وفي الصّحاح : " وحَفْراً لنا العَثُور " قال ابنُ سِيَده : يكو صِفَةً ويكونُ بَدَلاً . قال الأَزْهَرِيُّ : والعاثُورُ ضَرَبَه مَثَلاً لما يُوقِعُه فيه الواشِي من الشَّرِّ . من المَجَاز : العُثُورُ بالضّمّ : الاطّلاعُ على أَمْر من غَيْرِ طَلَب كالعَثْرِ بالفَتْح . عَثَرَ على سِرِّ الرجلِ يَعْثُرُ عُثُوراً وعَثْراً : اطَّلَعَ . وأَعْثَرَه : أَطْلَعَه . وفي كِتابِ الأَبْنِيَةِ لابنِ القَطّاع : عَثَرْتُ على الأَمْرِ عَثْراً ولغَة أَعْثَرْتُ ولغَةُ القُرْانِ : أَعْثَرْتُ غَيْرِي . انتهَى وفي التَّنْزِيلِ : " وكذلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ " أَي : أَعْثَرْنا عليهم . غَيْرَهم فحذَف المفعولَ وفي البَصَائِر قوله تعالىَ : " أَعْثَرْنَا عَلَيْهِم " . أَي وقَفْنَاهُمْ علَيْهِم من غَيْرِ أَن طَلَبُوا . وقوله تعالى " فإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً " معناه فإِن اطُّلِعَ على أَنّهُمَا قد خَانَا . وقال اللَّيْثُ : عَثَرَ الرَّجُلُ يَعْثُرُ عُثُوراً إِذا هَجَمَ على أَمرٍ لم يَهْجُمْ عليه غيرهُ . وعَثَرَ يَعْثُرُ عَثْراً : كَذَبَ عن كُراع يقال : فُلانٌ في العَثْرِ والبائنِ يُرادُ في الحَقِّ والباطِلِ قاله الصاغانيّ . عَثَرَ العِرْقُ يَعْثُرُ عَثْراً : ضَرَبَ عن اللَّحْيَانِيّ . والعِثْيَرُ كحِذْيَمٍ أَي بكسر فسكون ففتح : التُّرَابُ ولا تَقُلْ فيه : عَثْير أَي بالفَتْح لأَنه ليس في الكلام فَعْيَل بفتح الفاءِ إِلاّ ضَهْيَد وهو مَصْنُوعٌ . العِثْيَرُ : العَجَاجُ الساطِعُ كالعِثْيَرَةِ قال : .
" تَرَى لَهُمْ حَوْلَ الصِّقَعْلِ عِثْيَرَة . يَعْنِي الغُبَارَ . والعِثْيَرَاتُ : التُّرَابُ حكاه سيبويِه . قيل : العِثْيَرُ : كُلُّ ما قَلَبْتَ من الطِّينِ أَو التُّرَابِ أَو المَدَرِ بأَطْرَافِ أَصابِعِ رِجْلَيْكَ إِذا مَشَيْتَ لا يًرَى من القدمِ أَثَرٌ غيره فيقال : ما رأَيْتُ له أَثَراً ولا عِثْيَراً . العَثْيَرُ : الأَثَرُ الخَفِيُّ وقيل هو أَخفْيَ من الأَثَرِ كالعَيْثَرِ بتَقْدِيم المُثَنّاةِ التَّحْتِيَّةِ ولا يَخفَي لو قال : مِثال غَيْهَب كان أَحسنَ وفَتْحُ العَيْنِ فِيِهمَا أَي في اللَّفْظَيْن في مَعْنَى الأَثَرِ لا التُّرَابِ كما تقدَّم . وفي المَثَل : " ماله أَثَرٌ ولا عَثْيَرٌ " ويقال : ولا عَيْثَرٌ مثال فَيْعَلٍ أَي لا يُعْرَف راجِلاً فيَتَبيَّن أَثَرُه ولا فارساً فيُثِير الغُبَارَ فرَسُه . وَرَوَى الأْصمَعِيُّ عن أَبي عَمْرِو بنِ العَلاَءِ أَنّه قال : بُنِيَتْ سَلْحُون . مدينَةٌ باليَمَنِ . في ثَمَنِينَ سنةً أَو سَبْعينَ سنةً وبُنِيَتْ بَرَاقِشُ ومَعِينِ بغُسَالَةِ أَيْدِيهمِ فلا يُرَى لسَلْحِينَ أَثَرٌ ولا عَيْثَرٌ وهَتَان قائِمَتَانِ وقال الأَصْمَعِيُّ : العَيْثَر تَبَعٌ لأَثَرٍ . وعَثْيَرَ الطَّيْرَ : رَآهَا جارِيَةً فَزَجَرَهَا قال المُغِيرَةُ بنُ حَبْنَاءَ التَميميّ : لَعَمْرُ أَبِيكَ يا صَخْرُ بنَ لَيْلَى لقد عَيْثَرْتَ طَيْرَكَ لو تَعِيفُ