ويروي وقام . تَطَايَرَ السَّحَابُ في السَّمَاءِ إّا عَمَّهَا وتَفَرَّقَ في نَوَاحِيها وانْتَشَرَ من المَجَاز : هُو ساكِنُ الطّائِرِ أَي وَقُورٌ لا حَرَكةَ له حَتَّى كأَنَّه لو وَقَعَ عليه طائِرٌ لَسَكَنَ ذلك الطّائِرُ وذلكِ لأَنّ الإنْسَانَ لو وَقَعَ عليه طائِرٌ فتحَرَّكَ أَدْنَى حَرَكةٍ لفَرّ ذلكِ الطائُرُ ولم يَسْكُنْ ومنه قولُ بعضِ الصَّحابةِ " إِنا كُنّا مع النّبِيِّ صلّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وكأَنَّ الطَّيْرَ فَوْقَ رؤُوسِنَا " أَي كأَنّ الطَّيْرَ وَقَعَتْ قوقَ رُؤُوسِنا فنحنُ نَسْكُن ولا نَتَحَرّك خَشْيةً من نِفَارِ ذلك الطَّيرِ . كذا في اللسان .
قلْت : وكذا قولُهم رُزِق فُلانٌ سُكُونَ الطَّائِرِ وخَفْضَ الجَنَاحِ . وطُيُورُهُم سَواكِنُ إذا كانُوا قَارِّينَ وعَكْسُه : شَالَتْ نَعامَتُهم كذا في الأَساس . والطّائِرُ : الدِّمَاغُ أَنشد الفارسيّ : .
" هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنَا فِي نُحورِهِمْوبِيضاً تَقِيضُ البَيْضَ مِن حَيثُ طائِرُ عَني بالطّائِرِ الدَّمَاغَ وذلك من حيثُ قِيلَ له فَرْخٌ قال : .
ونَحْنُ كَشَفْنا عن مُعاوِيَةَ الَّتِي ... هِيَ الأُمُّ تَغْشَى كلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِقِ