والمِظَرَّةُ بالكسر : الحَجَرُ يُقْدَحُ به النَّارُ وبالفَتْح : كِسَرُ الحَجَرِ جمع كِسْرَة ذِي الحَدِّ هكذا في سائر النُّسخ وهو مَأْخُوذٌ من التكملة ونصُّ عِبَارَةِ الصّاغانيّ فيها : المِظَرِّة بالكَسْر : كِسَرُ الحَجَرِ ذي الحَدِّ والجمعُ مَظَارُّ والمِظَرَّةُ أَيضاً . الحَجَرُ الذي يُقْدَحُ به النّارُ فذَكرَ الكَسْرَ فيهما وخاَلَفه المُصنّف فتأَملْ . وظَرَّ مَظَرَّةً : قَطَعَهَا هكذا هو مضبوط في سائر النُّسخ بفتح الميم ومثْلُه لأَبِي حَيان وفي بعضِ الأُصولِ بكَسْرِهَا . وهو مأَخُوذٌ من قول اللَّيْثِ قال اللَّيْثً : يقال ظَرَرْتَ مَظَرَّةً . وذلِك أَن النَّاقَةَ إِذا أَبْلَمَتْ وهو داءٌ يأَخُذُهَا في حَلْقَهِ الرَّحِمِ فَتَضِيقُ فيأْخُذُ الرَّاعِي مَظَرَّةً ويُدْخِلُ يَدَه في بَطْنِهَا مِن ظَبْيَتِهَا ثم يَقْطَعُ مِن ذلك المَوضْع بالثُّؤْلُولِ وهو ما أَبْلَمَ في بَطْنِ النَّاقَةِ . ظَرَّ النَّاقَةَ وفي التَّكْمِلَة : الذَّبِيحَةَ : ذَبَحَهَا بالظُّرَرِ . قال بعضُهم في المَثَل : أَظِرِّي فإنك ناعِلة أَي ارْكَبِي الظُّرَر . وهو بالطاءِ المُهْمَلَةِ أَعْرَفُ وقد تقدم . وأَظَرَّ : مَشَى على الظُّرَرِ قيل منه المَثَل المذكورُ عند من رواه بالظاءِ . وظَرٌّ بالفَتْح عن الجُمَحَيّ ويُضَمّ : ماءٌ وقيل : جَبَلٌ وقيل وَادٍ بعَرَفَةَ . ومما يستدرك عليه : الظِّرَارُ والمِظََّرة بكسرِهما : الحَجَرُ يُقْطَعُ به . وقال أَبو حَيّانَ : أَظَرَّ الماشِي : وقَعَ في أَرْضٍ ذَات ظِرّان . وأَظَرَّت الأَرْضُ كَثُرَ ظِرّانُهَا فهي مُظِرَّة بضَم ومَظَرَّة بفتحتين ومَظِرَّة بفتح فكسر انتهى . وقال شَمِرٌ : المَظَرَّةُ : فِلْقَة من الظِّرَان يُقْطَعُ بها كذا في اللسان . واظْرَوْرَي يَظْرَوْرِي اظْرِيراًء : انتَفَخَ بَطْنُه من الغَضَب . والإِظْرِيرُ بالكسر : لزُومُ الشَّيْءِ والتَّضْبِيبُ عليه لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَن يَخْدَعَه عنه . والظَّرَوْرَي كشَرْورَي : الرَّجلُ الكَيِّسُ العاقِلُ الظَّرِيفُ : واخْتَلَفَ بالبَصرةِ في مَجْلِس اليَزِيدِيّ ندِيمانِ له نَحْويِانِ في الظَّرَوْرَي فقال أَحدُهما : هو الكَيِّسُ وقال الآخر الكَبْشُ فكتبوا إِلى أَبي عُمَرَ الزَّاهِد يسأَلُونَه عن ذلك فقال أَبو عُمرَ : من قال إِن الظَّرَوْرَي الكَبْشُ فهو تَيْسٌ إِنما هو الكَيْسُ قاله ابنُ خَالويه في كتاب لَيْسَ .
ظفر .
الظُّفْرُ بالضَّمَّ فالسُّكُونِ الظُّفُرُ بضَمَّتَيْنِ قيل : هو أَفصحُ اللُّغَات قَرَأَ أَبو السَّمَّالَ " كُلَّ ذي ظِفْر " بالكَسْرِ وهو شَاذٌّ غيرُ مإْنوسٍ به إذ لا يعرف ظفر بالكسر هكذا قالوا وأنكَرَ شيخُنَا الشّذوذَ ومخالفَتَه للقياس . والظُّفْرُ : معروفٌ يَكُونُ للإنْسانِ وغيره . وقيل : الظُّفْرُ : لما لا يَصيدُ والمخْلَبُ لما يَصيدُ كُلُّه مذَكَّرٌ صَرَّحَ به اللِّحْيَانيّ وخَصَّه ابنُ السّيد في الفَرْق بالإنْسَان كالأظْفُورِ بالضَّمَ وهو لغة في الظُّفْرِ وصَرّح به الأزْهَريّ وأنشَدَ البيتَ .
وَقَوْلُ الجَوْهَرِيّ : جَمْعُه أُظْفُورٌ غَلَطٌ وإنَّمَا هو واحدٌ مثل الظُّفْرِ قال الشّاعر : .
" ما بَيْنَ لُقْمَتِهَا الأولىَ إذا انْحَدَرَتْوبَيْنَ أُخْرَى تَليِهَا قيِسُ أُظْفُورِ