ويقال : رَجُلٌ أَعْسَرُ وامرأَةٌ عَسْراءُ إِذا كانَتْ قُوَّتُهُما في أَشْمُلِهِما ويَعْمَلُ كلُّ واحد منهما بشِمَالِه ما يَعْمَلُه غيرُه بيَمِينِه . ويقال للمرأَة : عَسْرَاءُ يَسَرَةٌ : إِذا كانت تَعْمَل بِيَدَيْهَا جميعاً ولا يقال : أَعْسَرُ أَيْسَرُ ولا عَسْرَاءُ يَسْرَاءُ للأُنْثَى وعلى هذا كلامُ العَرَب . وفي حديثِ رافِعِ بنِ سالِم وفينا قَوْمٌ عُسْرَانٌ يَنْزِعُون نَزْعاً شَدِيداً : وهو جمعُ أَعْسَرَ : الذي يَعْمَل بيَده اليسْرَى كأَسْوَدَ وسُودانٍ . يقال : لَيْسَ شئٌ أَشَدَّ رَمْياً من الأَعْسَرِ . ومنه حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ كان يَدَّعِم على عَسْرَائهِ العَسْرَاءُ تأْنِيثُ الأَعْسَر : اليَدُ العَسْرَاءُ ويحتمل أَنّه كانَ أَعسَرَ . وعَسَرَنِي فلانٌ بالفَتْح وعَسَّرَنِي بالتَّشْدِيد هكذا في النُّسَخ وفي بعض الأُصول : الأَوَّلُ من باب عَلِم والثاني من كَتَبَ يَعْسِرُني عَسْراً إِذا جاءَ عن يَسارِي . ويُقَال : اعْتَسَرَ فلانٌ النَّاقَةَ إِذا أَخَذَها رَيْضاً قَبْلَ أَنْ تُذَلَّلَ فخَطَهَما ورَكِبَها . ونَاقَةٌ عَسِيرٌ : اعْتُسِرَت من الإِبِلِ فرُكِبَتْ أَو حُمِلَ عليها ولم تُلَيَّنْ قَبْلُ . وهذا على حَذْفِ الزائد . وكذلك ناقَةٌ عَيْسَرٌ وعَوْسَرَانَةٌ وعَيْسَرَانَةٌ : قد فُعلَ بها ذلك . والبعِيرُ عَسِيرٌ وعَيْسُرانٌ بضمّ السِّين وعَيْسُرانيٌّ بفَتْح السِّين وضَمّها . وقال اللّيث : العَيْسَرانِيّة والعَيْسُرَانِيّة من النُوقِ : التي تُرْكَبُ قَبْلَ أَنْ تُرَاضَ . قال : والذَّكَرُ عَيْسَرانٌ وعَيْسُرانٌ . قال الأَزْهَريّ : وكلام العَرَب على غَيْرِ ما قَالَ اللَّيْثُ هكذا نَقَلَه الصاغانيِ ّفي التَّكْمِلة . والّذي في اللّسان : قال الأَزْهرِيّ : وزَعَمَ اللَّيْثُ أَنّ العَوْسَرانِيَّةَ والعَيْسَرانِيَّةَ من النُّوقِ . . إلى آخر ما ذكرَه كما قَدَّمْنا . قلت : وفي الصّحاح : وجمَلٌ عَوْسَرانيّ . والعَسِيرُ : الناقَةُ الَّتي قد اعْتاطَتْ في عامِها فلم تَحْمِلْ سَنَتَها هكذا قال اللَّيْث ومِثْلُه نَقَلَ الأَزْهريّ وفي بعض الأُصُولِ : هي العَسِيرَة بالهاءِ . وقد أَعْسَرَتْ إِعْساراً وعُسِرَتْ مَبنياً للمَجْهُولِ قال الأَعْشَى : .
وعَسِيرٍ أَدْماءَ حادِرَةِ العَيْ ... نِ خَنُوفٍ عَيْرانَةٍ شِمْلالِ قال الأَزهريّ : وتفسيرُ اللَّيْثُ للعَسِير بما تَقَدَّم غيرُ صحِيح والعَسير مِنَ الإِبِلِ عند العرب : الَّتِي اعتُسِرَتْ فرُكِبَتْ ولم تكنْ ذُلِّلتْ قَبْلَ ذلك ولا رِيضَتْ : وكذا فَسَّرَهُ الأَصمعيّ . وكذلك قاله ابنُ السِّكِّيت . وعَسَرَتِ النَّاقَةُ تَعْسِرُ من حَدّ ضَرَبَ عَسْراً بالفَتْح وعَسَراناً مُحَرَّكةً وهي عاسِرٌ وعَسِيرٌ إِذا رَفَعَتْ ذَنَبَها في عَدْوِهَا . قال الأَعْشَى : .
بناجِيَةٍ كأَتانِ الثَّمِيلِ ... تُقَضِّى السُّرَى بَعدَ أَيْنٍ عَسِيرَا وعَسَرَتْ وهي عاسِرٌ : رَفَعَتْ ذَنَبَهَا بَعْدَ اللِّقَاحِ . والعَسْرُ : أَنْ تَعْسِرَ النَّاقةُ بذنَبِهَا أَي تَشُولَ به يُقالُ : عسَرَتُ به تَعْسِرُ عَسْراً . والعَسَرانُ : أَنْ تَشُولَ النّاقةُ بذَنبِهَا لتُرِىَ الفَحْلَ أَنَّهَا لاقِحٌ وإِذَا لَمْ تعْسِر وذَنَّبَتْ به فهِي غَيْرُ لاقِح . والعَسْرَاءُ من العِقْبَانِ : الَّتي في جَناحِها قَوادِم بِيضٌ . وقِيل : عُقَابٌ عَسْراءُ هي التي رِيشُهَا مِنَ الجَانِبِ الأَيْسَرِ أَكْثَرُ من الأَيْمنِ . وقِيل : العَسْراءُ : القَادِمَةُ البَيْضاءُ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيّة : .
وعَمَّى عَلَيْه المَوْتُ يَأْتي طرِيقَهُ ... سِنَانٌ كعَسْرَاء العُقَابِ ومِنْهَبُ