الشقُّيْرُ ككُمَيْتٍ : ضَربٌ منْ الحِرْباءِ أو الجَنادبِ وهي الصراصيرُ . والشُّقَّاري : الكذبُ لم يضْبطه فأوهم أن يكونَ بالفتحِ وليس كذلك والصوابُ في ضبطهِ يضمِّ الشين وتشديدُ القافِ وتخفيفُها لغتانِ يقال : جاءَ بالشُّقاري والبُقاريَ والشُّقاري والبُقاري مُثقلاً ومخففاً أي بالكذبِ . والأشاقُرِ : حيٌّ باليمنِ من الأزدِ والنسبة إليهم أشقريٌّ . وبنو الأشقرِ : حَيٌّأيضاً يقال لأمهم : الشُّقَيراءُ وقيل : أبوهم الأشقرَ سَعدُ بنُ مالكِ بنِ عَمروِ بنِ مالكِ بن فَهم منهم كعبُ بنُ معدانَ الأشقرايّ نزلَ مروَ روىَ عن نافعٍ عن ابنِ عُمرَ مناولةً ذكره الأميرُ . الأشاقيرُ : جِبالٌ بينَ الحَرمينِ شَرفهما الله تعالى .
ومما يستدرك عليه : الشقرانُ بفتحٍ فكسر : يعلو الأذنةَ ثم يُصعدُ في الحبِّ والثمرِ والشَّقِرانُ : موضِعٌ . والشقراءُ : قريةٌ لِعُكلٍ بها نخلٌ حكاه أبو رياشٍ في تفسير أشعارِ الحماسة وأنشد لزِيادِ بن جميل : .
متى أَمرّ على الشَّقْراءِ مُعْتَسِفاً ... خلَّ النقي بِمَرُوحٍ لحمها زِيمُ . وأشقرُ وشُقيرٌ : اسمانِ . وجزيرةُ شُقيرٍ بالضمّ : قريةٌ من أعمالِ مِصر . وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ بنِ العباسِ بنِ الفرجِ بنِ شُقيرٍ النحويّ بغداديٌّ روى عنه أبو بكرِ بنُ شاذانَ توفي سنة 317 .
شكر .
الشُّكْرُ بالضمّ : عِفانُ الإحسانِ ونَشره وهو الشُّكُورُ أيضاً أو لا يكونُ الشُّكْرُ إلاّ عنْ يدٍ والحمدُ يكونُ عن يدٍ وعن غَيرِ يدٍ فهذا الفرقُ بينهما قاله ثَعْلَبٌ واستدلّ ابنُ سِيده على ذلك بقول أبي نُخَيلة : شَكرْتكَ إنَّ الشُّكْرَ حبلٌ من التقي وما كُلُّ من أوليته نعمةً يقضي .
قالَ : فهذا يَدلُ على أن الشُّكْرَلا يكونُ إلا عن يدٍ ألا ترى أنه قال : وما كُلُّ من أوليتهُ إلخ أي ليس كُلُّ من أوليته نعمةً يَشكُركَ عليها . وقال المصنفُ في البصائر : وقيل : الشُّكْرُ مقلوبُ الكَشرِ أي الكَشفِ وقيل : أصله من عَينٍ شكري أي ممتَلئةٍ والشكرُ على هذا : الامتلاءُ من ذِكْرِ المُنعمِ . والشُكْرُ على ثلاثة أضربٍ : شُكر بالقلبِ وهو تصَوُّرُ النعمة وشُكر باللسان وهو الثناءُ على المُنعم وشُكر بالجوارحِ وهو مكافأةُ النعمةِ بقدرِ استحقاقةِ .
وقال أيضاً : الشُّكْرُ مَبنيُّ على خمسِ قواعدَ : خُضُوع الشاكرِ للمَشْكُورِ وحُبه له واعترافه بنعمتهِ والثناء عليه بها وأن لا يَسْتَعْمِلها فيما يكره هذه الخمسة هي أساسُ الشُّكْرِ وبناؤه عليها فإن عَدمَ منها واحدة اختلت قاعدةٌ من قواعد الشُّكرِ وكلّ من تكلمَ في الشُّكْرِ فإن كلامه إليها يَرجعُ وعليها يدورُ فقيلَ مرةً : إنه الاعترافُ بنعمة المُنعم على وجهِ الخُضُوعِ . وقيل : الثناءُ على المُحسن بذِكرِ إحسانه وقيل : هو عُكُوفُ القَلْبِ على محبةِ المنعمِ والجوارحِ على طاعتهِ وجَريانَ اللسانِ بذِكْره والثناء عليه وقيل : هو مُشاهدةُ المِنةِ وحفظُ الحُرمةِ