العَدْرُ بالفَتْح أهمله الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ دُرَيْد : العَدْرَةُ بالفَتْح : الجُرْأةُ والإقْدامُ كالُعدْرَةِ بالضَّمّ . والعَدْرُ : المَطَرُ الشّدِيدُ الكَثِيرُ ويُضَمُّ والذي قاله اللَّيْثُ : العَدْرُ والعَدَرُ بالفَتْح والتّحْرِكِ . يُقَال : عَدِرَ المكانُ كفَرِحَ واعْتَدَرَ : كَثُرَ ماؤُه وعُدِرَت الأَرضُ فهي مَعْدُورَةٌ : مَمطورَةٌ وفي تهذيب ابن القطاع : عُدِرَ المَكَانُ عَدْراً : أُمْطِرَ مَطَراً كثيراً . والعادِرُ : الكَذّابُ كالعَاتِرِ ذكرهما أبو عَمرو . والعَدَّارُ ككَتَّان : المَلاّحُ عن ابنِ الأعْرَابِيّ . وكغُرَاب فيما يقال : دابَّةُ تَنْكِحُ الناسَ باليَمَنِ ونُطْفَتُهَا دُودٌ ومنه قولُهُم : ألْوَطُ من عُدَار هكذا نَقَله الصّاغانيّ . وسَمَّوْا عُدَاراً وعَدَّاراً كغُرَاب وكَتّان . وعَنْدَرَ المَطَرُ فهو مقد وأنشد : مهدودراً فهُوَ مُعَنْدِرٌ : اشْتَدَّ والنون زائدة . وقال شَمِرٌ : اعْتَدَرَ المَطَرُ فهو مُعْتدِراً جُفَالاَ واعْتَدَرَ المَكَانُ : ابْتَلَّ من المَطَرِ . ومما يستدرك عليه : العَدَرُ بالتَّحْرِيك : القَيْلَةُ الكَبِيرةُ قال الأَزْهَرِيُّ : أَرادَ بالقَيْلَةِ الأَدَرَ وكأَنّ الهمَزَةَ قُلِيبَتْ عَيْناً فقيل : عَدِرَ عَدَراً والأَصْلُ أَدِرَ أَدَراً . وعَنْدَر مثالُ سَنْدَر : جَبَلٌ قال امرُؤُ القَيْسِ : .
ولا مِثْلَ يَوْمٍ في قَدَارٍ ظَلِلْتُه ... كأَنِّي وأَصْحابِي بقُلَّةِ عَنْدَرَا . فتركَ صَرْفَه على نِيَّةِ البُقْعَةِ ويروى ي قَدَارَانَ ظِلْتُه وقَدَارانُ : موضع كذا في التَّكْمِلَة وسيأْتي في قدر .
عدهر .
العَيْدَهُورُ أَهمله الجَوْهَرِيُّ وابنُ مَنْظُورٍ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : العَيْدَهُورُ : النّاقَةُ السَّرِيعَةُ كذا في التَّكْمِلَة كأََنَّه من عَدْهَرَ إِذا أَسْرَعَ .
عذر .
العُذْرُ بالضَّمّ : م معروفٌ وهو الحُجَّةُ التي يُعْتَذَرُ بها . وفي البَصَائِرِ للمُصَنِّفِ : العُذْرُ : تَحَرِّى الإِنسانِ ما يَمْحُو بِه ذُنُوبَه وذلك ثلاثةُ أَضْربُ : أَن تقولَ : لم أَفْعَل . أَو تقولَ : فعَلْتُ لأَجَلِ كذا فيَذْكُر ما يُخْرِجُه عن كونِه مُذْنِباً أَو تقولَ : فعَلْتُ ولا أَعودُ ونحو ذلك وهذا الثالثُ هو التَّوْبةُ فكلُّ تَوبة عُذْرٌ وليس كلُّ عُذْؤ تَوبةً . ج أَعْذارٌ . يُقَال : عَذَرَهُ يَعْذِرُهُ بالكسر فيما صَنَعَ عُذْراً بالضَّم وعُذُراً بضمتَين وبهما قُرِيَْ قوله تعالى " فالمُلْقِياتِ ذِكْراً . عُذْراً أَو نُذْراً " فسره ثَعْلَبٌ فقال : العُذْرُ والنُّذْرُ واحد قال اللّحْيَانِيّ : وبعضُهُم يُثَقَّلُ " قال أَبو جعفر : من ثَقَّلَ أَرادَ عُذُراً أَو نُذُراً كما تقول : رُسُل في رُسْل . وقال الأَزْهَرِيّ : وهما اسمانِ يَقُومَانِ مَقَامَ الإعْذارِ والإنْذَارِ ويَجُوز تَخفيفُهما وتَثقيلُهما معاً وعُذْرَي بضمٍّ مقصوراً قال الجَمُوحُ الظَّفَرِيّ : .
قالتْ أُمَامَةُ لمّأ جِئْتُ زَائِرَهَا ... هَلاّ رَمَيْتَ بِبَعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ .
للهِ دَرُّكِ إِني قد رَمَيْتُهُمُ ... لَوْلاَ حُدِدْتُ ولا عُذْرَي لمَحْدُودِ قيل : أَرادَ بالأَسهُمِ السُّودِ : الأَسْطُرَ المكتوبَةَ . ومَعْذِرَةً بكسر الذَّال ومَعْذُرَةً بضمِّها جمعهما مَعَاذِيِرُ . وأَعْذَرَهُ كعَذَرَه قال الأَخْطَلُ : .
فإِن تَكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزَار تَواضَعَتْ ... فقَدْ أَعْذَرَتْنَا في طلابِكُمُ العُذْرُ والاسْمُ المَعْذرَةُ مثلَّثَةَ الذال والعِذْرَةُ بالكسر قال النّابِغَةُ : .
ها إِنَّ تاعِذْرَةٌ إِلا تَكُنْ نَفَعَتْ ... فإِنَّ صاحِبَها قد تَاهَ في البَلَدِ