فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِهَا ... وأَبِيتُ مُرْتَفقاً عَلَى رَحْلِي فيحتمل هذا كلّه .
والجَبوبُ : حِصْنٌ باليَمَن والمَشْهُور الآنَ عَلى أَلسِنة أَهلها ضَمُّ الأَوّل كما سمعتُهم و : ع بالمَدِينَةِ المنورة على ساكنها أَفضلُ الصلاة والسلام و : ع ببَدْرٍ وكأَنَّهُ أُخِذَ من الحَدِيث : " أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بجَبُوبِ بَدْرٍ فإذا رَجُلٌ أَبْيَضُ رَضْرَاضٌ " .
والجَبُوبَةُ بهاءِ : المَدَرَةُ مُحَرَّكَةً ويقال لِلْمَدَرَةِ الغَلِيظَةِ تُقْلَعُ من وَجْهِ الأَرْضِ : جَبُوبٌ : وعن ابن الأَعْرَابِيّ : الجَبُوبُ : المَدَرُ المُفّتَّتُ وفي الحديث : " أَنَّه تَنَاوَلَ جَبُوبَةً فَتَفَلَ فِيهَا " وفي حديث عُمَرَ " سَأَلَهُ رَجُلٌ فقالَ : عَنَّتْ لِي عِكْرِشَةٌ فشنَقْتُها بجبُوبَةٍ " أَي رَمَيْتُهَا حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ وفي حديث أَبِي أُمَامَةَ قال : لَمَّا وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ الله A في القَبْرِ طَفِقَ يَطْرَحُ إليهمُ الجَبُوبَ وَيَقُولُ : سُدُّوا الفُرَجَ " وقال أَبُو خِرَاشٍ يَصِفُ عُقَاباً أَصَابَ صَيْداً .
رَأَتْ قَنَصاً عَلَى فَوْتٍ فَضَمَّتْ ... إلى حَيْزُومِهَا رِيشاً رَطِيبَا .
فَلاَقَتْهُ بِبَلْقَعَةٍ بَرَاحٍ ... تُصَادِمُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ الجَبُوبَا والأَجَبُّ : الفَرْجُ مِثْلُ الأَجَمِّ نقله الصَّاغانيُّ .
وجُبَابَةُ السَّعْدِيُّ كثُمَامَة : شَاعِرٌ لِصٌّ مِنْ لُصُوصِ العَرَبِ نقله الصاغانيُّ والحافظُ .
وجُبَيْبٌ كزُبَيْر : صَحَابِيّ فَرْدُ هو جُبَيْبُ بنُ الحَارِثِ قالت عائشة إنه قال : يا رسول الله إني مِقْرَافٌ للذُّنوب .
وجُبَيْبٌ أَيضاً : وادٍ بِأَجَأَ من بلاد طيِّىءٍ .
وجُبَيْبٌ : وادٍ بكَحَلَةَ مُحَرَّكَةً : ماءٍ لِجُشَمَ .
وجُبَّى بالضَّمِّ والتشديد والقَصْر كُورَةٌ بخُوزِسْتَانَ منها الإمَامُ أَبو عَلِيّ المُتَكَلِّمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ صَاحِبُ مَقَالاَتِ المُعْتَزِلَةِ وابْنُه الإِمَامُ أَبُو هَاشِم تُوُفِّيَ سنةَ إحدى وعِشْرِينَ وثلاثمائة ببغدادَ وهما شيخَا الاعتزالِ بعد الثلاثمائة وجُبَّى : ة بالنَّهْرَوَانِ منها أَبُو محمدِ بن عليِّ بنِ حَمَّادٍ المُقْرِيءُ الضَّريرُ وهو بِعَينِه دَعْوَانُ بنُ عليِّ بنِ حمّادٍ فهو مُكَرَّرٌ مع ما قبلَهُ فليُتأَمَّل وجُبَّى : ة قُرْبَ هِيتَ منها محمدُ بن أبِي العِزِّ ويقال في هذه القرية أَيضاً الجُبَّةُ والنسبة غليها الجُبِّيُّ كما حققه الحافظُ ونسبَ إليها أَبَا فِرَاسٍ عُبَيْدَ الله ابن شِبْلِ بنِ جَمِيلِ بن مَحْفُوظ ] الهِيتِيَّ الجُبِّيَّ له تصانيف ومات سنة 658 وابنُه أَبو الفَضْلِ عبدُ الرحمن كان شيخ رِبَاط العميد مات سنة 671 وجُبَّى : ة قربَ بَعْقُوبَا بفتح الموحدة مقصورةً قَصَبَةٍ بطريق خُرَاسَانَ بينها وبين بغدادَ عشرَةُ فراسِخَ ويقال فيها : بَابَعْقُوبا كذا في المراصد واللُّبّ ولم يذكرهُ المؤلّفُ في مَحَلّه . قلت : وهذه القَريةُ تُعرَف بالجُبَّةِ أَيضاً وقال الحافظُ : هي بخراسان واقتصر عليه ولم يذكُر جُبَّى كما ذَكَره المصنف وإليها نُسِبَ المباركُ بن محمدٍ السُّلَمِيّ الذي تقدّم ذِكرُه وكذا أَبو الحُسَيْن الجُبِّيُّ شيخُ الأَهْوَازِيّ الآتي ذِكْرُه .
وَبَقِيَ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ مُوسى بن الضَّبِّيِّ المِصْرِيّ الملقّبُ سِيبويهِ يقالُ له : الجُبِّيّ ويأْتي ذِكرُه في س ي ب وهو من هذه القريةِ على ما يقتضي سياقُ الحافظ ويقال : إلى بَيْعِ الجِبَابِ فتأَمَّل والنِّسْبَةُ إلى كلّ ما ذُكِرَ جُبَّائِيُّ