وقال ابن دُرَيْد : والمطْحَرُ كمِنْبَرٍ : الأَسَدُ وهو مَجاز . المِطْحَرُ : السَّهْمُ البَعِيدُ الذَّهَابِ كذا في المُحْكَمِ يقال : سَهْمٌ مِطْحَرٌ : يُبْعِدُ إِذا رمى قال أَبو ذُؤَيْب : .
فَرَمَى فأَنْفَذَ صاعِدِياًّ مِطْحَراً ... بالكَشْحِ فاشْتَمَلَت عليه الأَضْلُعُ . وقال أَبو حنيفةَ : أَطْحَر سَهْمَه : فَصَّهُ جِداً وأَنشدَ بيتَ أَبي ذُؤيْب صاعِدِياًّ مُطْحَراً بالضم هكذا ضبطه . وفي التهذيب : وقيل : المِطْحَرُ من السّهَامِ : الذي قد أُلْزِقَ قُذَذُه . المِطْحَرَةُ بهاءٍ : الحَرْبُ الزَّبُونُ . يقال : ما في السَّمَاءِ طَحْرٌ بالفَتْح وطَحَرٌ وطَحَرَةٌ محَّركَتَيْنِ لمكانِ حَرِفِ الحَلق . وروى الأَزهريّ عن ابنِ الأَعْرَابيّ : يقال : ما في السَّمَاءِ طَحْرَةٌ ولا غَيَايَةٌ . ورُوِىَ عن الباهِلِيّ : ما في السَّمَاءِ طَحَرَةٌ وطَخَرَةٌ بالحاءِ والخاءِ وطُحْرُورَة بالضَّمِّ وطُخْرُورَة بالحاءِ والخاءِ وطُحُورٌ بالضَّمّ وطِحْرِيَةٌ كعِفْرِيَةٍ أَي لَطْخٌ من السّحَابِ القليلِ وقال الأَصمِعيّ : هي قِطَعٌ مُسْتَدِيرَةٌ رِقَاقٌ . ونَصْلٌ مُطْحَرٌ كمُكْرَمٍ : مُسَالٌ مُطَوَّلٌ نقله الصاغانيّ . ومما يستدرك عليه : طَحَرَت العَيْنُ العَرْمَضَ : قَذَفَتْه وأنشد الأَزهريّ يَصف عَيْنَ ماءٍ تَفُورُ بالماءِ : .
تَرَى الشُّرَيْرِ يغَ يَطْفُو فوقَ طاحِرَةٍ ... مُسْحَنْطِراً ناظِراً نحْو الشّنَاغِيبِ الشُّرَيْرِيغُ : الضَّفْدَعُ الصغيرُ . والطّاحِرَةُ : العيْنُ التي تَرْمِي ما يُطْرَحُ فيها لِشدَّةِ جَمْزَةِ مائِهَا من مَنْبَعِها وقُوَّةِ فوَرَانِه . والطَّحْرُ : الدَّفْعُ والإبعادُ ومنه حديثُ يَحيى بنِ يَعْمُرَ " فإِنك تَطْحَرُها " أَي تُبْعِدُها وتُقْصِيها وقيل : أَرادَ تَدْحَرُهَا أَي تُبْعِدُها . والطَّحْرُ : التَّمَدُّد . وقِدْحٌ مِطْحَرٌ بالكسر إِذا كان يُسْرِعُ خُرُوجُه فائِزاً قال ابنُ مُقْبِلِ يَصف قِدْحاً : .
فشَذَّبَ عنه النِّسْع ثُمَّ غَدَا بِه ... مُحَلًّى من اللائِي يُفَدِّينَ مِطْحَرَا وقَنَاةٌ مِطْحَرَةٌ : مُلْتَوِيَةٌ في الثِّقَافِ وَثَّابَةٌ . وفي التَّهْذِيبِ : القَنَاةُ إِذا الْتَوَت في الثِّقَافِ فوَثَبَتْ فهي مِطْحَرَةٌ . وفي الصحاح : الطُّحُرُورُ بالحاءِ والخاءِ : اللَّطْخُ من السَّحَابِ القَلِيلُ وهذا الذي أَحالَ عليه المصنَّف في المادةِ الآتية قَرِيباً كما يأتي بيانُه . ويقال : مافي النِّحْيِ طَحْرَةٌ أي شْيءٌ . وما عَلَى العُرْيانِ طَحْرَةٌ أَي ثَوْبٌ . ونَقَلَ الأَزْهَرِيّ عن الباهِلِيّ : ما عليه طَحُورٌ أَي ثَوْبٌ وكذلكَ ما عليْه طُحْرُورٌ . وفي الصّحاحِ : وما علَى فُلانَ طَحْرَةٌ إذا كان عارِياً وطِحْرِيةٌ مثل طِحْرِبَة بالياءِ والباءِ جميعاً . وما عَلَى الإبلِ طَحْرَة أي شَيْءٌ من وَبَرٍ إِذا نَسَلَت أَوْبارُهَا . والطُّحْرُور : السَّحَابَةُ . والطَّحَارِيرُ : قطَعُ السَّحَابِ المُتَفَرقَة واحدها طُحْرُورَةٌ . قال الأَزهريّ : وهي الطّحَارِيرُ والطَّخَارِيرُ لقَزَع السَّحَابِ . ومن المجاز : لِقَوْسِهِ طَحِيرٌ .
طحمر .
طَمْحَرَ : وَثَبَ وارتفع . طَمْحَرَ السِّقاءَ : مَلأَه كطَحْرَمَة . طَحْمَر القَوْسَ : شَدَّ وَتَرَها . يقال ما في السّماءِ طِحْمِيرٌ وطِحْمِرَةٌ مكسورَتَيْن الثانيةُ عن شَمِرٍ كطِحْرِمَةٍ . وطَحْمَرِيرَةٌ حكاه يَعقُوبُ في باب ما لا يُتَكَلّم به إِلا في الحَجْر وحكى الجَوْهَريّ فيه الوَجْهينِ : الحاءِ والخاءَ أَي طَحْرٌ أَي شيءٌ من غَيْمٍ . والطُّحَامِرُ كعُلاَبِطٍ : البَطِينُ أَي العَظِيمُ البَطْنِ كطَحْمَرِيرٍ . يقال : ما عَلَى رَأَسِهِ طِحْمِرَةٌ بالكسر أَي شَعْرَةٌ نقله الصاغانيّ . ط خ ر : الطخرور : بالضم : الطحرور قال شيخنا هو إحالة على مجهول لأنه لم يذكر الطحرور في مادته مع قرب العهد به وذكرهما الجوهري وفسرهما باللطخ من السحاب القليل كما تقدمت الإشارة إليه ج طخارير وأنشد الأصمعي : إنا إذا قلت طخارير القزع وصور الشاب منها عن جرع نفحلها البيض القليلات الطبع ويقال الطخارير من السحاب قطع مستدقة رقاق واحدها طخرور وطخرورة والطخرور الغريب الأشبه أن يكون من المجاز