غ - م - ر .
الغَوْرُ بالفَتْح : القَعْرُ من كلِّ شيْءٍ وعُمْقُه وبُعدُه . ورَجُلٌ بَعيدُ الغَوْرِ : أَي قَعِيرُ الرَّأْيِ جَيِّدُه . وفي الحديث أَنّه سَمع ناساً يَذْكُرُون في القَدَر فقال : إِنَّكُمْ قد أَخَذْتُم في شِعْبَيْن بَعِيدَيِ الغَوْرِ أَي يَبْعُدُ أَنْ تُدْرِكُوا حَقيقةَ عِلْمِه كالمَاءِ الغائرِ الَّذِي لا يُقْدَر عليه . ومنه حَدِيثُ : ومَنْ أَبْعَدُ غَوْراً في الباطِلِ مِنّي ؟ كالغَوْرَي كسَكْرَى ومنه حَدِيثُ طَهْفَةَ بنِ أَبي زُهَيْر النَّهْدِيّ Bه : أَتَيْنَاكَ يا رَسُولَ اللهِ مِنْ غَوْرَى تِهامَةَ بأَكْوارِ المَيْسِ تَرْتَمِي بنا العيِسُ . وغَوْرُ تِهَامَةَ : ما بَيْنَ ذاتِ عِرْق - مَنْزلٍ لحاجِّ العِرَاق وهو الحَدُّ بين نَجْد وتِهَامَةً - إِلى البَحْرِ وقيل : الغَوْرُ : تِهَامَةُ وما يَلِي اليَمَنَ . وقالَ الأَصمعيُّ : ما بَيْنَ ذاتِ عِرْقٍ إِلى البَحْرِ غَوْرُ تِهَامَةَ . وقال الباهِلِيُّ : كُلُّ ما انْحَدَر مَسِيلُه مُغَرِّباً عن تِهَامَةَ فهو غَوْر . والغَوْرُ : ع مُنْخَفِضٌ بين القُدْسِ وحَوْرَانَ مَسيرَةَ ثَلاثَةِ أَيّام في عَرْضِ فَرْسَخَيْن وفيه الكَثيبُ الأَحْمَرُ الذي دُفنَ في سَفْحِه سيّدنا مُوسَى الكَلِيمُ عليه وعلى نَبِيّنا أَفْضَلُ الصَّلاة والتَّسْلِيم وقد تَشَرَّفْتُ بِزيارَته . والغَوْر : ع بدِيارِ بني سُلَيم . والغَوْرُ : أَيضاً ماءٌ لِبَنِي العَدَوِيّة . والغَوْرُ : إِتْيَانُ الغَوْرِ كالغُؤُورِ كقُعُودٍ والإِغَارَةِ والتَّغْويرِ والتَّغَوُرِ يُقَال : غارَ القَوْمُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا : أَتَوا الغَوْرَ قال جَرِيرٌ : .
يا أُمَّ حَزْرَةَ ما رَأَيْنا مِثْلَكُمْ ... في المُنْجِدِينَ ولا بِغَوْرِ الغَائرِ وقال الأَعْشَى : .
نَبِيٌّ يَرَى ما لا تَرَوْنَ وذِكْرُهُ ... أَغارَ لَعَمْرِي في البِلادِ وأَنْجَدَا