" نَجَّى امْرأًَ من مَحَلِّ السَّوْءِ أنّ لهُفي القَلْبِ من سِيَرَاءِ القَلْبِ نِبْرَاساَ السِّيَراءُ : جَرِيدةَ من جَرَائِدِ النَّخْلَةِ . والسَّيِّرَانُ بالكسر الياءِ المُشَدَّدةِ : ع جاءَ ذِكره في الشِّعْر . وصُقْعٌ بالعِرَاقِ بين واسِطَ وفَمِ النيل وأهلُ السوادِ يُحِيلُون اسمَه . وسِيرَوَانُ بالكسر وفتح الراءِ : كُورَةُ ما سَبَذَانَ مُحَرَّكةً أو كورَةٌ بجَنْبِهَا وقال الصاغاني : بالجَبَل . سِيرَوَانُ : ة بمِصْرَ منها أبو علي أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مُعاذٍ السَّيرَوَانِي سكنَ نسفَ ومات بها سنة 329 ، عن إسحاقَ بن إبراهيمَ الدَّبَرِي وعلي بن المُبَاركِ الصَّاغاني والذي ذكره ياقوت أن أبا عَلِي هذا من قريةٍ بِنَسَفَ ولم أجد سِيرَوَانَ في القُرَى المِصْريّة مع كثرةِ تَتَبُّعي في مظانِّها .
سِيرَوَانُ : ع بفارِس . سِيرَوَانُ : ع قَرْبَ الرَّيِّ كذا في معجم ياقوت . وسارُ الشَّيْءِ : سائِرُةُ أي جَميعه وهما لُغتان قال أبو ذُؤَيْبٍ يَصفُ ظَبْيَة : .
وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فَاهَا فَلَوْنُه ... كَلَوْنِ النَّئُورِ وهي أدْماءُ سارُها . أي سائِرُها قد ذُكرَ في سرا ومر هناك تفصيلُ القَولينِ من المَجاز : سيرَ الجُلَّ عن الفَرَسِ : نَزَعَه " وأَلْقاه عنه . سَيَّرَ المَثلَ : جَعَله سائِراً شائِعاً في الناس وكذلك الكلامَ وبقال : هذا مثلٌ سائرٌ وقد سَيِّرَ أَمْثَالاً سائِرَةً وهو مَجَاز . سَيَّرَ سَيرَةً بالكسر : جاءَ بأحدِيثِ الأَوائِلِ أَو حَدَّثَ بها . قال شيخنا : والسِّيرَةُ النَّبَوِيَّة وكُتُبُ السيرِ مأخوذةٌ من السَّيرةِ بمعنى الطَّرِيقَةِ وأُدْخِلَ فيها الغَزَواتُ وغير ذلك . إِلْحَاقاً أَو تأْوِيلاً . سَيَّرَت المَرْأَةُ خَِضابَها : خَطَّطَتْه أي جَعَلْته خُطُوطاً كالسُّيُورِ وأنشد الزَّمَخْشَرِي لابن مُقْبِلٍ : .
وأَشْنَبَ تَجْلُوه بِعُودِ أَراكَةٍ ... ورَخْصاً علَتْه بالخِضَابِ مُسَيَّرَاَ والمُسَيَّر كمُعَظَّم : ثَوْبٌ فيه خُطُوطٌ تُعمَلُ من القزِّ كالسُّيُوِر . وقيل : بُرُودُ يُخالِطُهَا حَرِيرٌ ويقال : ثَوْبٌ مُسَيَّرٌ : وَشْيُه مثْلُ السُّيُورِ . مُسَيَّرٌ : اسم جماعةٍ منهم : أبُو الزَّعْرَاءِ يَحْيَى بنُ الوَلِيدِ بنِ المُسَيَّر الطائِي عن مُحِلّ بنِ خَلِيفَة وعنه ابنُ مَهْدَي وزيدُ بنُ الحُبابِ . مُسَيَّرُ القَرْعِ : حَلْوَاءُ معروف . من المَجاز : تَسَيِّرَ جِلْدُه إذا تَقَشَّرَ وصار شِبهَ السُّيُورِ . واسْتَارَ : امْتَارَ قال الراجز : .
" أشْكُو إِلى اللهِ العَزيزِ الغَفَّارْ .
" ثمَّ إِليْكَ اليومَ بُعدَ المُسْتَارْ ويقال : المُسْتَارُ في هذا البَيتِ مُفْتَعلٌ من السَّيْرِ . يقال : اسْتَارَ بسِيرَتهِ إذا اسْتَنَّ بسُنتِهِ وطَرِيقَتِه . وسَيَرٌ كجَبلَ هكذا ضبطه الصاغاني وغيره وضبطه ابنُ الأَثِير وغيره بفتح السين وتشديد الباءِ الموحَّدَةِ المكسورة : ع وهو كِثيبٌ بينَ بَدْرٍ والمدينةِ المُشرَّفةِ قَسَمَ فيهِ النبي A غَنَائمَ بَدْرٍ وسبق في سبر أيضاً أنّ سَبِّرَ كَثيبٌ بين بَدْرٍ والمدينةِ كما ذكره الصاغاني هناك أيضاً فهما مَوضِعان أو أَحَدهُما تصحيفٌ عن الآخر فتأَمّلْ .
ومما يستدرك عليه : تَسايرَ عن وَجْهِه الغَضَبُ : سارَ وزَالَ وهو مَجاز وقد جاءَ ذلك في حديثِ حُذَيْفَة . وسايَرَهُ مُسَايَرَةً : جارَاه وتَسَاَيَرَا . وبينهما مَسِيَرةُ يَوْمٍ . وسَيَّرَه من بَلَدِه : أَخْرَجَه وأخْلاه . وسايَرَهُ : سارَ معه . وفلانٌ لا تُسَايِرُهُ خُيَلاءُ إذا كان كَذاباً . وقولهم : سِرْ عَنْكَ أي تَغَافَلْ واحتَمِلْ وفيه إِضْمارٌ كأَنه قال سِرْ ودعْ عَنْكَ المِراءَ والشّكّ . وسَيَّرَ الثوب والسّهمَ : جعل فيه خُطُوطاً . وعُقابٌ مُسَيَّرةٌ : مُخطَّطَة . وثَعْلَبَةُ بنُ سَيار له ذِكْرهٌ وإِياه عنَى الشاعر قال ابن بَرِّي هو المُفَضَّل النُّكْرِيّ : .
وسائِلَة بثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ ... وقد عَلِقَتْ بثَعْلَبَةَ العَلُوقُ