والمَعْنَى حِينَ قَصَدَ مَغْزىً بَعِيداً . والعَمَارَة بالفَتْح : أَصْغَرُ من القَبِيلةِ ويُكْسَر فمن فَتَحَ فَلاِلْتِفافِ بعضِهم على بَعْضٍ كالعِمَامَة ومَنْ كَسَرَ فَلأَنَّ بهم عِمَارَةَ الأَرْضِ أَو الحَيُّ العظيم الذي يَقوم بنفْسه يَنفرِد بظَعْنِه وإِقَامَتِه ونُجْعَته . وهي من الإِنسان الصَّدْر سُمِّىَ الحيُّ العَظِيمُ عِمَارَةً بعِمارَة الصَّدْر وجَمْعُهَا عَمَائرُ . وفي الصّحاح : والعِمَارَةُ : القَبِيلَةُ والعَشِيرَة . وقال ابنُ الأَثِير وغَيْره : هي فَوْقَ البَطْنِ من القَبَائل أَوَّلُهَا الشَّعْبُ ثمّ القَبِيلَة ثم العِمَارَةُ ثمّ البَطْن ثمّ الفَخِذ . ويَقْرُب منه قولُ المصنّف في البَصَائر . والعِمَارَةُ أَخَصُّ من القَبِيلَة وهي اسمٌ لجماعَة بهم عِمَارَةُ المَكان . والعَمَارَةُ : رُقْعَة مُزَيَّنَةٌ تُخاطُ في المَظَلَّة عَلاَمَةً للرِّياسَةِ . والعَمَارَةُ : التَّحِيَّة ويُكْسَر . قيل : مَعْنَاه عَمّرَكَ اللهُ وحَيَّاكَ الله . قال الأَزْهَرِيّ : وليس بقَوِىّ . وقال الأَزْهَرِيّ : العَمَارَةُ : رَيْحَانَة كانَ الرَّجُلُ يُحَيِّى بها المَلِكَ مع قَوْله : عَمَّركَ اللهُ وقيل : هي رَفْعُ صَوْتِه بالتَّعْمِير كالعَمَارِ كسَحاب . قال الأَعْشى : .
فَلمّا أَتانَا بُعَيْدَ الكَرَى ... سَجَدْنا لَهُ ورَفَعْنَا العَمَارَا أَي رَفَعْنَا له أَصواتَنا بالدّعاءِ وقُلنَا : عَمَّرَك اللهُ . وقِيل : العَمَارُ هنا : العِمَامةُ . قال ابن بَرّىّ : وصواب إِنشاده : ووَضَعْنا العَمَارَا . فالّذِي يَرْوِيه ورَفَعْنَا العَمارَا هو الرَّيْحَانُ أَو الدُّعاءُ أَي اسْتَقْبَلْناه بالرَّيْحَانِ أَو الدُّعَاءِ له والَّذِي يرويه ووَضَعْنَا العَمارَا هو العِمَامَة أَي وَضَعْناه من رُؤُوسنا إِعْظَاماً له . ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : كَمْ رَفَعُوا لهم العَمَار وكم أَلَّفُوا لهم الأَعْمَار . أَي قالُوا : عِشْ أَلفَ سَنَةٍ . والعَمَارُ : الرَّيْحَان مُطْلَقاً . وقِيلَ : هو الآسُ . وقيل : العَمَارُ هنا : الرَّيْحَانُ يُزَيَّنُ به مَجْلِسُ الشَّرابِ فإِذا دَخَلَ عليهم داخِلٌ رَفَعُوا شيئاً منه بأَيْدِيهِم وحَيَّوُه به . وقِيل : العَمَارُ هنا : أَكالِيلُ الرَّيحانِ يَجْعَلُونها عَلَى رُؤُوسهم كما تَفْعَل العَجَم . قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدءرِي كيف هذا ؟ وقال المُصَنِّف في البَصَائر : والعَمَارُ : ما يَضَعُه الرئيسُ على رَأْسِه عَمَارَةً لِرِياسَتِه وحفظْاً لها رَيْحَاناً كان أَو عِمَامَةً وإِنْ سُمِّيَ الرَّيْحَانُ من دُونِ ذلك عَمَاراً فاسْتَعَارةٌ . وحَكَى ابنُ الأَعْرَابيّ : عَمَرَ رَبَّهُ يَعْمُرُهُ : عَبَدَهُ وإِنَّه لَعامِرٌ لرَبِّه أَي عابِدٌ . وحكَى اللَّحْيَانيّ عن الكِسَائيّ : عَمَرَ رَبَّه : صَلَّى وصامَ . والعَوْمَرَة : الاخْتِلاطُ والجَلَبَة يُقال : تَرَكْتُ القومَ في عَوْمَرَةٍ أَي صِياحٍ وجَلَبَة . والعَوْمَرَةُ : جَمْعُ الناسِ وحَبْسُهم في مَكَانٍ . يُقَال : مالَكَ مُعَوْمِراً بالناسِ على بابِي أَي جامِعَهُمْ وحابِسَهم قاله الصاغانيّ . والعُمَيْرَانِ مُثَنَّى عُمَيْر مُصَغّراً والعَمْرَتَانِ هكذا في النُّسخ بالفَتْح والتَّخْفِيفِ وضَبَطَه الصَّاغانيّ بتَشْدِيد المِيم في هذِه وهو الصَّوابُ وهذه عن أَبي عُبَيْدَة والعُمَيْرَتَانِ زاد في اللّسَان : والعُمَيْرانِ وقال أَبو عُبَيْدَة : ويُقَال : العُمَيْمِيرَتانِ وهما عَظْمانِ صَغَيران في أَصْلِ اللَّسَانِ . وقال الصاغانيّ : العُمَيْرانِ : عَظْمانِ لَهُمَا شُعْبَتانِ يَكْتَنِفَان الغَلْصَمةَ من باطنٍ . واليَعْمُور : الجَدْيٌ عن كُرَاع . وقال ابنُ الأَعرابيّ : اليَعَامِيرُ : الجِدَاءُ وصِغارُ الضَأْنِ واحِدُها يَعْمُورٌ . قال أَبو زُبَيْد الطائيّ : .
تَرَى لأَخْلافِها مِنْ خَلْفِها نَسَلاً ... مِثْلَ الذَّمِيمِ على قُزْمِ اليَعَامِيرِ