ج : العَذَارَى والعَذَارِى بفتح الراءِ وكسرهَا وعَذَارٍ بحذف الياءِ والعَذْرَاوَاتُ كما تقدّم في صَحَارَى وفي حديث جابِرِ بنِ مالِكٍ " وللعَذَارَى ولِعَابهنَّ " أي مُلاعَبَتَهنّ . والعَذْرَاءُ : جامِعَةٌ تُوضَعُ في حَلْقِ الإنسانِ لم تُوضَعْ في عُنُقِ أحدٍ قبلَه . وقيل : هو شَيْءٌ مِنْ حَدِيدٍ يُعَذَّبُ به الإنسانُ لإقرارٍ بأَمْرٍ ونَحْوِه كاستِخْراجِ مالٍ وغير ذلك . وقال الأزْهَرِيّ : والعَذَارَى هي الجَوَامِعُ كالأغْلالِ تُجْمَعُ بها الأيْديِ إلى الأعْنَاقِ . ومن المَجَاز : العَذْرَاءُ : رَمْلَةٌ لَمْ تُوطَأْ ولم يَرْكَبْهَا أحدٌ لارْتِفَاعِها . ومن المَجَاز : دُرَّةٌ عَذْرَاءُ : لَمْ تُثْقَبْ . والعَذْراءُ : من بُرُوجِ السّمَاءِ قال المُنَجِّمُون : بُرْجُ السُّنُبْلَةِ أو الجَوْزَاءِ . و العَذْراءُ : اسمُ مَدِينَة النَّبِيّ صَلَّى اللهُ تَعَالى عليه وَسَلَمَ تَسْلِيماً أراها سُمِّيَتْ بذلك لأَنّهَا لم تَذِلَّ . وعَذْرَاءُ بلا لامٍ : ع على بَريدٍ من دِمَشْقَ قُتِلَ به مُعَاوِيَةُ بنُ حُجْرِ بنِ عَدِيِّ بنِ الأدْبَرِ . أو هي : ة بالشّامِ م أي معروفة قال حَسّانُ بنُ ثابِتٍ : .
عَفَتْ ذاتُ الأَصابِعِ فالْجِوَاءُ ... إلى عَذْرَاءَ مَنْزِلُها خَلاَءُ وقال ابنُ سِيدَه : أُرَاهَا سُمِّيَتْ بذلك لأنّها لم تُنَلْ بِمَكْرُوهٍ ولا أُصيب سُكّانُها بأَذاةِ عَدُوٍّ قال الأَخْطَلُ : .
" ويَا مَنَّ عن نَجْدِ العُقَابِ ويَا سَرَتْبِنَا العِيسُ عن عَذْرَاءَ دارِ بَنِي الشَّجْبِ والعَاذِرُ : عِرْقُ الاسْتِحَاضَةِ والمَحْفُوظُ العاذِلُ باللاّم . والعاذِرُ : أثَرُ الجُرْحِ قال ابنُ أحْمَرَ : .
أزاحِمُهُم بالْبَابِ إذْ يَدْفَعُونَنِي ... وبالظَّهْرِ مِنِّي مِنْ قَرَا البَابِ عاذِرُ تَقول منه : أعْذَرَ بهِ أي تَرَكَ به عاذِراً والعَذِيرُ مثلُه . وقال ابنُ الأعْرَابِيّ : العَذْرُ : جمع العاذِرِ وهو الإِبداءُ يُقال : قد ظَهَرَ عاذِرُه وهو دَبُوقاؤُه هكذا في اللّسان والتَّكْلَة . العاذِرُ : الغائِطُ الذي هو السَّلْحُ والرَّجِيعُ عن ابن دُرَيْدٍ كالعاذِرَةِ بالهاءِ والعَذِرَةِ بكسر الذالِ المعجمةِ ومنه حديثُ ابنِ عُمَرَ " أَنّه كَرِه السُّلْتَ الذي يُزْرَعُ بالعَذِرَةِ " يريد غائِطَ الإِنْسَانِ الذي يُلْقِيه . والعَذِرَةُ : فِنَاءُ الدَّارِ والجَمْعُ العَذِرَاتُ ومنه حديثُ عِليّ " أَنه عاتَبَ قَوْماً فقال : مالَكُمْ لا تُنَظِّفُونَ عَذِرَاتِكُم " أَي أَفْنِيتَكُم وفي الحديث " إِنّ اللهَ نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ فنَظِّفُوا عَذِارِتكمُ ولا تَشَبَّهُوا باليَهُودِ " . وفي حديث رُقَيْقَةَ " وهذه عِبِدَّاؤُكَ بعَذِرَاتِ حَرَمِكَ " . قال أَبو عُبَيْد : وإِنما سُمِّيَت عَذِرَاتُ النّاسِ بهذا لأَنّها كانت تُلْقَي بالأَفْنِيَة فكُنِيَ عنها باسمِ الفِنَاءِ كما كُنِيَ بالغَائِطِ الذي هي الأَرْضُ المُطْمَئنَّة عنها . وفي الحديث " اليَهُودُ أَنْتَنُ خَلْقِ اللهِ عَذِرَةً " يجوز أَنْ يَعْنِيَ به الفِناءَ وأَن يَعْنيَ به ذا بُطُونِهِمْ وهو مَجَاز . ومن أَمثالهِمِ " إِنّه لبَرِيءُ العَذِرِةَ " كقولهم : بَرِيءُ السّاحَةِ .
العَذِرَةُ أَيضاً : مَجْلِسُ القَوْمِ في فِنَاءِ الدَّارِ . العَذِرَةُ : أَرْدَأُ ما يَخْرُجُ من الطَّعَامِ فيُرْمَي به قال اللَّحْيَانِيُّ : هي العَذِرَةُ والعَذِبَة . قوله عَزَّ وجَلَّ " بَل الإِنْسَانُ على نَفْسِه بَصِيرَةٌ . ولَوْ أَلْقَي مَعَاذِيَرَهُ " . قيل " المَعَاذِيرُ هنا : السُّتُورُ بلُغَةِ اليَمَنِ قيل : الحُجَجُ أَي لو جادَلَ عنها بكلِّ حُجَّةٍ يَعْتَذِرُ بها الواحِدُ مِعْذَارٌ وهو السِّتْرُ أَورَدَه الصّاغنِيُّ وصاحِبُ اللسان . والعَذَوَّرُ كعَمَلَّس . والواسِعُ الجَوْف الفَحّاشُ من الحَمِير " . من المَجَاز : العَذَرَّوُ أَيضاً : السَّيِّيْءُ الخُلُقِ الشّدِيدُالنَّفْسِ قالت زَيْنَبُ بنتُ الطَّثَرِيَّةِ تَرِثي أَخاها يَزِيدَ : .
يُعِنيُكَ مَظْلُوماً ويُنْجِيكَ ظالمِاً ... وكُلُّ الذي حَمَّلْتَه فهو حامِلُهْ