْمِ لِيَدْخُلَ في أَمْرِهِم وحَدِيثهم . واقْذَعَرَّ نَحْوَهُمْ يَقْذَعِرُّ : رَمَى بالكَلِمَة بَعْدَ الكَلِمةَ وتَزَحَّفَ إِليهم ؛ كذا في اللّسَان .
ق - ذ - م - ر .
القُذْمُورُ بالضَّمِّ أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الدَّيْسَقُ والفَاثُور والقُذْمُورُ وَاحِدٌ وهو الخِوَانُ من الفِضَّة هكذا نقله الصاغَانيّ .
ق - ر - ر .
القُرُّ بالضّمّ : البَرْدُ عامّة أَو يُخَصُّ القُرُّ بالشِتَاءِ والبَرْدُ في الشِّتَاءِ والصَّيْف . والقَوْلُ الأَخِيرُ نَقَلَهُ صاحِبُ المَعَالِم وهو في المُحْكَم . قال شيخُنَا : وحَكَى ابنُ قُتَيْبَةَ فيه التَّثْلِيثَ . والفَتْحُ حَكَاه اللّحْيَانيّ في نَوَادِرِه ومع الحَرِّ أَوْ جَبُوه لأَجَلِ المُشَارَكَة . قلتُ : يَعْنِي به ما وَقَع في حَدِيثِ أُمِّ زَرْع : لا حَرٌّ ولا قُرٌّ أَرادت أَنَّه مُعْتَدِلٌ وكَنَتْ بالحَرِّ والقُرِّ عن الأَذَى قَلِيلِه وكَثِيرِه . والقِرَّةُ بالكَسْرِ : ما أَصابَك من القُرِّ ولَيْلَةٌ ذاتُ قِرَّة أَي بَرْد . والقُرَّةُ بالضَّمّ : الضِّفْدَعُ وقال ابنُ الكَلْبِيّ : عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وبَنُو أَسَد بأَكْلِ القُرَّةِ وذلك أَنَّ أَهْل اليَمَنِ كانُوا إِذا حَلَقُوا رُؤُوسَهُم بمِنىً وَضَعَ كُلُّ رَجُلٍ عَلَى رَأْسِه قُبْضَةَ دَقِيقٍ . فإِذا حَلَقُوا رُؤُوسهم سَقَطَ الشَّعْرُ مع ذلك الدَّقِيقِ ويَجْعَلُونَ ذلك الدَّقِيقَ صَدَقةً . فكان ناسٌ من أَسَد وقَيْس يأْخذونَ ذلك الشَّعَرَ بدَقِيقِهِ فيَرْمُونَ بالشَّعَرِ ويَنْتَفِعُون بالدَّقِيق . وأَنشد لمُعَاوِيَة بن أَبِي مُعَاوِيَة الجَرْمِيّ :