لِمُصَفَّدينَ عليهم صاقُورةٌ ... صَمَّاءُ ثالِثَةٌ تُمَاعُ وتَجْمُدُ والصّاقُورُ بلا هاءٍ : الفأسُ العَظِيمَةُ التي لها رأْسٌ واحِدٌ دَقِيقٌ تُكسَرُ به الحِجَارةُ وهو المِعْوَلُ أيضاً كالصَّوْقَرِ كجَوْهَر . وقال ابنُ دُرَيْد : الصَّوْقَرُ : الفأْسُ الغَليظَةُ التي تُكْسَر بها الحِجارةُ ووزْنُه فَوْعَل . والصّاقُور : اللِّسانُ . الصَّقّارُ ككَتَّان : اللَّعّانُ ومنه حديثُ أنَس : ملْعُونٌ كلُّ صَقّارٍ . قيل : يا رسولَ اللهِ وما الصَّقَّرُ ؟ قال : نَشْءٌ يكونُونَ في آخِرِ الزَّمَنِ تَحِيتُهُم بينَهُم التَّلاعُنُ . وفي التّهْذيبِ عن سَهْلِ بنِ مُعاذٍ عن أبيهِ أنَّ رسول الله A قال : " ل تَزَال الأُمّضةُ على شَريعة مالم يَظْهَر فيهم ثَلاثٌ : ما لم يُقْبَضْ منهم العِلْمُ ويَكْثُرء فيهم الخُبْثُ ويَظْهَرْ فيهم السَّقّارَةُ . قالوا : وما السَّقّّارّةُ يا رسول الله ؟ قال : نَشْءٌ يكونُونَ في آخرِ الزَّمانِ تَكُونُ تَحِيَّتُهُم بيْنهُم إذا تَلاقَوْا التَّلاعُنُ " روى بالسين وبالصاد والصَّقّارُ أيْضاً : النَّمَّامُ وبه فَسّرَ الأزْهَرِيُّ : الحديث أيضاً . والصَّقَّارُ : الكافِرُ ويقالُ بالسينِ أيضاً . والصَّقَّارُ : الدَّبّاسُ . والصَّقُّورُ كتَنُّور : الديُّوثُ وفي الحديث : " لا يَقْبَلُ اللهُ من الصَّقُّورِ يومَ القِيامَةِ صَرْفاً ولا عَدْلاً " قال ابنُ الأثير : هو بمعْنى الصَّقّارِ وقيل : هو القَوّادُ على حُرَمه . ويقال : هذا التَّمْرُ أصْقَرُ منْ هذا أي أكْثَرُ صَقْراً حكاه أبو حنيفة وإن لم يَكُ له فِعْل . ويقال : رُطَبٌ صَقِرٌ مَقِرٌ ككَتِف صَقِرٌ : ذُو صّقْرٍ ومَقِرٌ إتْبَاعٌ وذلك التَّمْرُ الذي يَصْلُحُ للدِّبسِ . والصَّاقِرَةُ : الداهِيَةُ النّازِلةُ الشَّديدةُ كالدّامِغِةِ . وصّقَرَهُ بالعَصَا صَقْراً : ضَربَه بها على رأسِه . وصَقَرَ الحَجَرَ يَصْقُرُه صَقْراً كَسَرَه بالصّاقُورِ وهو الفأْس .
وصَقَرَ اللّبَنُ : اشْتَدَّتْ حُمُوضَتُه كاصْقَرَّ اصْقِراراً وصَمْقَرَ واصْمَقَرَّ . وقال ابنُ بُزُرْج : المُصْقَئِرُّ من اللَّبَنِ : الذي قد حَمِضَ وامْتَنَع . وصَقَرَ النّارَ صَقْراً : أوْقَدَها كصَقَّرَها تَصْقيراً وقد اصْتَقَرَتْ واصْطَقَرَتْ وتَصَقَّرَتْ جاءُوا بها مرَّة على الأصْل ومرّةً على المُضارَعَةِ الأخيرة عن الصّاغانيّ . وأصْقَرَتِ الشَّمْسُ : اتَّقَدَتْ وهو مُشتَقٌّ من ذلك . وقال الفَرّاءُ : جاءَ فلانٌ بالصُّقَرِ والبُقَرِ كزُفَرَ وبالصُّقارى والبُقارَى كسُمَانى أي بالكّذبِ الصّرِح الفاحِشِ وهو اسْمٌ لما لا يُعْرَفُ وهو مجاز وقد تَقَدَّمَ في س ق ر وفي ب ق ر . وفي الأساس : أي جاءَ بالأكاذيب والتَّضاريب . وسيأْتي في كلامِ المصنَف أن السُّمانَي بالتَّشْديد وسبق له أيضاً تنظيره بحُبارى وهو مُخَفّف فليُنْظَر . وقال ابنُ دُرَيدٍ : صُعَارَى وصُقَارى : ع أي مَوْضِعان ذكرهما في باب فُعَالى بالضّمّ . والصَّوْقَريرُ كزمْهَرير : حِكايَةُ صوْتِ الطّائرِ يُصَوْقِرُ في صِياحِه يُسْمَع في صَوْتِه نحوُ هذه النَّغْمَة كذا في التَّهْذيب وقد صَوْقَرَ إذا رَجَّعَ صَوْتَه . وصَقَرَ به الأرْضَ : ضَرَبَ به هكذا هو مضبوطٌ عندنا بالمَبْنيّ للمعلوم في الفِعْلَين والذي في التَّكْمِلة بالمبنيّ للمجْهول هكذا ضبطه وصحَّحه