يُقَال : قَوْسٌ مُظَفَّرَةٌ كمُعَظَّمَةٍ . إِذا قُطِعَ مِنْ ظُفْرَيْها أَي طَرَفَيْها شَيْءٌ نقله الصاغانيّ . والأَظْفَارُ كأَنه جَمْع ظُفْر : كَوَاكِبُ صِغَارٌ قُدّامَ النَّسْرِ . الأَظْفَارُ : كِبَارُ القِردَانِ . وقوله تعالى : " وعَلَى الذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ " دَخَل فيهِ أَي في ذِي ظُفُرٍ ذواتُ المَنَاسِمِ من الإبِلِ والأَنْعَامِ لأَنّها كالأَظْفارِ لَهَا . هكذا في سائر النُّسَخ والأَنْعَام . وهو خطأُ والصوابُ والنَّعَامُ كما في التهذيبِ والمُحْكَمِ واللِّسانِ والتَّكْمِلَةِ وقد رَدَّه عليه البَلْقِيِنيّ في حواشيه والبَدْر القَرَافي وتَبِعَهُم شَيخُنَا قال : لأَنَّ الأَنْعَامَ هي الإِبِلُ أَو معها غيرُهَا فالأَوّلُ مُوجِبٌ لعَطْفِ التّرادُفِ بلا حاجِةٍ والثاني قد يَدْخُلُ فيه الشّاءُ مع أَنّه من ذَوَاتِ المنَاسِم انتهى . ونقل القَرَافِيّ عن تَفْسِير القُرْطُبِيّ عن مُجَاهِدٍ وقتادة أَن كُلّ ذِي الظُّفُرِ هُوَ ما لَيْسَ بمُنْفَرِجِ الأَصابِعِ من البهائِمِ والطَّيْرِ كالإِبِلِ والنَّعامِ والإِوَزّ والبَطّ . وعن ابن عّباس : الإِبل والنَّعام لأَنّها ذاتُ ظُفُرٍ كالإِبِل أَو كل ذِي مِخْلَبٍ من الطّائِرِ وحافِرٍ من البَهَائمِ لأَنّهَا كالأَظْفارِ لها . ومما يستدرك عليه : تَظَافَرَ القَوْمُ وتَظَاهَرُوا بمعنًى واحدٍ قاله الصاغانيّ قلْتُ : وفي إِضاءَة الأَدموس لشيخِ مشايخِنا أَحْمَدَ بنِ عبدِ العَزِيزِ الفيلالي ما نَصُّه : وقد نَبَّه السَّعْدُ في شَرْح العَضُدِ أَن التّظافُرَ بالظَّاءِ لَحْن قال : لكِنّي رأَيتُ في تأْليفٍ لطيف لابن مالِكٍ فيما جاءَ بالوَجْهَيْنِ أَن التضافر مما يُقَالُ بالضَّادِ وبالظّاءِ انتهى . قلْت : يَعنِي بذلك التأْليفِ اللطيف كتابَه الاعْتِضاد في الفَرِقِ بين الظاء والضاد واختصرَه أَبو حَيّان فسماه الارتضاء وهذا القولُ مذكور فيهما . وكلُّ أَرْضٍ ذاتِ مَغَرَّةٍ ظَفَارِ . وظَفُورٌ كصَبُورٍ من أَسمائه صلى الله تَعَالى عليه وسَلَّم نقله شيخُنا من سيرة الشامي . ورجل ظَفِرٌ ككَتِفٍ : حَدِيدُ الظُّفُرِ قالهَ الزَّمَخْشَرِيّ . ومن المَجَاز : ظَفِرَت النّاقَةُ لَقْحاً : أَخَذَتْهُ وقَبِلَتْه . ويُقَال : به ظُفُرٌ من مَرَضٍ . وأَفْرحْته من ظُفْرِه إِلى شُفْرِه كما تقولُ : من قَدَمِه إِلى قَرْنه كما في الأَساس . وأَظْفارُ : أُبَيْرِقاتٌ حُمْرٌ من دِيَارِ فَزَارَةَ . وظَفَرٌ محركةً : مكانٌ مُطمَئنٌّ يُنْبِتُ . وظُفِرَت العَيْنُ كعُنِيَ فهي مِظْفثورةٌ إذا حَدَثَتْ فيها الظَّفَرَةُ . وظَفَرَه : كَسَرَ ظُفْرَه أو قَلَعَه . وهو كَلِيلُ الظُّفْرِ أي ذَلِيلٌ . والتَّظْفِيرُ : دَلْكُ الرّجُلِ الجِلْدَ . والظُّفْرُ بالضمِّ : ظَفَرَةُ العَيْنِ ورأْسُ الكُظْر .
ظهر .
الظَّهْرُ من كلّ شْيءٍ : خلافُ البَطْنِ . والظَّهْرُ من الإنْسَانِ : من لَدُنْ مُؤَخَّرِ الكاهل إلى أدْنَى العَجُزِ عند آخره مُذَكَّرٌ لا غيرُ صَرَّح به اللِّحْيَانيّ وهو من الأسماءِ التي وِضُعَتْ مَوضِعَ الظُّرُوفِ ج أظْهُرٌ وظُهُورٌ وظُهْرانٌ بضمّهما . ومن المجاز : الظَّهرُ : الرّكابُ التي تَحْمِلُ الأثْقاَلَ في السَّفَرِ على ظُهورِها . ويقال : همْ مُظْهِرُونَ أي لهم ظَهْرٌ يَنقُلُون عليه كما يقال : مُنْجِبُون إذا كانُوا أصحابَ نَجائِب . وفي حديث عَرْفَجَةَ : فتَنَاولَ الَّسْيفَ من الظَّهْرِ فحَذَفَه به المرادُ به الإبلُ التي يُحْمَلُ عليها ويُركَب يقال عند فُلانٍ ظَهْرٌ أي إبِلٌ ومنه الحديثِ : أتَأْذَنُ لنا في نَحْرِظَهْرِنا أي إبِلنا التي نَرْكَبُها ويُجمَع على ظُهْرَانٍ بالضّمّ ومنه الحديث : " فَجَعَلَ رِجالٌ يَستَأْذِنُونَه في ظُهْرَانِهم في عُلْوِ المدِينَةِ " .
والظَّهْرُ : القِدْرُ القَديمةُ يقال : قِدْرٌ ظَهْرٌ وقُدورٌ ظُهورٌ أي قدِيمةٌ كأنّها لقِدَمِها تُرْمَى ورَاءَ الظَّهْرِ قال حُمَيْد بن ثَوْرٍ : .
فَتَغَّيَرتْ إلاّ دَعَائِمَها ... ومُعَرَّساً من جَوْفِه ظَهْرُ