والتَّصْديرُ : حِزَامُ الرَّحْلِ والهَوْدَجِ قال سيبويه : فأمّا قولُهُم : التَّزْديِرُ فعَلى المُضَارَعَة وليسَتْ بلُغَة . وقال الأصْمَعِيّ : وفي الرَّحْلِ حِزامُ يقالُ له التَّصْديرُ قال : والوَضينُ والبِطَانُ للقَتَبِ وأكثرُ ما يُقال الحِزامُ للسَّرْجِ . والصِّدأرُ : سِمةٌ على صَدْر البَعير . وفي المثل : ترَكْتهُ على مثْلِ ليلةِ الصَّدَرِ " أي لا شْيءَ له . والمَصْدَرُ بالفتح : مَوْضع الصُّدُورِ وهو الانصرافُ ومنه مَصادِرُ الأفْعال . وقال الليث : المَصْدّرُ : أصلُ الكلمةِ التي تَصْدرُعنها صَوادِرُ الأفعال . وفي الحديث " كانتْ له رَكْوَةٌ تُسمَّى الصادرَ " سُميت به لأنّه يُصْدَرُ عنها بالرِّي ومنه : فأصْدَرْنا ركابنا . أي صُرِفْنا رِواءً فلم نَحْتجْ إلى المُقَامِ بها للماءِ . ويُقَالُ للّذي يَبْتديءُ أمراً ثم لا يُتِمُّه : فلانٌ يُورِدُ ولا يُصْدِرُ . فإذا أتَمَّه قيل : أوْرَدَ وأصْدَرَ . ورجل مُصْدِرٌ : مُتِمٌّ لللأمورِ وهو مجاز . وصَدَروا إلى المَكانِ : صاروا إليه قاله ابن عَرَفَةَ .
والصّادِرُ : المُنْصَرِفُ وتصادَرُوا . وطَعَنَه بصَدْرِ القناةِ وهو مَجَازٌ . وهو يَعرِف موارِدَ الأمورِ ومصادِرَها . وصادَرْتُ فلاناً من هذا الأمْرِ على نُجْحٍ وتَصادَرُوا على ما شاءُوا . وهؤلاءِ صُدْرَةُ القوْمِ : مُقَّدَّموهُم وصَدْرُ القوْمِ : رَئيسُهم كالمُصَدَّر ومنه : صَدْرُ الصُّدُورِ : للقائمِ بأعْباءِ المُلْكِ . والصَّدَارَةُ بالفتح : التَّقَدُّمُ . والصُّدَيْرَةُ تصغير الصُّدْرَة لما يلي الجَسَدَ من القَميصِ القَصير .
صرر .
الصِّرَّةُ بالكسر : شِدَّةُ البرْدِ حكاها الزَّجّاجُ في تفسيرِه أو البَرْدُ عامَّةً حُكيتْ هذه عن ثعْلبٍ كالصِّرِّ فيهما بالكسر أيضاً . وقال اللَّيثُ : الصِّرُّ : البَرْدُ الذي يضْرِبُ النباتَ ويَحُسُّه وفي الحديث " أنّه نَهَى عمّا قَتَله الصِّرُّ من الجَرادَ " أي البَرْد . قال الزَّجّاجُ : الصَّرَّةُ : أشَدُّ الصِّياحِ يكونُ في الطّائِرِ والإنسانِ وغيرهما وبه فُسِّر قوله تعالى " فأقْبَلَتِ امْرَأتُه في صَرَّةٍ " ويقال جاءَ في صَرَّةٍ وجاءَ يصْطَرُّ أي في ضَجَّة وصَيْحَةٍ وجَلَبَةٍ .
والصَّرَّةُ بالفتح : الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ وغيرها ولا يَخْفي ما بين الحَرْبِ والحَرِّ من الجِنَاس المُذَيَّلِ . وصَرةُ القَيْظِ : شِدتهُ وشِدةُ حَرِّه وقد فُسِّرَ قولُ امريءِ القَيْسِ : .
فأَلْحَفَهُ بالهادِياتِ ودُونه ... جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ