قلت : وهكذا ذكرَه أبو عُبيد في الأمثال كما نقله عنه الحافِظُ والثّعالِبيُّ في المُضافِ والمَنْسُوبِ والفرْق لابن السيد كما نقله عنهما شيخُنا في شَرْحه ونقل عن ابن خالويه إنَّ ذَنْبَها هو أن لُقْمانَ رأى في بيتِها نُخامَةً في السَّقْفِ فقَتَلها . والأصْحَرُ والمُصْحِرُ : الأسدُ أورده الصاغانيّ . ومما يستدرك عليه : المُصَاحِرُ : الذي يقاتِلُ قِرْنه في الصَّحْراء ولا يُخاتله . وقال الصّاغانيّ : الصَّحَرُ : البياضُ . وصُحارُ بالضم : مدينةُ عُمانَ وقال الجوهريّ : صُحَارُ : قصَبتُها مما يلي الساحل .
وفي الحديث : " كُفِّنَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلّم في ثَوْبينِ صُحَارِييْنِ " . صُحَار : قَرْية باليمنِ نُسبَ الثوبُ إليها وقيل : هو من الصُّحْرَة من اللَّوْن وثَوْبٌ أصْحَرُ وصُحَارِيُّ . وفي حديثِ عُثمان أنّه رَأى رَجُلاً يَقْطَعُ سَمُرَةً بصُحَيْراتِ الثُّمام قال الحازِميّ : ويقال فيه : صُحَيْراتِ الثُّمامةِ وهي إحدى مراحلِ النبيّ A إلى بَدْر ومن المجاز : أصْحَرَ بالأمْرِ وأصْحَرَهُ : أظْهَرَه ولا تُصْحِرْ أمْرَك وأصْحِرْ بما في قلبك . وألْقىَ زوْره بصَحْراءِ التَّمَرُّدِ . هكذا في الأساس . وبَكْرُ بن عبد الله بن صَحَّارٍ الغافقيّ ككَّتان شَهِدَ فتْح مصر .
صخر .
الصَّخْرَةُ : الحَجَرُ العَظيِمُ الصُّلْبُ وقوله عزّ وجلّ " فتَكُنْ في صَخْرة " قال الزَّجّاجُ : في الصَّخْرةِ التي تحتَ الأرْض فالله عزّ وجلّ لطيفٌ باستخراجها خَبيرٌ بمكانِها وفي الحديث " الصَّخْرةُ من الجَنَّةِ " يريد صَخْرَةَ بيتِ المقدسِ . ويُحَرَّكُ ج صَخْرٌ بفتح فسكون وصَخَرٌ بالتَّحْريك وصُخُورٌ بالضَّمّ وفاته صُخُورةٌ كصُقُورةٍ جمع صَقْر أورده الصّاغانيّ وابنُ منظور والزمخشريّ وصَخَراتٌ مُحَرَّكة ومَكانٌ صَخرٌ ككَتِفٍ ومُصْخِرٌ : كثيرُهُ . وقال أبو عَمْرو : الصَّاخِر : صَوْتُ الحديدِ بعْضِه على بعضٍ . ويُقال : شَربَ : بالصّاخِرةِ بهاءٍ : إناءٌ من خَزَفٍ يُشْرَبُ منه كالمشْرَبَةِ .
والصُّخَيْرةُ كجُهَيْنةَ : ة بالحِجاز . والصَّخِير كأمير : نَبْتٌ . والصَّخَراتُ محرَّكةً : ع بعَرَفةَ وهو الصَّخَراتُ السودُ موْقفُ النبيّ صلى الله تعالى عليه وسلَّم . وصُخيراتُ اليَمَامِ جاءَ ذِكره في حَديثِ عُثمانَ " أنه رَأى رَجلاً يَقطعُ سَمُرةً بصُخيراتِ اليَمامِ " . ولكن ضَبَطَه ابنُ الأثيرِ بالحاءِ المهملة جمعَ مصَغَّرٍ واحد صُحْرَة وهي أَرْضُ ليَّنَةٌ تكون في وَسَطِ الحَرةِ قال : هكذا قاله أبو موسى وفَسَّر اليَمَمَ بشَجَر أو طيْر قال : فأما الطّيْرُ فصحيحٌ وأما الشَّجَرُ فلا يُعرفَ فيه يَمام بالياءِ وإنما هو ثُمَامٌ بالثاءِ المثلّثة قال : وكذلك ضَبَطه الحازِمِيّ قال : هو صُحَيْرَاتُ الثُّمَمَة ويقال فيه : الثُّمَمُ بلا هاءٍ قال : وهي مَنْزَلةٌ نَزَلها رسُولُ الله صَلى اللهُ تعالى عليه وسَلَمَ في توجهِه إلى بدرٍ ففي كلامِ المصنَّف قُصورٌ من جهات وقد أَشرْنا إليه في المادة التي تقدمت . وصَخْرُ بنُ عَمرو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيّ أخُو الخَنساءِ الشاعرةِ وفيه تقول : وإِنَّ صَخراً لتَأْتَمُّ الهُداةُ به كأَنَّهُ عَلمٌ في رَأْسِهِ نارُ .
وقد سَموا صَخْرَةَ وصَخْراً وصُخَيْراً . والتَّصْخير : التَّسخير لغة فيه . ومما يستدرك عليه : رجل أَصْخَرُ الوَجْهِ إذا كانَ وَقَاحاً وهو مجاز كما في الأساس . ونَقل الحافظ عن الإِيناسِ للوزير ابنِ المَغْرِبِيّ : جميعُ ما في العَرَبِ صَخرةٌ بالخاءِ المعجمة إلاّ في ضجر بن الخَزْرَج فهو بالضّادِ المعجَمَةِ والجيم . وصَخْر آباد : قَرْيَة بِمَرْوَ تُنسب إِلى صَخْرِ بنِ بُرَيْدَةَ بنِ الخَصِيبِ الأسْلَمِيّ . وصَخَارُ بنُ عَلْقَمةَ كسحاب : شاعِرٌ من خَولانَ .
صدر