قال : سَدِرٌ : يَُور . وقَوائم أربعُ هم الملائكة لا يُدْرَى كيفَ خَلْقُهم . قال : شَبَّه الملائكة في خَوْفِها من اللّه تعالى بهذا الرَّجلِ السَّدِر . وقال الصَّاغانِيّ فيما رَدَّ به على الجوهريّ : إِن الصَّحِيحَ في الرّواية سِدْر بالكَسْر . وأَرادَ به الشَّجَرَ لا البَحْر وتَبعَه صاحِبُ النَّامُوس وشَذَّ شَيْخُنَا فأَنْكَرَه عليه . ويَأْتِي للمصنّف في " و ك ل " سِدْرٌ تَوَاكَلهُ القَوَائِمُ : لا قوائِمَ له : فتأَمَّلَ . والسِّدَارُ ككِتَاب : شِبْهُ الخِدْرِ يُعَرَّض في الخِبَاءِ . والسِّيدارَةُ بالكسْرِ : الوِقَايَةُ على رَأْس المرأَةِ تكون تَحْتَ المِقْنَعَةِ وهي العِصَابَةُ أَيضاً . وقيل : هي القَلَنْسُوَة بلا أَصْدَاغٍ عن الهَجَرِيّ . وسُدّر كقُبَّر : لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ وهي التي تُسَمَّى الطُّبَن ؛ وهي خَطٌّ مُستديرٌ يلعب بها الصِّبْيان . وفي حديث بعضهم " رأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَة يَلْعَب السُّدَّرَ " . قال ابن الأَثير : هو لُعْبَة يَلْعَب بها يُقَامَرُ بها وتُكْسَر سِينُهَا وتُضَمّ وهي فارسيّة معَرَّبة عن ثلاثةِ أَبواب . ومنه حديثُ يحيى بنِ أَبِي كثير : " السُّدَّرُ هي الشيطانةُ الصُّغْرَى " يعني أَنها من أَمْرِ الشَّيْطَانِ . قلْت : وسيأْتي للمُصَنِّف في " فرق " . ونقل شيخنا عن أَبي حَيَّان أَنها بالفَتْح كبَقَّم . قلْت : فهو مُثَلَّث وقد أَغفلَه المُصَنّف . والأَسْدَرانِ : المَنْكِبانِ : وقيل : عِرْقانِ في العَيْنَيْنِ أَو تَحْتَ الصُّدْغَيْنِ . وفي المثل : " جاءَ يَضْرِب أَسْدَرَيْه " يُضرَب للفارِغ الذي لا شُغْلَ له . وفي حديث الحَسَن : يَضْرِب أَسْدَرَيْه أَي عِطْفَيْه ومَنْكِبَيْه يَضْرِب بيَدَيْه عليهما وهو بمَعْنى الفارِغ . قال أَبو زَيْد . يقال للرجل إِذَا جاءَ فارِغاً : جاءَ يَنْفُض أَسْدَرَيْه . وقال بعضهم : جاءَ يَنْفُض أَصْدَرَيْه أَي عِطْفَيْه . قال : وأَسْدَرَاه : مَنْكِباه : وقال ابن السِّكِّيت : جاءَ يَنْفُض أَزْدَرَيْه بالزَّاي أَي جاءَ فارِغاً ليس بيده شَيْءٌ ولم يَقْضِ طَلِبَتَه وقد تقدّم شيْءٌ من ذلك في أَزْدَرَيه . ويقال : سَدَرَ الشَّعرَ فانْسَدَر وكذلك السِّتْرَ لُغَةٌ في سَدَلَه فانْسَدَلَ أَي أَْسَلَه وأَرْخاهُ . وانْسَدَر : أَسْرَعَ بعضَ الإِسراع . وقال أَبُو عُبَيْد : يقال : انْسَدَر فُلانٌ يَعْدُو وانْصَلَتَ يَعْدُو إِذَا انْحَدَرَ واسْتَمَرَّ في عَدْوِه ُمْسِرعاً .
وممّا يُسْتدرَك عليه : سَدَرَ ثَوْبَه يَسْدِرُه سَدْراً وسُدُوراً : شَقَّه عن يَعْقُوب . وشَعرٌ مَسْدُورٌ كمَسْدُول أَي مُسْتَرْسِل . وسَدَرَ ثَوبَه سَدْراً إِذَا أَرْسَلَه طُولاً عن اللِّحْيَانيّ . وقال أَبو عَمْرو : تَسَدَّرَ بثَوْبِه إِذَا تَجَلَّلَ به . والسَّدِيرُ كأَمِير : مَنْبَعُ الماءِ عن ابنٌ سِيدَه . وسَدِيرُ النَّخْلِ : سَوَادُه ومُجْتَمَعُه . وقال أَبو عَمْرٍو : سَمِعْتُ بَعْضَ قَيْس يقول : سَدَلَ الرَّجلُ في البِلاد وسَدَرَ إِذَا ذَهَب فيها فلم يُثْنِه شَيْءٌ . وبنو سادِرَةَ : حَيٌّ من العرب . وسِدْرَةُ بالكسر : قَبِيلَةٌ . قال : .
" قد لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذَا لُهَا .
" وعَدَداً فَخْماً وعِزّاً بَزَرَى ورَجلٌ سَنْدَرَى : شَدِيدٌ مقلوبٌ عن سَرَنْدَى . وأَبو موسى السِّدْرَانِيّ بالكَسْر : صُوفِيٌّ مَشْهُور من المَغْرِب . والسِّدَْة بالكسر : من مَنَازِل حَاجِّ مِصْر . والسَّدَّار ككَتَّان : الذي يَبِيع وَرَقَ السِّدْرِ . وقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ . وسِدْرةُ بن عَمرٍو في قَيْس عَيْلانَ . وفي تلامذة الأَصمَعِيّ رَجلٌ يُعرَفُ بالسِّدْرِيّ بَصْريّ وهو نِسْبَةٌ لمن يطْحَنُ وَرَقَ السِّدْرِ ويَبيعُه . وسَدُورٌ كصَبُور ويقال سَدِيوَرُ بفتح فكسر فسكون ففتح قرية بمَرْو فيها قَبْر الرَّبِيع بنِ أَنَسٍ صاحِبِ أَبي العَالِيَة الرِّيَاحِيّ . وبنُو السدرى : قَومٌ من العَلَويّين .
سرر