وازْبأَرَّ النَّبْتُ والوَبَرُ : طَلَعَا ونَبَتَا . وازبَأَرَّ الرجلُ للشَّرِّ : تَهَيَّأَ . وقيل : اقشعَرَّ . وفي حدِيث شُرَيْح : " إِنْ هي هَرَّتْ وازْبأَرَّتْ فلَيْس لها " أَي اقشَعَرَّت وانْتَفَشَت . وزَوْبَرَ الثَّوْبَ فهو مُزَوْبَرٌ ومُزَيْبَرٌ إِذَا عَلاَهَ الزِّئْبرُ لُغتَان في مُزَأْبر ومُزَأْبَر عن الفَرَّاءُ نقله الصّاغاني . وأَبُو زَبْرٍ بفَتْح فَسُكُون عبدُ اللّهِ بنُ العَلاَءِ بنِ زَبْر بنِ عطارف الرَّبَعيّ العَبْدِيّ الدِّمَشْقيّ مِن تابِعي التَّابِعِين عن القاسِم بنِ مُحَمَّد وسالم بنِ عبدِ اللّهِ بن عُمَر وعنه ابنُه إِبراهيمُ والولِيدُ بنُ مُسلِم وابنُ أَخِيه القاضِي . وأَبو مُحَمَّد عبدُ اللّه بنُ أحمد بنِ رَبِيعَة بنِ سَلْمَانَ بنِ خَالِد ابنِ عبد الرَّحْمنِ بن زَبْر ثِقَة عن يُونُس الكديميّ وغيره . وحَارِثَةُ وحِصْنٌ ابنَا قَطَنِ بنِ زَابِرٍ ككَاتِبٍ صَحَابِيّان من بَنِي كَلب يقال : كتب النَّبيّ صلَّى اللّه عليه وسلَّم كِتَاباً لحارِثَةَ . ويقال في أَخِيه حِصْنٍ : حُصَينٌ مُصغَّراً . وأبو عبد اللّه مُحَمَّدُ بنُ زِيَادِ بنِ زَبَّار كشَدَّاد الزَّبَّارِيُّ الكَلْبيّ نِسْبة إلى جَدِّه المَذْكُور أَخْبَارِيٌّ بَغدادِيّ عن الشَّرْقِيّ بن القُطَامِيّ وعنه أَحمدُ بنُ مَنْصُور الرَّمَادِيّ كثيرُ الرِّواية للشِّعْر غير ثِقَة قاله ابنُ الأَثير . ويقال في زَبَّار هذا : زَبُورٌ أَيضاً وهكذا نَسَبَه بَعضُهم .
ومما يُسْتَدْرَك عليه : زَبَرْتُه وذَبَرْتُه : قَرَأْتُه قاله الأَصمَعِيُّ ونقَلَه الفَاكِهِيّ في شَرْح المُعَلَّقَات . وإِذا انحرفَت الرِّيح ولم تَستَقِم على مَهَبٍّ واحِدٍ قيل : ليس لها زَبْرٌ على التَّشْبِيه . قال ابنُ أَحْمَر : .
ولَهَتْ عليه كُلُّ مُعْصِفَةٍ ... هَوْجَاءَ ليس للُبِّهَا زَبْرُ شَبَّهَها بالنَّاقَة الهَوْجَاءِ التي كأَنّ بها هَوَجاً من سُرْعَتِها . والزُّبْرة بالضَّمِّ : الصُّدْرَة من كُلِّ دَابَّة . والمَزْبَرَانِيُّ : الأَسَد قاله ابنُ سِيدَه وأَنْشَد قولَ أَوْس بن حَجَر .
لَيْثٌ عليه من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ ... كالمَزْبَرانِيّ عَيّالٌ بأَوْصالِ هكذا فسَّره بعضُهم وقال خالِدُ ابنُ كُلْثُوم : المَزْبَرَانِيّ : صِفَةٌ للأَسَد . وقال ابنُ سِيدَه : وهذَا خَطَأٌ وإِنَّما الرِّوَايَة : كالمَرْزُبَانِيّ . وكَبْشٌ زَبِيرٌ . كأَمِير : عَظِيمُ الزُّبْرَةِ وقيل : مُكْتَنِزٌ . وقال اللَّيْثُ : أَي ضَخْمٌ . وقد زَبُرَ كَبْشُك زَبَارَةً أَي ضَخُمَ وقد أَزبَرْتُه أَنا إِزْباراً . والزَّبِير كأَمير : الشَّدِيدُ من الرِّجَال وهو أَيضاً الظَّرِيفُ الكيِّس . والزُّبَارَة بالضَّمّ : الخُوصَة حين تَخرُج من النَّواة قاله الفَرّاءُ . وعن مُحَمَّد بن حَبِيب : الزَّوْبَر : الدّاهِيَة وبها فَسَّرَ بعضُهم قولَ ابنِ أَحْمَر : .
وإِنْ قالَ غاوٍ مِن تَنُوخَ قَصِيدةً ... بها جَرَبٌ عُدَّت عَليَّ بزَوْبَرَا وتَنَحَّلَه الفرزدَقُ فقال : .
إذا قال غَاو من مَعَدٍّ قَصِيدَة ... بها جَرَبٌ كانَت عليَّ بزَوْبَرَا وقال ابن بَرِّيّ : زَوْبرُ : اسمُ علمٍ للكَلْبَة مُؤَنَّث وأَنشدَ قَوْلَ ابْنِ أَحْمَر السابقَ . قال : ولم يُسْمَع بزَوْبر هذا الاسم إِلاّ في شِعْره كالمَامُوسَةِ عَلمٌ على النار والبَابُوس لحُوَارِ الناقَةِ والأُرنَة لِمَا يُلَفُّ على الرَّأْس . ومُزَبِّر كمُحَدِّث : اسمٌ . وزَوْبَرُ : قريةٌ بمصر وقد دَخلتُها . ويقال : تَزَبَّرَ الرجلُ إِذا انْتَسَب إلى الزُّبَيْر كتَقَيَّس . قال مُقَاتِل بنُ الزُّبَير : .
وتَزَبَّرَتْ قَيْسٌ كأَنَّ عُيُونَها ... حَدَقُ الكِلاَبِ وأَظْهَرتْ سِيمَاهَا