التدمري : المكسور البراثنِ الذي لا يكاد يُلحق . وشفرَ كفرحَ : نقصَ عن ابن الأعرابي . شُفارُ كغُراب هكذا ضبطه نصرٌ وضبطه الصاغانيّ بالفتح : جزيرةٌ بين أوالَ وقطرَ ذكره الصاغانيّ في التكملة ويأتي ذِكرُ أوالَ وقَطرَ في محلهما . وذو الشُّفْرِ بالضمّ : ابن أبي سَرح بن مالكِ بن جَذيمةَ وهو مصطلقُ خُزاعيٌّ . ذو الشُّفرِ هكذا باللام قيده الصاغانيّ فقول شيخنا : والمعروفُ فيه أنه ذو شُفرٍ بغير ال ففيه بحثُ سَلعٍ محلُّ تأملٍ : والدُ تاحةَ هكذا بالحاءِ المهملة في نسختنا وفي بعضها بالجيم وهو الصواب واسمه هرُّ بنُ عَمرو بن عوفِ بنِ عديّ كما ذكرهُ الصاغانيّ وهو أحدُ أذواءِ اليمن قال ابنُ هِشامٍ الكلبيّ إمامُ السيرِ : حفرَ السيلُ عن قبرٍ باليمنِ فيه امرأةٌ في عنقها سَبعُ مَخانقَ جمع مِخنقٍ وهي المِحس من دُرٍّ أبيضَ وفي يديها ورجليها من الأسورةِ والخلاخيلِ والدماليجِ سبعةٌ وفي كل إصبعٍ خاتمٌ فيه جوهرةٌ مُثمنةٌ أي ذاتُ قيمةٍ وعند رأسها تابوتٌ مملوءٌ مالاً ولوحٌ فيه مكتوبٌ ما نصه : باسمكَ اللهم إله حميرَ أنا تاحةُ بنتُ ذي شُفرٍ بعثتُ مائرنا إلى يوسفَ أي عَزيزِ مِصرَ فأبطأ علينا فبعثتُ لاذتي بالذال المُعجمة وهو من يلوذُ بها ممن يَعزّ عليها من حشمها وحشمِ أبيها بمُدٍّ من ورقٍ أي فِضةٍ لتأتيني بمدٍّ من طحينٍ فلم تجدهُ فبعثتُ بمدٍّ من ذَهبٍ فلم تجدهُ فبعثتُ بمدٍّ من بحريٍّ منسوب إلى البحرِ وهو اللؤلؤ الجيد وفي بعض النُّسخِ : من نحري بالنون والياءُ للإضافةِ أي من الحليِ كان في نحري وهو أنفسُ شيءٍ عنده والأولُ أولى والله أعلم ويدل له قولها : فأمرتُ به فطحنَ لأنّ غيره من الحُلي لا يقبلُ الطحنَ قاله شيخنا فلم تجدهُ فأمرتُ به فَطحنَ فلم أنتفعْ به فاقتفلتُ أي يبستُ جُوعاً من اقتفل افتعل من القفل وهو اليبس أو معناه هلكتُ كما سيأتي فمنْ سِمعَ بي فليرْحمني أي فليرقَّ لي أو ليعتبرْ بي أو المراد منه الدُّعاءُ لها بالرحمةِ كما هو مطلوب من المتأخر للمتقدمِ فإن كانت مُسلمةً فنسأل الله لها الرحمةَ الواسعة حتى تنسى جوعتها قاله شيخنا وأيةُ امرأةٍ لبستْ حلياً من حُليي فلا ماتتْ إلا ميتتي . إلى هنا تمامُ القصةِ التي فيها عِبرةٌ لأولى الأبصارِ واعتابرٌ لذوي الأفكار . ويقربُ من هذه الحكاية ما نقله السيوطي في حسنِ المُحاضرةِ في غلاءِ سنةَ ستين وأربعمائة نقلاً عن صاحب المرآة أن امرأةً خرجتْ من القاهرةِ وعها مُدُّ جوهرٍ فقالت : منْ يأخذه بمدِّ قَمح ؟ فلم يَلتفتْ إليها أحدٌ وكان هذا الغلاءُ لم يُسمع بمثلهِ في الدهورِ من عهدِ سَيدنا يُوسفَ الصديقِ عليه السلامُ اشتد القحطُ والوباءُ سبعَ سِنينَ مُتواليةً نسأل الله تعالى العفوَ والسماحَ . في حديثِ كُرْزٍ الفهريّ لما أغار على سَرحِ المدينةِ " كان يَرعى بشفرَ " كزفرَ جبل بمكةَ هكذا في النسخ والصواب : بالمدينةِ في أصلِ حمى أمِّ خالدٍ يهبطُ إلى بطنِ العقيقِ والظاهرِ أن هُنا سَقطَ عِبارة وصوابه : وكزفرَ : جبلٌ بالمدينة وبالفتح : جبلٌ بمكةَ ومثله في التكملة . وشفرها تشفيراً : جامعها على شُفرِ فرجها . ومما يستدرك عليه : سُفرُ الرحمِ وشافرها : حُروفُها . وشفرا المرأةِ وشافرها : حرفا رحمها . وعن ابن الأعرابيّ : شفرَ إذا آذا إنساناً . والشافرُ : المُهلكُ لمالهِ كذا في التكملة . وفي المثل : أصغرُ القومِ شَفرتهم أي خادمهم وهو مجاز وفي الحديث " أن أنساً كان شَفرةَ القومِ في السفرِ " معناه أنه كان خادمهم الذي يَكفيهمِ مهنتهم شُبهَ بالشفرةِ التي تُمتهنُ في قطع اللحم وغيره كذا في اللسان .
وفي المغرب : ويربوعٌ شُفاريّ : على أذنه شَعرٌ كذا في الصحاح . وقيل : لليربوعِ الشفاريّ ظُفرٌ في وسط ساقه . والمِشْفرُ : الفرجُ نقله شيخنا عن روضِ الُّهيليّ واستدركه وهو غريب . والشفارُ ككتانٍ : صاحبُ الشفرةِ . ومن المجازِ قولهم : ما تركت السنةُ شَفراً ولا ظفراً أي شيئاً وقد فتحوا شَفراً وقالوا ظَفراً بالفتح على الإتباع كذا في الأساس . والمِشفرُ : أرضٌ من بلادِ عَديِ وتيمٍ قال الراعي : .
فلما هبطنَ المِشفرَ العودَ عَرستْ ... بحيثُ التقتْ أجراعه ومشارفهْ