شَكّ السَّفَافِيدِ الشِّواءَ المُصْطَهَرْ وقال الأصْمَعِيّ : يُقال لما أذيِبَ من الشَّحْم : الصُّهَارَةُ والجَمِيلُ . و من المَجَاز : اصْطَهَرَ الحِرْبَاءُ واصْهارَّ كاحْمارّ : تَلأْلأَ ظَهْرُه من شِدَّةِ حَرِّ الشَّمْس وقد صَهَرَه الحَرُّ . والصِّهْرِيُّ بالكسر : لغة في الصِّهْرِيّج وهو كالحَوْضِ قال الأزْهَريّ : وذلك أنّهم يأْتُون أسفَلَ الشِّعْبَة من الوادي الذي له مَأْزِمَانِ فيَبْنُون بينهما بالطّشينِ والحِجارَة فيترَادُّ الماءُ فيَشربون به زَماناً قال : ويُقال : تَصَهَرْجُوا صِهْرِياً . والصَّيْهُورُ : شِبْهُ مِنْبَرٍ يُعْمَل مِنْ طِين أو خَشَب لمَتاع البَيْتِ يُوضَع عليهِ من صُفْرٍ أو نحْوِه قال ابن سيده : وليس بثَبتٍ . والصَّهُورُ : غِلافُ القَمَر أعجميٌّ مُعَرّب . ومن المَجَاز : أصْهَرَ الجَيْشُ للجَيْشِ إذا دَنا بَعْضُهُم من بَعْضٍ نقله الصّاغانيّ والزَّمَخْشَرِيّ .
ومما يستدرك عليه : الصَّهْرُ : المَشْوِيّ . وقال أبو زيد : صَهَرَ خُبْزَه إذا أدَمَهُ بالصُّهَارَةِ فهو خُبْزٌ صَهيِرٌ ومَصْهُورٌ . ويقال : صَهَرَ بَدَنَه إذا دَهَنَه بالصَّهِيرِ . ومن المَجَاز : قولُهم : لأصْهَرَنّك بيَمِين مُرَّة كأَنَّه يريد الإذابَةَ قال أبو عُبيْدة : صَهَرْتُ فُلاناً بيمينٍ كاذبِة تُوجِبُ له النّارَ وقال الزمخشريّ وصَهَرَه باليمين صَهءراُ : استحْلَفَه على يَمِين شَديدَة وهو مَصْهُورٌ باليميِنِ والصَّهْرُ في حديثِ أهلِ النارِ : أن يُسْلَتَ ما في جَوْفِه حتى يَمْرُقَ من قدَمَيْه . وصَهَرَه وأصْهَرَهُ إذا قَرَّبَه وأدْناه . ومنه الحديث " أنه كان يُؤَسِّسُ مَسْجِدَ قُبَاءٍ فيَصْهَرُ الحَجَرَ العَظيِمَ إلى بَطْنِه " أي يُدْنيهِ إليه .
صير .
صارَ الأمْرُ إلى كذا يَصير صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً . قال الأزهريّ : صَارَ على ضَرْبَيْن : بُلُوغٌ في الحالِ وبُلُوغٌ في المَكانِ كقَوْلِك : صارَ زَيْدُ إلى عَمْرٍو وصَارَ زيدٌ رَجُلاً فإذا كانتْ في الحالِ فهي مثْلُ كان في بابِه . وصَيَّرَه إليْه وأصَارَه وفي كلام عُمَيْلَةَ الفَزَارِيّ لعَمِّه وهو ابنُ عَنْقَاءَ الفَزارِيّ : ما الذي أصارَكَ إلى ما أرَى ياعَمّ ؟ قال : بُخْلُكَ بمالِكَ وبُخْلُ غيرِك من أمْثَالك وصَوْنِي أنا وَجْهِي عن مثْلِهِمْ وتسآلك : ثم كان من إفْضَالِ عُمَيْلَةَ على عَمّه ما قد ذَكَرَه أبو تَمام في الحماسة . وصِرْتُ إلى فُلانٍ مَصيراً كقوله تعالى " وإلى اللهِ المَصيرُ " قال الجوْهريّ : وهو شاذّ والقياسُ مَصَارٌ مثْل مَعَاشٍ . وصِيَّرْتُه أنا كذا أي جَعَلْتُه . والمَصيرُ : المَوضِعُ الذي تَصيرُ إليه المِياهُ . والصِّيرُ بالكسرِ : الماءُ يَحْضُرُهُ الناسُ . وصارَهُ الناسُ : حَضَرُوهُ ومنه قول الأعْشَى : .
بما قد تَرَبَّعَ رَوْضَ القَطَا ... ورَوْضَ التَّنَاضِبِ حتى تَصِيرَا