به شَبَّهَ الغَلْفَقَ فَوْقَ الماءِ كالأَغْثَر . والغَثْرَاءُ : الجَمَاعَةُ المُخْتَلِطَةُ من غَوْغَاءِ الناسِ كالغَيْثَرَةِ وقد مَرَّ ذلك عن أَبي زَيْدٍ وهِيَ أَي الغَيْثَرَةُ أَيضاً : الوَعِيدُ والتَّهَدُّد نقله الصاغانِيّ . والغَثْرَةَ بالفتح : الخِصْبُ والسِّعَةُ والكَثْرَةُ يقال : أَصابَ القَوْمُ من دُنْيَاهُم غَثْرَةً . والغُثْرَةُ بالضّمّ : كالغُبْشَةِ تَخْلِطُها حُمْرَةٌ وقيل : هي الغُبْرَة . والمُغْثُور بالضّمّ والمِغْثَارُ كمِصْبَاحٍ والمِغْثَرُ كمِنْبَرٍ الأَخيرة عن يَعْقُوبَ والأُولَى نادِرَة وسيأْتي ذِكْرُها في ع ل ق قال يَعْقُوبُ : هو شئٌ يَنْضَحُه الثُّمَامُ والعُشَرُ والرِّمْثُ والعُرْفُطُ حُلْوٌ كالعَسَلِ والمُغْثُورُ : لغةٌ في المُغْفُورِ ج مَغَاثِيرُ ومَغَافِيرُ . وأَغْثَرَ الرِّمْثُ وأَغْفَرَ : سالَ مِنْهُ صَمْغٌ حُلْوٌ يُؤْكَل ورُبَما سالَ على الثَّرَى مِثْلَ الدِّبْسِ ولَهُ رِيحٌ كَرِيهَةٌ . وتَمَغْثَرَ : اجْتَنَاهُ ويُقَال : خَرَجَ الناسُ يَتَمَغْثَرُون مثل يَتَمَغْفَرُون أَي يَجْتَنُون أَي يَجْتَنُون المَغَافِيرُ . والأَغْثَرُ : طائِرٌ مُلْتَبِسُ الرِّيش طَوِيلُ العُنُقِ في لَوْنِه غُثْرَةٌ وهُوَ مِنْ طَيْرِ الماءِ . والأَغْثَرُ : الأَسَدُ كالغَثَوْثَرِ كسَفَرْجَل ذكرهما الصاغانيّ . والغَنْثَرَةُ : شُرْبُ الماءِ بلا عَطَشٍ كالتَّغَنْثُرِ . يُقَال : تَغَنْثَرَ بالمَاءِ إِذا شَرِبَهُ من غير شَهْوَةٍ ؛ قاله الصاغانيّ . قِيلَ : ومنه اشْتِقَاقُ غُنْثَرٍ كجُنْدَب في حديث الصِّدّيق رَضِيَ الله عنه . والغَنْثَرةُ : ضُفُوُّ الرأْسِ وكَثْرَةُ الشَّعرِ ذكره الصاغانيّ . والغَنْثَرَةُ : الذُّبابُ الأَزْرَقُ هكذا في سائر النُّسخ . وقد تَقَدَّمَ أَنّ الذُّبابَ الأَزرقَ هو العَنْتَر بالعَيْن المهملة والنُّون والتاءِ الفوقيّة فذِكْرُه هُنَا خَطَأٌ وكأَنَّه اغْتَرَّ بقول الصاغانيّ في هذه المادّة حيث قال : ويُرْوَى : يا عَنْتَرُ وهو الذُّبَابُ الأَزرقُ شَبَّهه به تَحْقِيراً فصَحَّفَه فتَأَمَّلْ . ولو ذَكَرَهُ بعدَ قَولِه وبلا هاءٍ كانَ أَنْسَبَ لِمَا رامَه . رُوِىَ أَنّ أَبا بَكْرٍ Bه سَبَّ ابْنَهُ عبدَ الرَّحْمن فقال : يا غنْثَر وضَبَطُوه كجَعْفَر وجُنْدُب بوَجْهَيْهِ . وقالوا : مَعْنَاه الأَحْمَقُ أَو الجَاهِل من الغَثَارَة وهي الجَهْل . وقيل : الثَّقِيلُ الوَخِم . والنُّون زائدةٌ ويُضَمّ أَوَّلُه وقد تقدّم أَيضاً في ع ن ت ر . والغَثَرِىّ من الزَّرع محرّكةً : العَثَرِىّ وهو الذي تَسْقِيه السَّمَاءُ ؛ قاله الأَصمعيّ . واغْثارَّ ثَوْبُك اغْثِيراراً : كَثُرَ غَثَرُهُ مُحَرَّكةً أَي زِئْبِرُهُ وصُوفُه . وغَثَرتِ الأَرْضُ بالنَّبَاتِ فهي مُغَثْرِيَةٌ إِذا مادَتْ به . ويُقَال : وَجَدَ الماءَ مُغَثْرِياً عليه ونَصُّ الصاغَانِيّ : وَجَدْتُ الماءَ مُغَثْرِياً بالوِرْدِ أَي مَكْثُوراً عَلَيْه . وممّا يُسْتَدْرك عليه : الأَغْثَرُ : هو الجَاهِلُ والأَحْمَقُ شُبِّهَ بالضَّبُعِ الغَثْرَاءِ لأَنّها من أَحْمَقِ الدَّوابّ ؛ ذكره ابنُ دُرَيْد . ويُقَال : رجلٌ أَغْثَرُ ولم يُسْمَعْ غاثِرٌ . ويقال : كانَتْ بَيْنَ القَوْم غَيْثَرَةٌ شَدِيدَةٌ . قال ابنُ الأَعرابيّ : هي مُدَاوَسَةُ القَوْمِ بَعْضِهِم بَعْضاً في القِتَال . وقال الأَصمعيّ : تركتُ القَوْمَ في غَيْثَرَةٍ وغَيْثَمَة : أَيْ في قِتال واضْطِراب . والأَغْثَرُ : الطُّحْلَب . والغُثْرَةُ : غُبْرَةٌ إِلى خُضْرَةٍ . والأَغْثَرُ : الذِّئبُ لِلَوْنه . وكَبْشٌ أَغْثَرُ : كَدِرُ اللَّوْنِ . والغَثْرَةُ : الكَثْرَة . وعليه غَثْرَةٌ مِنْ مالٍ أَي قِطْعَة . وأَكَلَتْهُم الغَثْرَاءُ وهي الضَّبُعُ أَي هَلَكُوا ؛ قاله الزَّمخشريّ .
غ - ث - م - ر .
غَثْمَرَ الرَّجُلُ مَالَهُ إِذا أَفْسَدَه . والمُغَثْمَرُ بفتح الميم الثانِيَةِ : الثَّوْبُ الرَّدِئُ النَّسْجِ الخَشِنُ المَلْمَسِ . قال الرَّاجِز : .
عَمْداً كَسَوْتُ مُرْهِباً مُغَثْمَرَا ... ولوْ أَشاءُ حُكْتُه مُحَبَّرَا