وعبدُ الجبارِ بن زَيْدٍ روى عنه أبو نُعَيْم بالإجازة . وأبو القاسم عليُّ بن شِيرانَ الوَاسطِيّ وابنُ أخيه أنْجبُ بن الحسنِ بن عليّ بن شِيرانَ وأبو الفُتُوحِ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي الفَوارسِ بن شِيرانَ : حَدَّثوا . والشَّاوِرِيَّة : قَرْيةٌ بالصعيدِ من أعمال قَمُولة نُسبتْ إلى بني شاورٍ نزَلوا بها منها شيْخُنا أبو الحسَنِ علي بن صالحِ بن مُوسى السفاريّ الرّبعيّ المالكيّ نَزِيل فَرْجُوط حدَّث عن أبي العباس أحمدَ ابن مُصْطفى بنِ أحمدَ الإسْكَنْدَريّ الزاهد وعن شيخَنا محمد بن الطَّيبِ الفاسِيّ بالإجازة .
ش ه ر .
الشُّهْرةُ بالضمّ : ظُهورُ الشَّيءْ في شُنْعةٍ حتى يَشْهَره النّاسُ هكذا في المحكم والأساس فقول شيخنا : القَيْدُ بالشُّنْعةِ غيرُ معروفٍ ولا يُعْرَفُ لغيرِ المصَنّف محلُّ تأمُّلٍ نَعمْ ذَكره الجوْهَريّ من غير قيْدٍ فقال : الشُّهْرةُ : وُضُوحُ الأمْرِ . وقد شَهَّرهُ كمنعه يشْهَرُه شَهْراً . وشَهَّرَهُ تَشْهيراً فاشْتهرَ وشَهَّرّه تَشْهيراً . واشْتهَرَه فاشْتَهَرَ أي يُسْتعْمَلُ لازماً ومُتَعَدِّياً وهو صَحيحٌ قال : .
أحِبُّ هُبوُطَ الوادييْنِ وإنَّني ... لمُشْتَهَرٌ بالوادِييْنِ غَريبُ ويروى لمُشْتهِرٌ بكسر الهاء . والشَّهيرُ والمَشْهُورُ : المَعْروف المكانِ المَذْكُورُ يقال : رجلٌ شَهِيرٌ ومَشْهوُرٌ قال ثعْلبٌ : ومنه قولُ عُمَرَ بن الخَطّاب Bه : " إذا قدِمْتُم عليْنَا شَهَرْنا أحْسَنَكُم اسْماً فإذا رَأيْناكُم شَهَرْنا أحْسَنَكُم وَجْهاً فإذا بلَوْناكُم كان الإخْتيارُ " . والشَّهِيرُ : النَّبيهُ ذكره الصاغانيّ . والشَّهْرُ : العالِمُ جَمْعُه شُهُورٌ قال أبو طالبٍ يمدحُ رسول الله صلى الله عليه وسَلم : .
فإنّي واضَّوَابِحَ كلَّ يَوْمٍ ... وما يَتْلُو السَّفاسِرَةُ الشُّهُور قال الصاغانيّ : هكذا أنشده الأزهريّ لأبي طالبٍ ولم أجدْه في شعرِه . والشَّهْرُ : مِثْلُ قُلامةِ الظُّفُرِ . وفي الحديث " صُومُوا الشَّهْرَ وسِرَّه " . قال ابن الأثير : الشَّهْرُ : الهِلالُ سُميَ به لشُهْرَته وظُهوره أرادَ : صُومُوا أوّلَ الشَّهْرِ وآخِرَه وقيل : سِرُّه : وَسَطُه ومنه الحديث " إنّما الشَّهْرُ تِسْعٌ وعِشْرونَ " أي إنّ فائِدةَ ارتِقابِ الهِلالِ لَيْلةَ تِسْعٍ وعشرين : ليُعْرَفَ نَقْصٌ الشَّهْرِ قبْلَه . والشَّهْرُ : القَمَرُ سُمِّيَ به لشُهْرَته وظُهُورِه أو هو إذا ظَهَرَ ووَضَحَ وقارَبَ الكَمَال . وقال ابنُ سيده : الشَّهْرُ : العَدَدُ المعْرُوفُ من الأيامِ سميَ بذلك لأنَّهُ يُشْهَرُ بالقمرِ . وفيه علامةُ ابتدائه وانتهائه . وقال الزَّجّاج : سُميَ الشّهْرُ شَهْراً لشُهْرته وبيانه . وقال أبو العباس : إنّما سُميَ شَهْراً لشُهْرته وذلك أن النّاس يشْهَرُونَ دُخوله وخُروجه .
ج أشْهُرٌ وشُهُور وقال الليْث : الشَّهْرُ والأشْهُرُ عددٌ والشُّهُورُ : جماعةٌ . وقيل : سُميَ شضهْراً باسمِ الهِلالِ إذا أهلَّ والعربُ تقول : رأيتُ الشَّهْرَ أي رأيتُ هِلاله وقال ذو الرُّمةِ : يَرَى الشَّهِرَ قبلَ الناسِ وهْو نحِيلُ وقال الله عَزّ وجلّ " الحَجُّ أشْهُرٌ مَعْلوماتٌ " قال الفرّاءُ : هي شوّال وذو القَعْدَةِ وعَشْرٌ من ذي الحِجَّة وإنّما جاز أن يُقال : أشْهُرٌ وإنّما هما شَهْرانِ وعَشْرُ من ثالثٍ وذلك جائِزٌ في الأوقاتِ وتقولُ العربُ : له اليَوْمَ يوْمانِ مُذْ لمْ أرَهُ إنما هو يَوْمٌ وبعضُ آخرَ قال : وليس هذا بجائز في غيرِ المَواقِيت لأنّ العربَ قد تفْعلُ الفِعْلَ في أقلِّ من الساعةِ ثم يُوقُعونه على اليومِ ويقولُون : زُرْته العامَ وإنما زار في يومٍ منه .
وشَاهَرَهُ مُشاهَرَةً وشِهَاراً ككِتابٍ : اسْتأجَرَهُ للشَّهْرِ عن اللِّحْيانيّ . والمُشأهَرةُ : المُعامَلَةُ شَهْراً بشَهْرٍ كالمَعَاوَمةِ من العامِ . وأشْهَرُوا : أتى عليهم شَهْرٌ تقول العرب : أشْهَرْنا مُذْ لم نَلْتقِ أي أتى علينا شَهْرٌ قال الشاعر : .
" ما زِلْتُ مُذْ أشْهَرَ السُّفّارُ أنْظُرُهُمْمِثْلَ انْتِظارِ المُضَحِّي رَاعِي الغَنَمِ