يعني شِدّةَ بَرْدِ الشِّتاءِ والسَّنَةِ . وفي حديثِ زَوَاجِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلام " فدَخَل عليها رسولُ اللّهِ صلّى اللّه عليه وسلّم في غَدَاةٍ سَبْرَةٍ " . وسَبْرَةُ بنُ العَوَّال مشتقّ منه وكذا سَبْرَةُ بنُ أَبِي سَبْرَةَ الجُعْفِيّ رَوَى عنه عُمَيْرُ بنُ سَعْد وله وِفَادَة أَخرجه الثَّلاثة . وسَبْرَةُ بنُ عَمْرٍو التَّمِيميّ وَفَدَ مع الأَقْرَعِ بنِ حَابِسٍ وأَخْرجَه أبو عَمْرٍو . وسَبْرَةُ بنُ فاتِكٍ الأَسَدِيّ رَوَى عنه جُبَيْر بن نُفَيْر وبُسْرُ بُن عُبَيد اللّه وهو أَخُو خُرَيْم . وسَبْرَةُ بنُ الفاكِهِ الأَسَدِيّ رَوَى عنه سالِمُ بن أَبي الجَعْد ويقال : هو ابنُ الفَاكِه صحابِيُّون . وكذا سَبْرة بن عَوْسَجة . قال مَرْوَان بن سَعِيد : له صُحْبة . وقيل : هو سَبْرَة بن مَعْبَد الجُهَنيّ روَى عنه من وَلدِه الرَّبِيعُ بنُ سَبْرَة وحَفِيداه : عبدُ الملك وعبدُ العَزِيز ابنا الرّبيع سَمِعَا عن أَبيهِما وعن جَدّهما ومن وَلَدِه سَبْرَةُ بنُ عَبْدِ العزيز بنِ الرَّبِيع سَمِعَ أَباه وعنه إِسحاق ابن يَزِيد ويعقوب بن مُحَمَّد وأَخوه حَرْمَلَةُ بنُ عبد العزيز حدَّث عن عَمِّه عَبْدِ المَلِك وعنه الحُمَيْدِيّ كذا في تاريخ البخاريّ وذكر الحافِظُ في التَّبْصِير عَبْدَ اللّه بنَ عُمَر بنِ عَبْدِ العزيز وحَدِيثُه في مُسنَد الإِمام أَحْمَد في المُتْعة . وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ السَّبْرِىُّ . قال أَبو عُبَيْدٍ الآجريّ : سأَلتُ أَبا دَاوُودَ عن أَبي بَكْرٍ السَّبْرِيّ فقال : مُفْتِى أَهلِ المَدِينَةِ . قلت : هو مُحَمَّد بن عبد اللّه بن مُحَمَّد بن أَبي سَبْرَة بن أَبي رُهْم بن عبد العزيز بن أَبي قَيْس بن عَبْد وُدِّ بنِ نَصْر بن مالِك بن حِسْل بن عامرٍ تَولَّى قَضاءَ مكَّة لزيادِ بن عبيد اللّه وأَفتَى بالمدينة عن شَرِيكٍ وابن أَبي ذِئْبٍ وعنه ابن جُرَيج وعبد الرَّزَّاق ونزَلَ بغدَادَ ومات بها وقال ابنُ مُعِينٍ : ليس حديثه بشيْءٍ وله أَخٌ اسمه مُحَمَّد أَيضاً وَلِيَ قضاءَ المدينةِ عن هِشَامِ بن عُرْوَة لا يُحتَجُّ به . وسِبْرِتُ كزِبْرِج : د بالمَغْرِبِ قُرْبَ أَطْرَابُلُسَ وقد تقدّم للمصنِّف أَيضاً في الثَّاءِ الفَوْقِيَّة . وقال الصَّاغَانِيّ : سَبْرَةُ : من مُدُن إِفريقِيّةَ . والسَّاِبريُّ : ثَوْبٌ رَقِيقٌ جَيِّدٌ قال ذُو الرُّمَّة : .
فجَاءَتْ بنَسْجِ العَنْكَبُوتِ كأَنَّه ... علَى عَصَوَيْهَا سابِرِيٌّ مُشَبْرَقُ وكُلُّ رَقِيق سَابِريٌّ ومِنْهُ المثل " عَرْضٌ سابِرِيٌ " أَي رَقِيقٌ ليس بمُحَقَّق . يقوله : من يُعرَض عليه الشيْءُ عَرْضاًَ لا يُبَالَغُ فيه لأَنَّه أَي السَّابِرِيّ من أَجْوَدِ الثِّيَاب يُرْغَبُ فِيهِ بأَدْنَى عَرْضِ . قال الشاعر : .
بمَنْزِلَةٍ لا يَشْتَكِي السِّلَّ أَهْلُهَا ... وعَيْشٍ كمِثْلِ السَّابِرِيِّ رَقِيقِ وفي حَدِيث حَبِيب بن أبي ثَابِتٍ : " رأَيْتُ على ابن عَبَّاس ثَوْباً سابِرِيّاً أسَتشِفُّ ما وَرَاءَه " . كلُّ رقِيق عندهم سَابِرِيٌّ والأصل فيه الدُّوُرع السَّابِرِيَّة منسوبة إلى سابُورَ . والسَّابِرِيٌّ : تَمْرٌ جَيِّدٌ طَيِّبٌ . يقال : أجْوَدُ تَمْرِ الكُوفَةِ النِّرْسِيَانُ والسابِرِيُّ . والسَّابِرِيُّ : دِرْعٌ دقِيقَةُ النَّسْجِ في إحْكام صَنْعةٍ مَنْسُوبة إلى الملك سابُورَ . وسابُورُ ذُو الأكتافِ : مَلِك العَجَم مُعَّربُ شَاهْ بور مَعْنَاه ابن السُّلطان . سابُورُ : كُورَةٌ بفارِسَ مِدينَتُها نَوْبَنْدَجانُ قريبة من شِعْب بَوَّانَ بينها وبين أرَّجَانَ سِتَّة وعشرون فَرْسخاً وبينها وبين شِيرَازَ مِثلُ ذلك وقد ذَكَرَها المُتَنَبِّي في شِعْره . أبُو العَبَّاس أحمد بن عبد الله ابن سابورَ الدَّقّاق بغدادِيّ عن أبي نُعَيم عُبَيدِ بن هِشَام الحَلَبيّ وغيره وعبد الله بن مُحَمَّد بن سابورَ الشِّيرازِيُّ محدِّثانِ قال الذَّهَبِيّ : رَوَى لنا عنه الأبَرقُوهِىّ الثَّلاثِيّاتِ حُضُوراً . والسُّبْرُورُ بالضَّمّ : الفَقِيرُ الذي لا مالَ له كالسُّبْروتِ حكاه أبو علي : وأنشد :