وقوله جلّ وعَزّ " ولايُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا ما ظَهَرَ مِنْهَا " رَوَى الأَزْهَرِيّ عن ابنِ عباس قالَ : الكَفُّ والخَاتَمُ والوَجْهُ وقالت عائِشَةُ : الزّينَةُ الظّاهِرَةُ : القُلْبُ والفَتَخةُ وقال ابنُ مسعود : الثِّيَابُ وهو أَصَحُّ الأَقْوَالِ كما أِار إِليه الصاغانيّ وقال : إِنّ فيه سبعَةَ أَقوالٍ . وظَهَرَت الطَّيْرُ من بَلَدِ كذا إِلى بَلَدِ كذا إِذا انْحَدَرَتْ منه إِليه وخَصّ أَبو حَنِيفَةَ به النَّسْرَ . وفي كِتابِ عُمَرَ Bهُ إِلى أَبي عُبَيْدَةَ : " فاظْهَرْ بمَنْ مَعَكَ من المُسْلِمِينَ إِليها " . أَي اخرُجْ بهِم إِلى ظاهِرِهاَ وابرُزْ بِهِم وفي حديث عائِشَةَ " كان يُصَلِّيِ العَصْرَ في حُجْرَتِي قبلَ أَن تَظْهَر " . تَعْنِي الشَّمْسَ أَي تَعْلُوَ وتَظْهَر " . تَعْنِي الشَّمْسَ أَي تَعْلُوَ وتَظْهَر أَو ترتفع .
وقال الأَصمعيّ : يقال : هاجَت ظُهُورُ الأَرْضِ وذلِك ما ارْتَفَعَ منها ومعنَى هاجَتْ : يَبِسَ بَقْلُهَا ويقال : هاجَتْ ظَوَاهِرُ الأَرْضِ . وقال ابنُ شُمَيْل : ظاهِرُ الجَبَل : أَعلاَه وظاهِرَةُ كل شَيْءٍ : أَعلاَه اسْتَوَى أَو لم يَسْتَوِ ظاهِرُه . وفي الأَساس : الظّاهِرَةُ : الأَرضُ المُشْرِفَةُ . انتهى .
وإِذا عَلَوْتَ ظَهْرَ الجَبَلِ فَأَنْتَ فوقَ ظاهِرَتِه . والظُّهْرَانِ بالضَّمّ : جَنَاحَا الجَرادَةِ الأَعْلَيَانِ الغَلِيظَانِ عن أَبي حنيفةَ . وظَاهَرَ به : اسْتَظْهَرَ . وظاهَرَ فُلاناً : عاوَنَه ونَصَرَه . وقال الأَصْمَعِيُّ : هو ابنُ عَمِّه دِنْيَا فإِذَا تَبَاعَدَ فهو ابنُ عَمِّه ظَهْراً بالفَتْح وهو مَجَاز . وفُلانٌ من وَلَدِ الظَّهْرِ أَي ليس مِنّا وقيل : معناه أَنّه لا يُلْتَفَتْ إِليهِم قال أَرْطَاةُ بنُ سُهَيَّةَ : .
" فمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنَاوَجَدْنَا بَنِي البَرْصَاءِ مِن وَلَدِ الظَّهْرِ . ونَسبه الجَوْهَرِيُّ إِلى الأَخطَل وأَنكرَه الصاغانيُّ أَي من الذين يَظْهَرُن بهم ولا يَلْتَفِتُون إِلى أَرْحَامِهِم . وفُلانٌ لا يَظْهَر عليه أَحَدٌ أَي لا يُسَلِّمُ وهو مجاز . وأَظْهَرَنا اللهُ على الأَمرِ : أَطْلَعَ . وقَتَلَه ظَهْراً أَي غِيلَةً عن ابنِ الأَعرابيّ . وقوله تعالى " إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُم " أَي يَطَّلعُوا ويَعْثُرُوا . وهذا أَمرٌ ظاهِرٌ عنك عارُه أَي زائِلٌ وهو مَجَاز وقيل : ظاهِرٌ عنك أَي ليس بلازِمٍ لك عَيْبُه قال أَبو ذؤيب : .
أَبي القَلْبُ إِلا أُمَّ عَمْرٍو فأَصْبَحَتْ ... تُحَرَّقُ نارِي بالشّكاةِ ونارُهَا .
وعَيَّرَهَا الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها ... وتِلْكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنكَ عارُهَا . ومعنَى " تُحَرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ " أَي قد شاعَ خَبَرِي وخَبَرُهَا وانتَشَرَ بالشَّكاةِ والذِّكْرِ القَبِيحِ . ويقال : ظَهَرَ عني هذا العَيبَ إِذا لم يَعْلَقْ بي ونَبَا عّني وفي النَّهَايَةِ : إِذا ارْتَفَع عنك ولم يَنَلْكَ منه شْيءٌ وفي الأَساس : لم يَعْلَقْ بك . وقال لابنِ الزُّبَيْرِ : يا ابْنَ ذاتِ النِّطاقَيْنِ تَعْيِيراً له بِها فقال مُتَمَثِّلاً : .
" وتِلْكَ شَكَاةٌ ظاهِرٌ عنْكَ عارُهَا . أَرادَ أَنّ نِطاقَهَا لا يَغُضُّ منها ولا منه فيُعَيَّرَ به ولكنه يَرفَعُه فيَزِيدُه نُبْلاً . والاسْتِظْهَارُ : الاحتِيَاطُ والاسْتِيثَاقُ وهو مَجاز ومنه قول الفقَهَاءِ : إِذا اسْتُحِيضَت المَرْأَةُ واسَتَمرّ بها الدَّمُ فإِنها تَقْعُدُ أَيّامَهَا للحَيْضِ ولا تُصَلِّي ثم تَغْتَسِلُ وتُصَلِّي وهو مَأَخُوذٌ من البَعِيرِ الظِّهْرِيِّ ومنه الحَديثُ " أَنه أَمَرَ خُرّاصَ النَّخْلِ أَن يَسْتَظْهِرُوا " أَي يَحْتَاطُوا لأَرْبابِهَا ويَدَعُوا لهم قَدْرَ ما يَنُوبُهُم ويَنْزِلُ بهم من الأَضْيَافِ وأَبناءِ السَّبِيلِ . وظاهِرَةُ الغِبِّ : وهي للغَنَمِ لا تَكَادُ نكونُ للإبِلِ وظاَهِرَةُ الغِبِّ : أَقْصَرُ من الغِبِّ قَليلاً . والمُظْهِرُ كمُحْسِنٍ اسمٌ . وفي المُحْكَم مُظْهِرُ بنُ رَبَاح : أَحَدُ فُرْسانِ العَرَبِ وشُعَرائِهِمْ . والظَّوَاهِرُ : مَوضعٌ قال كُثَيِّرُ عَزَّة :