وأَنشد أَيضاً : عَكْبَاءُ عُكْبُرَةُ اللَّحْيَيْنِ جَحْمَرِشٌ . وعُكْبَرَاءُ بفَتْحِ الباءِ مَمْدُوداً ويُقْصَر : ة من سَوادِ العِراقِ والنِّسْبَةُ إِليهَا عُكْبَرَاوِىٌّ وعُكْبِرَىٌّ على الوَجْهَيْن . وعبدُ الله بنُ عَكْبَرٍ كجَعْفَرٍ مُحَدِّثٌ رَوَى عنه مجاهِدٌ في التَّخْلِيل سُنّة هكذا ضَبَطَه ابنُ ماكُولا . وقال غيرُه : هو ابن عُكَيْمٍ بالمِيم مُصَغَّراً قال الصاغانيّ : ورِوايَتُهُم إِيّاه بالمِيم يدلّ على أَنَّهُ عُكَيْرٌ مُصَغراً . والعِكْبِر بالكَسْر : شيْءٌ تَجِئُ به النَّحْلُ على أَفْخَاذِهَا وأَعْضَادِهَا فتَجْعَلُه في الشَّهْدِ مكانَ العَسَلِ هكذا في اللسان وسيأْتي في ك ب ر أَنه إِكْبِر بالهَمْز فتَأَمَّلْ . والعَكَابِرُ : الذُّكورُ من اليَرابِيع يَمَانِيَةٌ . وممّا يُسْتَدْرك عليه : عَكْبَرُ بنُ مُهَلهِلِ بنِ عَكْبَرٍ كجَعْفَرٍ وهو جَدُّ الإِمام جَلالِ الدّين عبد الجَبّار ابنِ عَبْدِ الخالِق بنِ محمّد بنِ عبدِ الباقي بن عَكْبَرٍ العَكْبَرِيِّ البَغْدَادِيِّ شيخ الحَنَابِلَة والوُعّاظ في زَمانِه حَدّث عن ابن اللَّتِّي وتُوُفِّي بعدَ الثَّمانِينَ وسِتِّمِائة وأَبو جَعْفَرٍ إِقْبَالُ ابنُ المُبَارَكِ بنِ محمّدِ بنِ الحَسَنِ ابنِ محمّدٍ العَكْبَرِيّ وعليّ بنُ أَحمدَ ابن الفَرَج بن أَبي نصر العَكْبَرِيّ عن أَبي عليّ بنِ شاذَانَ وعنه هِبَةُ الله بنُ السَّقَطِيِّ في مُعْجَمِهِ ومُحَمّدُ ابنُ أَحمدَ بنِ تَوْبَة العَكْبَرِيّ حَدّث عنه ابنُ السَّمْعَانيّ . والعُكْبُرِيُّ بضَمَّتَيْن : بَطْنٌ من هَمْدانَ يَنْتَسِبون إِلى عُكْبُر بن عَكّارِ بنِ الحارِث بن تَزِيدَ بن جُشَم بن حاشِد ويقال لهم العَكَابِر . وقيل : إِنهم من خَوْلان قاله الحافظ في التَّبْصِير .
ع - م - ر .
العُمْرُ بالفَتْح وبالضّمّ وبضَمَّتَيْن : الحَيَاةُ يقالُ : قد طال عَمْرُه وعُمْرُه لُغَتَان فَصِيحَتان . فإِذا أَقْسَمُوا فقالوا : لَعَمْرُكَ فَتَحُوا لا غير كما سيأَتِي قريباً ج أَعْمَارٌ وفي البَصَائر للمصنِّف : العَمْرُ والعُمْرُ واحدٌ لكن خُصَّ القَسَمُ بالمَفْتُوحَة . وفي المحكم : سُمِّىَ الرَّجُلُ عَمْراً تَفَاؤُلاً أَنْ يَبْقَى . وقال المُصَنّف في البَصائر : والعَمْرُ والعُمْرُ اسمٌ لِمُدّةِ عِمَارَة البَدَنِ بالحَيَاةِ فهو دون البَقَاءِ فإِذا قيلَ : طال عُمْرُه فمَعْنَاهُ عِمَارَةُ بَدَنِه برُوحِه وإِذا قيل : طالَ بَقاؤُه فلَيْسَ يَقْتَضِي ذلك لأَنّ البَقَاءَ ضِدّ الفَنَاءِ . ولفَضْلِ البَقَاءِ على العُمرِ وُصِفَ اللهُ تعالَى به وقَلَّمَا وُصِفَ بالعُمْرِ . والعُمْرُ بالضَّمّ : المَسْجِد والبَيعَةُ والكَنيسَة سُمِّيَتْ باسْمِ المَصْدَر لأَنّه يُعْمَرُ فيها أَي يُعْبَد . والعَمْرُ بالفَتْح : الدِّينُ بكَسْر الدالِ المُهْمَلَة قيل : ومنه قَولُهم في القَسَمِ : لَعَمْرِي ولَعَمْرُكَ . وفي التَّنْزِيل : لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِى سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون لم يُقْرَأْ إِلاّ بالفَتْح . ورُوِىَ عن ابن عَبّاسٍ في قوله تَعالى : لَعَمْرُك أَي لَحَياتُك . قال : وما حَلف اللهُ بحياة أَحد إِلاّ بِحَيَاةِ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم . وقال أَبو الهَيْثَم : النَّحْوِيُّون يُنْكِرُون هذا ويقولون : مَعْنَى لَعَمْرُك لَدِينُك الّذي تَعْمُر . وقال الأَخْفَشُ في معنى الآية : لَعَيْشُك وإِنّمَا يريد العُمْرَ . وقال أَهْلُ البَصْرَةِ : أَضْمَر له ما يَرْفَعُه : لَعَمْرُكَ المَحْلُوفُ به . وقال الفَرّاءُ : الأَيمانُ تَرْفَعُها جَواباتُها . وقال ابنُ جِنِّى : ومِمَّا يُجِيزُه القِياسُ غيرَ أَنّه لمْ يَرِدْ به الاسْتِعمالُ خَبَرُ العَمْرِ من قولهم : لَعَمْرُك لأَقُومَنّ فهذا مُبْتَدَأٌ محذُوفُ الخَبَرِ وأَصلُه لو أُظهِر خَبَرُهُ : لَعَمْرُك ما أُقْسم به فصارَ طُولُ الكَلام بجَوابِ القَسَم عِوَضاً من الخَبَرِ . ويُحَرَّك . والعَمْرُ : لَحْمُ مَا بَيْنَ مَغَارِسِ الأَسْنانِ أَو هو لَحْم من اللِّثَةِ سائلٌ بَيْنَ كُلّ سِنَّيْنِ . قال ابنُ أَحْمَرَ : .
بانَ الشَّبابُ وأَخْلَفَ العَمْرُ ... وتَبدَّلَ الإِخوانُ والدَّهْرُ