وقال ابنُ الأثيرِ : وسَبُب ذلك أن غالباً نَحَرَ بذلك الموضع ناقةً وأمَرَ أن يُصْنَع منها طعامٌ وجعلَ يُهْدي إلى قوم من بني تَميمٍ جفَاناً وأهْدَى إلى سُحَيْم جَفْنَةً فكَفَأهَا وقال : أمُفْتَقِرٌ أنا إلى طَعَامِ غَالبٌ إذا نَحَرَ ناقَةً ؟ فَنَحَر غالبٌ ناقَتيْن فَنَحَرَ سُحَيْمٌ مثلَهُنّ فَعَمدَ غالبٌ فَنَحَرَمائةَ ناقَةٍ ونَكَلَ سُحيْم فافْتَخَر الفَرَزدقُ في شِعْره بكرمِ أبيهِ غالبٍ فقال : .
" تَعُدُّونَ عَقْرَ النِّيبِ أفْضَلَ مَجْدِكُمبَنِي ضَوْطَرَي لولا الكَمِيَّ المُقَنَّعَا يًريد : هَلاّ الكَمِيَّ ويُرَوى المُدَجَّجَا ومعنى تَعُدُّونَ : تَجْعَلُونَ وتَحْبَسُون ولهذا عَدّاه إلى مفعولين .
ضغدر .
الضَّغادِرُ : الدَّجاجُ الواحدَةُ ضُغْدُرَةٌ بالضمّ وفي بعض النسخ ضُغْدُرَةٌ كذا في التّهْذيبِ في ترجمة خرط قال : قرأتُ في نُسخة من كتابِ اللّيْثِ : .
عَجِبْتُ لخِرْطيطٍ ورَقْمِ جَناحِهِ ... ورُمَّةِ طِخْمِيل ورَعْثِ الضَّغادِرِ قال اللَّيْثُ : الخِرْطِيطُ : فَرَاشَةٌ مَنْقوشَةُ الجَنَاحَيْنِ والطِّخْمِيلُ : الدِّيكُ والضَّغادِرُ : الدَّجاج قال الأزهريّ : ولم أعْرفْ مّما في هذا البَيْتِ شيئاً كذا نقله الصاغانيّ . ومما يستدرك عليه : ضغر .
ضَغْرَى كسَكْرَى : موضعٌ دُونَ المدينةِ .
ضفر .
ضَفَرَ يَضْفِرُ من حدّ ضَرَبَ إذا وَثَبَ في عدوِه كأفَرَ قاله الأصمعيّ . ضَفَرَ الشَّعرَ ونَحوَه يَضْفِرُه ضَفْراً : نَسَجَ بعضَه على بَعْضٍ . وقيل : الضَّفْرُ : نَسْجُ الشَّعر وغيره عَريضاً والتَّضْفيرُ مثله . وضَفَرَ الحَبْلَ : فَتَلَه . وانضَفَرَ الحَبْلانِ إذا التَوَيَا معاً . وضَفَرَ يَضْفِرُ ضَفْراً : عَدَا وقيل : أسْرَع وقيل : سَعَى قاله الجوهريّ . وقيل : طَفَرَ وقَفَزَ قاله الزمخشريّ . والضَّفْرُ بالفتح : ما يُشَدُّ به البَعِيرُ من شَعرِ مَضْفُورٍ كالضَّفَارِ كسَحَابٍ ج : ضُفُورٌ وضُفُرٌ بضمّهما وفيه لَفٌّ ونَشْرٌ مرَتَّب قال ذو الرُّمّة : .
أوْرَدْتُه قَلِقَاتِ الضُّفْرِ قد جَعَلَتْ ... تَشْكُو الأخِشَّةَ في أعْناقِها صَعَرَا وفي المحكم : الضَّفْرُ : كُلُّ خُصْلَةٍ من الشَّعْر على حِدَتِها قال بعضُ الأغْفَال : ودَهَنَتْ وسَرَّحَتْ ضُفَيْرِي كالضَّفيرةِ وجمعها ضَفَائِرُ . وفي حديث أمّ سَلَمَةَ أنّهَا قالت للنّبيّ صلى الله عليه وسلّم " إنّي امرأةٌ أشُدُّ ضَفْرَ رأْسِي أفَأنْقُضُه للغُسْلِ ؟ " أي تَعملُ شعْرَهَا ضَفَائِرَ وهي الذُّؤابَةُ المَضْفُورةُ فقال " إنّمَا يَكْفيكِ ثلاَثُ حَثَياتٍ من الماءِ " . وقال الأًصمعِيّ : هي الضَّفَائِرُ والجَمَائِرُ وهي غَدَائِرُ المرْأةِ واحدتُها ضَفِيرةٌ وجَمِيرَةٌ . ولها ضَفيِرَتانِ وضَفْرَانِ أيضاً أي عَقِيصَتان عن يعقوبَ . وقال أبو زَيد : الضَّفِيرَتَانِ للرِّجَالِ دونَ النّسَاءِ والغَدَائِرُ للنِّساءِ وهي المَضْفُورة .
والضَّفْرُ : ما عَظُمَ من الرَّمْلِ وتَجَمَّعَ وقال اللَّيْث : الضّفْرُ : حِقْفٌ من الرَّمْلِ طويلٌ عَريِضٌ ومنهم من يُثَقّل وأنشد : عَوانِكٌ من ضَفَرٍ مأْطُورِ وقيل : هو ما تَعَقَدَ بَعضُه على بَعضٍ كالضَّفِرَةِ بكسر الفاءِ كزَنِخَةٍ ج : ضُفُورٌ بالضَّمّ وجمع الضَّفِرَة ضَفِرٌ .
والضَّفْرُ : البِناءُ بحِجَارَةٍ بلا كِلْسٍ ولا طِين وقد ضَفَرَ الحِجَارةَ حَوْلَ بيِته ضَفْراً . ومن المَجاز : الضَّفْرُ : إلْقَاءُ العَلَفِ في فَمِ الدَّابَّةِ وتَلْقِيمُه إيّاهَا على كُرْه ذَكره الزمخشريّ . والضَّفْرُ : جَمْعُ الشَّعرِ وقد ضَفَرَت المَرْأَةُ شَعَرَها تَضْفِرُه ضَفْراً : جَمَعَتْه . ومن المَجَاز : تَضَافَرُوا على الأمْرِ : تَطَاهَرُوا وتَعَاوَنُوا عليه كذا في المُحكَم . وزاد في الأساس : وضَافَرْتُه : عاوَنْته ومنه حديث عليٍّ Bه " عَجْبْتُ من تَضَافُرِهم على باطِلِهِمْ وفَشَلِكُم عن حقِّكُم " . وعن ابن بُزُرْج يقال : تَضَافَرَ القَوْمُ على فُلانِ وتظَافَرُوا عليه وتَظَاهَرُوا بمعنىً واحدٍ كلُّه إذا تَعاوَنَوا وتَجَمَّعُوا عليه وتألَّبُوا . وتَصَابَرُوا مثله