أَي مَطْمَعٌ . وفي حَدِيثِ جابِر : أَنَّه اشْتَرَى منه بَعِيراً وأَفْقَرَهُ ظَهْرَه إِلى المَدِينة . وفي حَدِيث الزكاةِ : ومِنْ حَقِّهَا إِفْقَارُ ظَهْرِها مأُخوذٌ من رُكُوب فَقَارِ الظَّهْرِ وهو خَرَزَاتُه الواحِدةُ فَقَارَةٌ . والمُفْقِرُ كمُحْسِن : الرَّجلُ القَويّ وكذلِك مُهْرٌ مُفْقِرٌ قَوِىّ الظَّهْرِ والمُفْقِر أَيضاً : المُهْرُ الذي حانَ لَهُ أَنْ يُرْكَبَ فَقَارُه مثل أَرْكَبَ . وذُو الفَقَار بالفَتْح وبالكَسْرِ أَيضاً كما صرّح به في المَوَاهِبِ ولكنَّ الخَطَّابِيَّ نَسَبَة للعامّة فَلِذا قَيَّدَه المصنّف بالضَّبْط فليس قَوْلُه بالفتح مستدرَكاً كما تَوَهَّمه بعضٌ : سَيْفُ سُلَيْمَانَ بنِ داوُودَ عليهما السلام أَهْدَتْه بَلْقِيسُ مع سِتّةِ أَسْياف ثمّ وَصَل إِلى العاصِ بن مُنَبِّه بنِ الحَجّاج بن عامِرِ بن حُذَيْفَةَ بنِ سَعْدِ ابن سَهْم قُتِلَ يَوْمَ بَدْر مع أَبِيه وعَمِّه نُبَيْهِ بن الحَجّاج كافراً قَتَلَهُ عَلِيُّ بنُ أَبِي طالِبٍ رَضِي الله عنه وأَخَذَ سَيْفَه هذا فصارَ إِلى النَّبِيّ صَلَّى الله تعالى عليه وسلّم شبَّهوا تِلْكَ الحُزوزَ بالفَقَارِ . وقال أَبو العَبّاس : سُمِّىَ لأَنّه كانت فيه حُفَرٌ صِغارٌ حِسانٌ ويُقَال لِلْحُفْرَة فُقْرَة وجَمْعُها فُقَرٌ . ومن الغَرِيب ما قَرَأْتُ في كتاب الكاملِ لابْنِ عَديّ في ترجمة أَبي شَيْبَةَ قاضِي وَاسِطَ بسَنَدِه إِليْه عن الحَكَمِ عن مِقْسَم : أَنّ الحجّاج بنَ عِلاطٍ أَهْدَى لِرَسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سَيْفَهُ ذا الفَقَارِ ثم صارَ إِلى أَميرِ المؤمنين عَلِيّ ابنِ أَبِي طالب Bه وكَرّم وَجْهَه وفيه قيل : لا فَتَى إِلا عليّ ولا سَيْفَ إِلاّ ذُو الفَقَارِ . وذُو الفَقَارِ : لَقَبُ مَعْشَرِ بنِ عَمْروٍ الهَمْدَانِيِّ أَوْرَدَه الصاغَانيّ . قلتُ : ومن بَنِي الحُسَيْنِ بنِ عليٍّ أَبو الصَّمْصامِ ذُو الفَقَارِ بن مَعْبَدِ بن عليّ وحَفِيدُه أَشْرَفُ الدِّينِ ذُو الفَقَارِ ابنُ محمّدِ بنِ ذي الفَقَارِ له ذِكرٌ في كتاب أَبي الفُتُوح الطاوُوسِيّ . قلتُ : جَدُّه هُوَ ذُو الفَقَارِ بن أَشْرَفَ العَلَوِيُّ المَرَنْدِيُّ الفَقِيه ووَلَدُه محمّد هذا مات سنة 680 ، قاله الحافظ . وسَيْفٌ مُفَقَّرٌ كمُعَظَّمٍ : فيه حُزُوزٌ مُطْمَئنَّة عن مَتْنِه وكُلُّ شيْءٍ حُزَّ أَوْ أُثِّرَ فيه فَقَدْ فُقِّر . ورَجُلٌ مُفَقَّرٌ : مُجْزِئٌ لِكلّ ما أَمِرَ به نقله الصاغانيّ كأَنَّه لِقُوّةِ فَقَارِه . والفُقْرَة بالضَّمّ : القُرْب يُقَال : هو مِنِّي فُقْرَةً أَي قَرِيبٌ . والفُقْرَةُ : الحُفْرَةُ في الأَرْضِ جَمْعُه فُقَرٌ . والفُقْرَةُ : مَدْخَلُ الرَّأْسِ من القَمِيص . والفِقْرَةُ بالكَسْرِ : العَلَمُ من جَبَلٍ أَو هَدَفٍ أَو نَحْوه كالحَفِيرَة ونَحْوِهَا . قال اللَّيْث : يقولون في النِّضَال : أُرَامِيكَ مِنْ أَدْنَى فقْرَةٍ ومن أَبْعَدِ فِقْرَة أَي من أَبْعَدِ مَعْلَمٍ يَتَعَلَّمُونَه . ومن المَجَازِ : الفِقْرَةُ : أَجْوَدُ بَيْتٍ في القَصِيدَة تَشْبِيهاً بفِقْرَةِ الظَّهْرِ . ويُقال : ما أَحْسَنَ فِقَرَ كَلامِه أَي نُكَتَه وهِي في الأَصْلِ حُلِيٌّ تُصاغُ عَلَى شَكْلِ فِقَرِ الظَّهْر كما في الأَساس . والفِقْرَةُ : القَرَاحُ من الأَرْضِ للزَّرْع نقلُه الصاغانيّ . والفَقْرَةُ بالفَتْح : نَبْتٌ ج فَقْرٌ أَي بفَتْح فسُكُونٍ كذا في سائر النُّسَخ والصَّوابُ أَنّهَا الفَقُرَةُ - بفَتْح فضَمٍّ - اسمُ نَبْت جَمْعُهَا فَقُرٌ - بفتح فضَمّ أَيضاً - حكاها سيبويه . قال : ولا يُكَسَّرُ لقِلَّةِ فَعُلَةِ في كَلامِهم . والتَّفْسِيرُ لثَعْلَبٍ ولم يَحْكِ الفَقُرة إِلاّ سِيبَوَيْه ثمّ ثَعْلَب فتَأَمَّل . والفَقْرَنُ كرَعْشَنٍ : سَيْفُ أَبِي الخَيْرِ بن عَمْروٍ الكِنْدِيّ وإِنّمَا مَثَّلَه برَعْشَن إِشَارَةً إِلى أَنَّ نُونَه زائدَةٌ كنُونِ رَعْشَنٍ وضَيْفَنٍ . وفَقَارٌ كسَحاب : جَبَلٌ نقله الصاغَانيّ . والفَيْقَرُ : الدَّاهِيَةُ ولو ذَكره عند الفاقِرَة كانَ أَحْسَنَ لضَبْطِه ولكنّه تَبِعَ الصاغانيَّ فإِنَّه أَوْرَدَهُ هُنَا بعد فَقَارٍ . ويُقَال : إِنَّهُ لمُفْقِرٌ لهذا الأَمْرِ كمُحْسِن أَي مُقْرِنٌ